|
كيف نهزم الإرهاب العالمي بدون حروب؟
جميل فرح
الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 08:15
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
هل من الممكن أن نقضي علي الإرهاب العالمي ونحقق السلام بدون حروب؟ الإجابة: بالطبع ممكن، خاصة إذا عرف الإنسان الحقيقة. والمثل العامي يقول: إذا عُرِفَّ السبب بطلَّ العجب . ملاحظة هامة: ليس الغرض من هذه الرسالة هو معاداة الإسلام بل في الحقيقة هو كشف الحقائق التي ينشدها كل إنسان، وأيضاً المحبة التي أمر بها المسيح أتباعه، وإنقاذ الناس من العذاب الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير، خاصة ونحن فعلاً نعيش في الأيام الأخيرة. فإذا عرف شخصٌ ما شيئاً نافعاً سيؤدي إلي إنقاذ أخيه الإنسان من الهلاك الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير، وأخفي عنه طريق النجاة والخلاص، فهو يعتبر منافقاً، وفي نفس الوقت أيضاً مجرماً في نظر الله؟ وسينقص الله أجره في السماء. والمثل يقول "الصمت هو شيطان أخرس" فالواجب علي كل إنسان أن لا يسكت عن الحق الذي سينقذ أخيه الإنسان، أليس كذلك؟ الإسلام بين النرجسية والسادية- مما لاشك فيه ان الدين ينظم العلاقة الرأسية بين الانسان والله والعلاقة الافقية بين الانسان وأخيه الانسان، والعلاقة الافقية ماهى الا نتيجة للعامل الاول -العلاقة الرأسية-، كلما زادت علاقة الانسان وارتباطة وحبه لله كلما زاد حبه لأخيه الانسان وبذل وضحى بنفسه من اجل اسعاد الاخرين ومسح دموعهم وشاركهم فى آلامهم. وكلما زادت العلاقة الرأسية سمواً كلما زادت العلاقة الأفقية قوة وإتساعاً، ولذلك صدق هذا القول: إن من علامات الدين السليم هو إنه كلما تعمق فيه الإنسان كلما إزداد حباً وإنفتاحاً على الآخرين. ولكن للأسف الشديد لم أجد هذا ينطبق على الإسلام إطلاقا بل إن الإسلام هو الدين الوحيد الذى كلما إزداد الإنسان فيه عمقاً كلما إنغلق على نفسه وساءت علاقتة ورفضه للآخرين، وخاصة مع المخالفين له فى العقيدة حتى داخل الإسلام ذاته. وإننى أرجو من كل مُسلم ان يناقش هذة الحقيقة وأن يكون له قلب كبير يحتمل النقد حتى لو كان لاذعا لان الهدف من النقد هو البناء، وليس الهدم، من أجل زرع الحب، وليس لزرع الكراهية لأننا نعيش فى عالم ووطن واحد -وهذا مبدأ العولمة الذي ينادي به العالم اليوم- والهدف هو أن نعيش فى سلام وسعادة مع بعضنا البعض حتى تسعد البشرية عامة. إننى أجد أن الدين الإسلامى هو دين يتميز بصفتين فريدتين، وهما النرجسية والسادية وسوف نتناول هاتين الصفتين بادلة وبراهين. النرجسية في الإسلام- النرجسية هى الحب والإعجاب والفخر بالذات مع تجاهل العيوب و النقائص، و كلما زاد الإعجاب بالذات كلما زادت حدة المرض، والمشكلة، إن مرض النرجسية فى الاسلام مؤيد فى القرآن والسنة النبوية ، واليك بعض هذه الدلائل التى تؤكد على صدق هذا المرض وإستفحاله. - كنتم خير أمة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن اهل الكتاب لكان خير لهم، منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون– آل عمران 110. اننا لسنا ضد ان تكون الأمة الإسلامية خير أمة أُخرجت إلي الناس ولكن أين افعال هذه الأمة من عصر الخلفاء الراشدين إلي الآن ؟!!!، بكل أسف مازال العالم يئن من خير أمة أخرجت للناس، ومن المعروف أن أعمال الانسان تدل على ايمانه فهى تبرهن على سمو ورفعة الإيمان أو العكس، ولذلك نذكر آية من الكتاب المقدس توضح أهمية العلاقه بين الإيمان والأعمال وإرتباطهما معا -هكذا الايمان أيضاً، إن لم يكن له أعمال -صالحة- ميت فى ذاته -أي بدون فائدة-. لكن يقول قائلا أنت لك ايمان وأنا لى أعمال. أرنى ايمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى ايمانى- رسالة القديس يعقوب 2 : 17-18 أين أعمال خير أمة أُخرجت للناس ؟!!!!! من هم أفضل الناس اليوم: من صنع الكهرباء والهاتف والراديو والتلفزيون والسيارة والطائرة والقطار والصواريخ والكومبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية التي جعلت العالم كله كقرية صغيرة، ومن صنع المعدات الطبية التي سهلت في تشخيص كل الأمراض، ومن إخترع الأدوية المفيدة لكل الناس وغيرها من المخترعات التي ساهمت في تقدم العلم والحضارة؟ ومن يهبُّ لمساعدة الناس المحتاجين والمنكوبين لتخفيف آلامهم، ومن هم أغنى وأقوى الناس الآن، هل هم المسيحيون، أم المسلمون؟ أليس هذا يدل علي مباركة الله للمسيحيين عن جميع الناس؟ وماذا عمل المسلمون سواء إختراع كل ما يؤدي إلي إنتهاك حقوق المرأة والطفل والإنسان لكي يعيشوا في آمان وحرية وكرامة في هذا العالم، وأيضاً تكفير الآخرين وقتلهم إذا لم يتفقوا معهم في الرأي حتى ولو كانوا مسلمون مثلهم؟ ولكنها النرجسية في الإسلام، من فخر ومدح للذات بدون أعمال تستحق المدح بل على العكس أعمالها تجلب العار لما فيها من كراهية وإضطهاد وقتل وتعذيب للآخرين المخالفين فى الرأى. ونجد أن النرجسية فى الإسلام جعلت أن دم أهل الكتاب بلا ثمن أو دية وهذا طبقا من القاعدة -لا يؤخذ دم مؤمن بذمى- صحيح البخارى، إنطلاقا من أن قيمة دم المسلم أعظم قيمة من دم أهل الكتاب أو أصحاب الديانات الأخرى، وكأنهم ليسوا ببشر خلقهم الله جل جلاله. وجعل شهادة أهل الكتاب غير معترف بها و هذا كما جاء فى القرآن- وإستشهدوا شاهدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وإمراتان ممن ترضون من الشهداء أن تضلوا أحدهما الأخرى- سورة البقرة الآية 282 وقال البيضاوى فى تفسيرة لهذة الآية، يشهد شاهدان من رجال المسلمين وهو شرط أساسى لإسلام الشهود، ومنه ذهب العلماء كما قال الإمام أبو حنيفة: 1 - تقبل شهادة الكفار بعضهم على بعض . 2 - لا تقبل شهادة غير المسلم على المسلم . 3 - أن يكونا رجلين مسلمين . 4 - أو أن يكون رجلاً مسلماً وإمرأتين مسلمتين . بل داخل الإسلام ذاته نجد نرجسية أخرى، وهى نرجسية الرجل فى القرآن ذاته، وهو أن المرأة تساوى نصف رجل كما ذكرنا فى الآية السابقة، والرجل أعظم جداً من المرأة ... إلخ. ونرجسية الاسلام جعل نفسه الدين الوحيد السليم، والآخر نُسِخًّ وحُرِّفَّ كما إدّعوا . و لدينا آيات كثيرة تثبت هذه النرجسية فعلى سبيل المثال: * من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين، آل عمران: 85 * ان الدين عند الله الاسلام، آل عمران: 19 * ان اليهود والنصارى على ضلال، سورة التوبة. * ان اراد الله ان يُهدى انسان يشرح قلبه للاسلام، كما فى الأنفال. * الاسلام دين الحق ويظهر على الدين كله، سورة الصف 9 ، ٭ فلا تهنوا وتدعوا الي السلم وأنتم الأعلون والله معكم..، سورة محمد 35 ٭ وقمة النرجسية ظهرت في هذه الآية -إن الله وملائكته يصلون علي النبي- سورة الأحزاب 56 - أليس في هذا القول قمة الكفر وإساءة إلي الله العظيم القدوس، فالعبادة والسجود لله وحده كما إنتهر المسيح الشيطان وطرده من أمامه عندما طلب الشيطان منه أن يسجد له: إقرأ متى 4: 10. والنرجسية فى الاسلام أساءت الى الله ذاته بأن الذى من صفاته العدل يصبح غير عادل والدليل على ذلك قول الرسول: -يجىء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى-. ويقول أيضاً -سينجى الله المسلمين يوم القيامة-. والغريب في الأمر أن النرجسية وصلت إلي حد أن النبي محمد تعالى وتكبر، وجعل نفسه في مرتبة الله، وقال أنه سيدخل الجنة 10 من أصحابه. وقال أيضاً سيدخلون من أمتى سبعون الف الجنة بغير حساب. وقال أيضا - اذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل الى كل مسلم، يهوديا أو نصرانيا، هذا فداك من النار -. بل ان النرجسية فى الاسلام جعلت الله يعمل لحساب أهوائهم حتى فى الجنة أيضا وليس على الأرض فقط، كما قالت عائشة للرسول -أرى ان إلهك يسرع لهواك-. -ان المؤمنون اليوم لهم فى شغل فاكهون هم وأزواجهم على الأرائك متكئون- سورة يس 55 و56، وفسرها العلماء ان المؤمنون مشغولون بافتضاد الابكار على ضفاف أنهار الخمر التي هي لذة للشاربين، والملائكة تعزف لهم الأوتار، والنرجسية جعلت الله جل جلاله موجود فى الجنة من أجل إشباع الغرائزعند الإخوة المسلمين وإهتمامة الأوحد هو ان الحور يعودون بكر مرة أخرى. بل وصلت النرجسية إلى ما لا يصدق فى الجنة، بأنه سيكون لهم غلمان مثل اللولؤ المنثور وحور مقصورات في الخيام، والله جلَّ جلاله سيزوجهم بحور العين ويطوف عليهم غلمان -لحمهم أبيض ناصعاً- كأنهم لولؤٌ مكنون، ويطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكأس من معين، ويضاجعونهم مضاجعة النساء إلي أبد الآبدين. -أليست هذه قلة أدب، وليس بالطبع هذا الشيء القبيح مذكور في أي ديانة سماوية أو حتي وثنية أخرى-. الحياة الأخرى مجهولة تماماً يا عزيزي المسلم كما جاء في الإنجيل -ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي بال إنسان مع أعده الله في الحياة الأخري- 1كورنثوس 2: 9، فأي نبوة بأن في الحياة الأخري فيها حور وغلمان وأنهار من الخمر لذة للشاربين و ... إلخ، ما هو، إلا كذّب وإفتراء. فها هى النرجسية مثبتة فى القرآن والسنة النبوية الشريفة كما ذكرنا. ملاحظة هامة: الجنة في الإسلام للذكور فقط، وليست للنساء أي وعود بالمتع الجنسية كما للرجال، أليس هذا ظلم من الله الذي من أسماءه الحسني –العادل-، وتفرقة جنسية وإنتهاك لحقوق المرأة ؟ وهكذا نجد أن المرأة في الإسلام مظلومة في الدنيا والآخرة.
ثمَّ نتطرق إلي: السادية في الإسلام: السادية هى حب تعذيب الآخرين، بل إن السادية فى الإسلام ليس التعذيب فقط، بل قتل وقطع رقاب الآخرين مادام هم مخالفين له فى العقيدة -وهذا هو مبدأ الجهاد في الإسلام الذي إعتنقه الشيخ أسامة بن لادن والملا محمد عمر ود.الظواهري وأ.الزرقاوي وأتباعهم والأغلبية المسلمة منذ 14 قرناً مضت-، وليس فى العقيدة فقط بل والرأى أيضا وإن هذه الصفة أساسية منذ بدء الاسلام، منذ عصر الخلفاء الراشدين . من أبو بكر الصديق الذى بعد وفاة النبى، قام بالسيف ليس على المرتدين فقط بل على المسلمين أنفسهم ليجبرهم على إخراج ما كانوا يخرجونه أيام الرسول، ثم عمر بن الخطاب الذى فى عهده سفكت دماء أمم وشعوب كثيرة من أجل غزواته لأجل الغنانم وإمتلاك السراري، ومن منطلق النرجسية الإسلامية تغير الإسم إلي –فتوحات-، وتم حرق مكتبة الاسكندرية وسيبقى قوله عنها شاهداً عليه -إن كان ما بها ما يؤيد القرآن فلدينا القرآن ولا حاجه لنا بهذه الكتب وإن كان يخالف فلتحرق أيضا- ، ثم عثمان بن عفان، ثم على، ثم معاوية، ثم يزيد ابنه وهذا كله يؤكد ويثبت السادية للمخالف فى الرأى، حتى صلاح الدين الأيوبى الذي حول مذهب المسلمين فى مصر من المذهب الشيعى إلي السُنى والتاريخ شاهد على عمليات القتل والتعذيب والتهجير التى إرتكبها . والسادية فى القرآن لم تقتصر فقط على التعذيب، بل تعدت ذلك بالأمر بالقتل ولدينا آيات كثيرة تحض على قتل الآخر -وهذا هو مبدأ الجهاد في الإسلام- وهذا كله إنطلاقا من السادية فى الإسلام وإليك بعض هذه الآيات لأننا لن نستطيع ذكرها جميعاً فهي كثيرة ومنها على سبيل المثال : - كتب عليكم القتال- سورة البقرة 216. -يا ايها النبى حرض المؤمنين على القتال- سورة الأنفال 65-، -وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله- سورة الأنفال 39، واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم- سورة الأنفال 60، - فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب- سورة محمد 4، -واقتلوهم حيث وجدتموهم- سورة النساء 89، -وقاتلوا المشركين كافة- سورة التوبة 36، -فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم- سورة التوبة 12، -الا تقاتلوا قوما نكثوا ايمانهم- سورة التوبة 13، -اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم- سورة التوبة 5، - قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهم، ويشف صدور قوم مؤمنين- سورة التوبة 14، -جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم- المائدة: 33، ولم تقتصر السادية فى القرآن على التحريض على قتل الكافرين فقط بل تعداه التحريض على قتال أهل الكتاب من اليهود والنصارى -قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون- التوبة 29، -وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذِف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا وأورثكم ارضهم وديارهم واموالهم- سورة الاحزاب 26، ويذكر الإمام مسلم فى تفسيره للآية أن رسول الله قسم أموال ونساء اليهود والنصارى بين المسلمين، بالطبع بعد قتل رجالهم . ولا يفوتنا أن نعلق علي ما يحدث اليوم من أعمال إرهابية تحدث في كل العالم جعلت العالم كله يعيش في رعب فظيع، باسم الجهاد في الإسلام وراح فيها ملايين الأبرياء من مسلمين وغير مسلمين، خاصة بعد أحداث 11/9/2001 في أمريكا والتي مات فيها الاف الأبرياء بطريقة دراماتيكية وحشية، والتي تثبت وحشية هذه الديانة الغريبة والتي يجب أن تزول هي وأصنامها من هذا العالم المتحضر، ثم تُحَّول ملايين المساجد الموجودة في العالم الإسلامي (التي ليس منها فائدة سوى إزعاج الناس نهاراً وليلاً بمكبرات الصوت وزرع الكراهية بعدم قبول الآخر المخالف لهم في العقيدة وتصدير الإرهاب في العالم كله) إلي كنائس تمجد الله العظيم والمسيح الذي أحب الجميع وفدانا بدمه الطاهر والمخلص العظيم من عبودية إبليس والخطية ومن جهنم النار في اليوم الأخير. ولا تنسي يا صديقي المسلم أن أمريكا والدول المسيحية الأخري بعد هذه الحادثة المروعة لم يكن لهم خيار سوي أن أن يتبعوا مبدأ "الحرب الوقائية" وهو أن يذهبوا إلي أولئك الذين يصدرون هذا الإرهاب العالمي إلي عقر دارهم كما حدث في غزو أفغانستان والعراق وهزيمتم حتي ينقذوك أنت وغيرك من الناس وينقذوا العالم كله أيضاً من هؤلاء المجرمون الذين يريدوا أن ينشروا الفوضي والهمجية في هذا العالم المتحضر. ولعلم الجميع أيضاً أن الحرب الصليبية التي حدثت في القرن الـ 12 والتي بسببها إتهم المسلمون المسيحية بالوحشية والإرهاب، لم تكن إلا دفاع عن المسيحيين الغلابة الذين كانوا موجودين في الأرضي المقدسة في ذلك الزمان ضد وحشية المسلمين الذين إغتصبوا الأرض بدون وجه حق. وبعد كل ذلك هل يوجد شك في أن النرجسية والسادية مثبتة من واقع القرآن والسنة النبوية المشرفة؟؟؟؟ وللأسف الشديد لا يوجد بلد فى العالم لم يعانى من سادية ونرجسية الإسلام، ولكن ها هو وعد الله الصادق الأمين للكنيسة كما جاء في الإنجيل -إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها-. وأخيراً وليس آخراً جاء في القرآن كثيرٌ من التحريف للتوراة والإنجيل، لا تستطيع أن تكتشفه إلا عندما تقرأهما، وهناك أيضاً كثيرٌ من الدجل والخرافات ومن قصص ألف ليلة وليلة التي كانت سائدة في القرن السابع الميلادي مثل قصة أهل الكهف، والإسراء والمعراج، وشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وهو خير من ألف شهر، وليلة القدر، وبعض من شعب إسرائيل الذي انقلب إلي قرود، والمسيح الذي تكلم في المهد، وحور العين المقصورات في الخيام، وأكبر خطأ تاريخي وقع فيه القرآن، هو أن مريم النبية بنت عمران وأخت هارون (أول رئيس كهنة) وموسي النبي (كليم الله), والتي ماتت منذ حوالي 13 قرناً قبل الميلاد كما جاء في التوراة (سفر العدد 20) هي أم المسيح، وخطأ ثاني مثل السابق وهو أن القرآن إعتبر القائد الروماني الأغلف الإسكندر الأكبر نبياً، وهذا غير صحيح لأن الله لا يمكن أن يجعل أبداً إنساناً أغلف أن يكون نبياً و… إلخ. ولمعرفة المزيد أرجو من الأخ المسلم العزيز أن يقرأ التوراة والإنجيل. وأملى أن تتزايد أعداد الإخوة المسلمون الأفاضل الذين لهم بصيرة ثاقبة وفكر مستنير، حتى تقوم ثورة لتغير وتصحح عقيدة وفكر الإسلام حتى يتم تعديل الصورة الحالية من أشرًّ أمُّة أٌَُخرجت الى الناس إلى خير أمة أخرجت إلى الناس إن أمكن. ملاحظات أخيرة هامة جداً: (1) أما آن الوقت للإخوة المسلمين أن يقرأوا الإنجيل والمكتوب عنه في رسالة رومية 6: 23 -هو قوة الله للخلاص -من سيطرة إبليس ومن عبودية الخطئية ومن جهنم النار في اليوم الأخير- لكل من يؤمن-. فلماذا ياعزيزي لا تسرع في قراءته وترفض الذين يضًّللونك ويقولون لك أنه محرف، فيكفي أن تعلم أنه مترجم الآن لأكثر من ألفين وثلاثمائة لغة ولهجة، فلو كان محرف كما يقولون لما سعى الناس إلي ترجمته إلي هذا الكم الكبير من الترجمات. ومكتوب عن المسيح كلمة الله وروحه المتجسد في صورة إنسان -وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن االمقربين- كما في الإنجيل في أعمال الرسل 4: 12 -ليس بأحد غيره، الخلاص. -من سيطرة إبليس وعبودية الخطية ومن جهنم النار في اليوم الأخير- لأن ليس إسمٌ آخر تحت السماء قد أعطيّ بين الناس به ينبغي أن نخلص- فلماذا لا تلجأ إليه الآن لكي يخلصك؟ وهو سيقبلك حتي ولو كنت أشَّرَّ الناس كما يقول الإنجيل، وقال المسيح أيضاً في إنجيل يوحنا 14: 6: -أنا هو الطريق -الصراط المستقيم- والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلي الله الآب إلا بي- وتنبأ المسيح 600 سنة قبل الإسلام في إنجيل متى 24: 11 وقال: -سوف يقوم بعدي أنبياء كذبة كثيرون، ويضلون كثيرين-. وهذا يثبت أن المسيح هو خاتم الرسل وأي نبي يأتي بعده هو بلا أدني شك من الأنبياء الكذبة الذين أتي ذكرهم. وأما آن الوقت أيضاً، للإخوة المسلمين ونحن نحبهم كما يحبهم الله أيضاً كما يقول الإنجيل، أن يعرفوا الحقيقة، أن الديانة الإسلامية ما هي إلا ديانة وثنية وصنمية تعبد القبور وتكرم المباني الحجرية في أماكن مختلفة في العالم، وتسجد للحجر الأسود في الكعبة في مكة وتطوف عليه عدة مرات وتقبله نهاراً وليلاً، الذي لا يرى أو يسمع أو يتحرك، وتغسله الحكومة السعودية في إحتفال كبير بماء الورد مرتين في السنة قبل رمضان والحج وتصب عليه أفخر الروائح العطرة لكي تكون رائحته لطيفة كما تحضر العروس ليوم زفافها، ثم يكسون الكعبة كل سنة من جديد بكسوة فاخرة، وقد كلفت هذه الكسوة في 2001، 6000 $US . والسؤال المنطقي الذي يتبادر لكل إنسان عاقل في القرن الـ21، هو: ما هو العلاقة بين هذه الأفعال الوثتية والتي لا تماثل أي ديانة سماوية أخرى بعبادة الله الأوحد خالق السماوات والأرض وكل ما فيها؟؟ ولماذا يجعل الله حجراً أسود أعمي وأصم وقبيح ليكون وسيطاً بينه وبين الناس؟ أليس هذا هو الشرك بعينه؟ هذا بخلاف ما تذكره التوراة، وهو، أن النبي إبراهيم الخليل (والذي عاش 175 سنة) كان هو جَدًّ النبي يعقوب أي إسرائيل (الذي عاش 142 سنة) وأخاه التوأم عيسو (والذي عاش 137 سنة)، وعيسو كان متزوجاً –بمحلَّة- بنت عمه إسماعيل فلماذا بحق السماء لم يذهب هؤلاء بزوجاتهم الكثيرات وأبنائهم وأحفادهم الكثيرون وأيضاً المسيحيون أقربائهم إلي الحج للكعبة في مكة؟! إقرأ التوراة سفر التكوين إصحاح 25 و28. ياعزيزي، الله يقدس الناس والملائكة فقط وهو لا يقدس قبور وحجارة صماء لا تتكلم أو ترى أو تتحرك، وفي التوراة حوالي 2000 سنة قبل الإسلام في خروج 20 في الوصية الثانية من الوصايا العشرة -وعد الله بالعقاب الأبدي الشديد لكل من يسجد لحجر أو صنم أعمي لا يتكلم أو يسمع-. وفي تثنية 17 -الشريعة تأمر بالرجم لكل من يسجد لحجر أصم- -وكان يجب أن يشترك جميع الشعب رجالهم ونسائهم كبارهم وأطفالهم في عملية الرجم ليبيدوا النجاسة من الأرض كما تقول الشريعة، كما حدث يوم إشترك كل الشعب رجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم وكانوا حوالي 2- 3 مليون إنسان في رجم وحرق الذي سرق وفضل عبادة الأوثان الصماء، هو وخيمته وزوجته وأبنائه وحميره وغنمه وبقره وكل ما له وأقاموا فوقهم رجمة حجارة عظيمة. إقرأ التوراة سفر يشوع 7. وهو أيضاً يحبك ويفتش عليك وأمنيته العظيمة أن تعرف الحقيقة، كما قال المسيح في يوحنا: 8 : 32 -عندما تعرفون الحق، الحق سيحرركم- حتي تخلص من عبودية الخطية وسيطرة إبليس وتنجوا من الطرح في جهنم النار المعدة لإبليس وملائكته الجان في اليوم الأخير. فالله يحب الجميع، وهو يريد أن يخلُص الجميع، كما جاء في الإنجيل -لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ، لأنه هناك إله واحد –أحد- ووسيط واحد -أي شفيع- بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه دية عوضاً عن الجميع- 1تيموثاوس 2: 3 - 6. الله أيضاً يحب جميع الناس بدون تفرقة كما قال المسيح: -فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ- متى 5: 45. (2) اليوم الأخير قريب، فماذا ستختار يا عزيزي القارئ المسلم؟ هل تقبل محبة الله، أم هل سترفضها، فالله إله ديموقراطي كما يقول التوراة والإنجيل وهو يعطيك الحرية الكاملة في أن تقبل أو ترفض كما أعطاها لآدم في الجنة يوم قال له "من جَميعْ –ملايين- شَجرًّ الجَنّة تأكُلَ أكلاًً، أما شَجَرَةْ مَعرِفَةْ الخيرْ والشَرْ –الوحيدة- فلا تأكُلْ منها، لأنَكًّ يَومَ تأكُلْ منها مَوتاً -جسدياً وروحياً أبدياً- تموت- التوراة سفر التكوين 2: 16،17،. والله أيضاً يسمح لك أن تأخذ قرارك بنفسك، ليس فقط في تقرير مصيرك الأبدي بل أيضاً في كل ما يخصك، في مأكلك وشرابك وملبسك وأصومك وصلواتك ومعتقداتك، وهو لا يجبرك على شيء. ومنذ تمرد آدم على الله وأطاع الشيطان ورفض أن يطيع الله وأكل من هذه الشجرة المحرمة أصبح هو ونسله بعد أن كانوا يعرفون الخير فقط، أصبحوا يعرفون الشر أيضاً، والدليل، أن قايين قتل أخاه الأصغر هابيل في أول جريمة في التاريخ بدون سبب. وهذا كان السبب أيضاً في وجود الحروب الفظيعة منذ فجر التاريخ، وأيضاً انتهاك حقوق المرأة والطفل والإنسان في العيش في أمان وحرية وكرامة على هذه الأرض على مدى التاريخ. ولا يفوت علينا ما حدث في الحربين العالميتين في القرن الـ 20 والذي مات في الأولى 10 مليون وفي الثانية حوالي 60 مليون إنسان واللتان قامتا بأسباب واهية، هذا بخلاف ملايين الأبرياء الذين شردوا وشوهوا أو عوقوا بدون ذنب جنوه، وبخلاف أيضاً الأموال التي صرفت في هذه الحروب الفظيعة والتي كان يمكن أن تقضي علي الفقر والجهل والمرض إلي الأبد. والحكمة تقول لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد، فأنت لا تستطيع أن تضمن حياتك في هذه الدنيا ولو ثانية واحدة، فلماذا لا تعمل بكل إجتهاد لخلاصك؟ والمسيح قال "مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ -في اليوم الأخير-؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ -الغالية في اليوم الأخير- متى 16: 26. فلماذا تخسر يا صديقي نفسك الغالية لتُطرح في جهنم النار الأبدية حيث البكاء وصرير الأسنان من الندم والعذاب النفسي الشديد؟ وماذا تنتظر؟ ولماذا لا تستمع لنصيحة السيد المسيح كلمة الله المتجسد في صورة إنسان كما يقول الإنجيل. وأعظم آية في الإنجيل قالها المسيح بنفسه في يوحنا 3: 16 -لأنه هكذا أحب الله العالم –كله- حتي بذل ابنه الوحيد -المسيح ابن الله الوحيد، وهو كلمة وروح الله المتجسد في صورة إنسان وليس ابن بالمعنى الحرفي كما جاء في القرآن عن -ابن السبيل-، ونسل المرأة العذراء الطاهرة مريم، وهو بالطبع ليس ابناً لآدم الفاسد- لكي لا يهلك -في جهنم النار في اليوم الأخير- كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية- السعيدة في مملكة الله. ملاحظة هامة جداً: من صميم العقيدة المسيحية أن للمسيح طبيعتين، طبيعة لاهوتية –إلهية- وطبيعة ناسوتية –إنسانية- وهذه هي المعجزة الكبرى، فهو كان ولا يزال إلهٌ قدوساً متجسداً في صورة إنسان طاهر، وإنسانٌ كاملاً قدوساً طاهراً بلا خطية في نفس الوقت واللحظة أيضاً. ولذلك هو دُعيّ في التوراة والإنجيل بابن الله الوحيد وابن الإنسان وكلمة الله وملك الملوك وربُ الأرباب. إقرأ رؤيا: 19. (3) ولا يفوتني أن أشير إلي التحذير الذي جاء في الإنجيل في عبرانيين 10: 31 -مخيفٌ هو الوقوع في يدئ الله الحي- -في اليوم الأخير-، فلماذا لا تعمل ألف ألف مليون حساب يا عزيزي المسلم لكي لا تصل أنت وعائلتك إلي مصير أبدي مرعب. وجاء أيضاً هذا التحذير في رؤيا: 21: 8 -وأما الجبناء وغير المؤمنين -بفداء المسيح- والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأصنام والقبور -والحجارة الصماء- وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت ( الروحي) الثاني-. (4) هذه الرسالة ليست للمسلمين فقط بل أيضا للشعب اليهودي –والذي هو يتمتع بالنرجسية والسادية أيضاً- والذي كان شعب الله المختار ق.م. وهو لم يكن مختاراً لأنهم كانوا أفضل الناس من بين الشعوب الوثنية التي كانت موجودة في ذلك الزمان (1900 ق.م) كما هم يعتقدون حتى الآن، بل كان مختاراً ليأتي منه المسيح المُخَلِصْ، ولكن عندما رفضوا المسيح في القرن الأول –وهم لا يزالون يرفضونه حتي اليوم- وطالبوا الوالي الروماني آنذاك بقتله وقالوا له بصراخ وهياج شديد -اصلبه اصلبه دمه علينا وعلي أولادنا- إقرأ متى 27. وكل هذه الأعمال الإجرامية التي كانوا ولا يزالون يفعلونها ضد الشعب الفلسطيني المسكين والمغلوب علي أمره لن يغفرها لهم الله ولا بد أنه سيعاقبهم عليها سبعة أضعاف في جهنم النار الأبدية كا جاء في التوراة نفسها (إقرأ سفرالتكوين 4: 15). ولك مني المحبة والسلام. ملاحظة أخيرة: لا تنسى أن ترسل هذه الرسالة إلي كثيرين والله سيباركك بركة أبدية، كما وعد في الإنجيل في مرقس 16: 15، ولا تنسى أيضاً أن تقرأ الإنجيل لأنه قوة الله للخلاص من جهنم النار في اليوم الأخير، كما جاء في الإنجيل في رسالة رومية 1: 16. د/جميل فرح -كاتب يدعو للسلام ويحارب الشيطان أب الكذابين، كما جاء علي فم االسيد المسيح نفسه في إنجيل يوحنا 8: 44، والذي كان ولا يزال يحاول أن يضّلًّل ويخدع الإنسان منذ بدء الخليقة، وهو يبحث أيضاً عن السلام الذي ينشده كل إنسان.
#جميل_فرح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|