أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - حواسم في بيوت الحواسم؟!














المزيد.....

حواسم في بيوت الحواسم؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


من الطبيعي أن يبحث المواطن عن سكن خارج حدود خارطة التصاميم البلدية، في غياب العدالة الإجتماعية، وبذلك يتحمل العيش بلا خدمات وسكن غير لائق، لكن من غير الطبيعي أن يستغل ويُمن عليه بهذه الرقعة التي يجدها ملاذ لعائلته، في وطن نهبه الغرباء والرفقاء، وقد أفنى العمر صبراً على ويلات تعلقه بتربة وطنه؟!
السكن أبسط الحقوق وأولها، ولا يمكن الشعور بالمواطنة، مالم يجد المواطن موطيء لجذور يغرسها في أرض الوطن.
عاش العراقيون رغم تعاقب الحكومات، في أزمة سكن متفاقمة، بما لا يتناسب مع تعدادهم السكاني ومساحة بلدهم؟! التي توصف بالمناسبة وفق المقاييس العالمية، ولكنها تحتاج الى توزيع عادل ودراسة إستراتيجية.
واكبت مشكلة السكن مشاكل إجتماعية، وظروف سياسية إستثنائية، دعت المواطنين لهجرة مناطقهم، في ظل سياسات مرسومة لتغيير ديمغرافية المدن وطبيعة العيش، وتحولت من مناطق مأهولة بالزراعة والصناعة، الى صحراء وأرض تفتقر لمقومات العيش الطبيعية، ودفنت معها ثروتها وطاقات أبناءها.
يعاني العراق من أزمة سكن متزايدة، وسوء إدارة الأملاك والعقارات، وبدأت البيوت بالإنشطار في الفترة الأخيرة، وتراوحت المساحات من 30 متر مربع للفقراء الى 1000 متر مربع للأغنياء والمسؤولين، وبين فرد يملك عشرات العقارات، وأخر يبحث عن مآوى خارج حدود الخدمة البلدية، مع أحتياج سكاني يقدر 3 ملايين وحدة سكنية في عام 2015م.
ربما تغفل الحكومات أحياناً عن مشكلة تخص فئة قليلة، ولكن لا يمكن إهمال كم هائل يقارب نصف السكان؛ إذا كان معدل العائلة العراقية 5 أفراد، وهذا ما دفع المواطنين للتجاوز وإتخاذ الأراضي الفارغة والدوائر الحكومية والحدائق والمقابر وتحت الجسور، مساكن لهم سميت( بالحواسم)، وهي لا تقيهم من حرَّ الصيف وبرد الشتاء، وبيئة ومرتع للأمراض الإنتقالية، وإنتشار الجريمة، وتدني مستوى العيش؟!
أنتعشت بيوت الحواسم أيام الأنتخابات، وصار ملتقى لسيارات الدفع الرباعي، وسُلموا المدافيء الكهربائية في الصيف؟! وأنهالت عليهم الهدايا والوعود؛ حتى إستنفذوا ما عندهم من أموال؛ لأوراق الإستنساخ ورزم المعاملات، وتجهيزها للتعيين والتمليك؟!
كان مطلوب من كل مواطن أن يتعهد بإعطاء صوته، وأن يكون صادقاً بعدد تدقيق صناديق الإقتراع، وتم توزيع أوراق موقعة بالخط الأحمر، تعدهم بإستملاك 150 متر مربع، وحلموا أن يحصلوا على قروض الإسكان ؛ علّهم يوفرون بعض منها لتزويج أبناءهم، أو شراء المواد الأساسية للبيوت؟!
خُدع المواطنين وضحك عليهم، وإعتقدوا أن تصويتهم يكفي على رأس القائمة، وبالنتيجة صارت ذريعة لمن وزع الإوراق بالنيابة وتهرب؛ لأن بعضهم لم يحصل على 100 صوت؟!، ولكن زيادة الأصوات في القائمة ضمن له الوصول؟!
تنظيم السكن؛ لا يكون بالعشوائية، ومن إستغل المواطن وتلاعب بأهم حقوقهم؛ لا يختلف كثيراً عن معاول تهدم الدولة وتقتل مواطنيها؟!
الحصول على الأصوات يأتي من تبني برنامج إنتخابي مدروس، وتفكير جدي في تغيير ملامح دولة خربة؛ من تصرفات غير مسؤولة تجاه واجبها ومواطنيها، وأن كان البرلمان والحكومة ممثلاً للشعب، ويقال أن الديمقراطية حكم الشعب، فكيف للشعب أن يحكم؛ بمن لا يفكر بكرامته؟! وهل تعتبر الأصوات صحيحة إذا كان الطريق إليها تزويراً؟! وقد تم حوسمة أصوات المواطنين.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!


المزيد.....




- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - حواسم في بيوت الحواسم؟!