نهاد كامل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 00:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
داعش خير خلف لأسوء سلف
نشر الكاتب الشاعر ابراهيم الخياط مقالا على اثر مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا من قبل المنظمة الاجرامية المسماة (( داعش )) بين فيه ان الاعمال الاجرامية التي تقوم بها داعش ليست من ابتكار الفقهاء المدعيين بالاسلام المعاصرين انما هي تقليدا لما قام به اسلافهم من الخلفاء والولاة وقادة المسلمين .. وذكر الشاعر ابراهيم الخياط بعض ما استخرجه من تاريخ الاحداث الاسلامية من جرائم مشابه او مطابقة لما تقوم به داعش حاليا .. وعنون مقاله هذا بعبارة (( الى الوراء در )) .
انقل لكم ياقرائي الكرام القسم الاكبر مما تفضل به ابراهيم الخياط حيث قال :-
كان تنظيم داعش خير خلف لأسوء سلف .. ففي فاجعة الطفّ، وبعد استشهاد الإمام الحسين وأهله وأصحابه، لم يكتف قائد الجيش الأموي عمر بن سعد بحزّ الرقاب، بل أمر بحمل الرؤوس على الرماح إلى الكوفة ثم إلى الشام في استعراض فاشي .
وفي المدينة المنورة، أمر الوالي أن يقنطر مالك بن أنس (مؤسس المذهب المالكي) ويجلد لأنه أفتى بأن البيعة للمنصور أخذت بالإكراه فهي باطلة.
أما المعتضد بالله العباسي فقد أعطى الأمان لـ "شيلمة" قائد الزنج بالبصرة، ثم أمر بشوائه على نار هادئة حتى يقع جلده ثم تضرب عنقه، لأن الخليفة اكتشف انه ينشط ضده سرّا.
كما أمر المعتضد نفسه بتنفيذ خارطة تعذيب مرعبة على القائد القرمطي ابن أبي الفوارس، حيث عُلق، وقلعت أضراسه، وقطعت يداه ورجلاه صباحا، وقطع رأسه ظهرا، ثم صلبت جثته وبقيت معلقة لأيام.
كذلك تفنن الخليفة المعتضد لما "عَرفَ" أن الروح تخرج من فم الإنسان، فأمر أن تحفر حفرة يدخل فيها رأس المغضوب عليه ونصفه الأعلى، ثم تردم الحفرة ليبقى نصفه الأسفل ظاهرا فوق التراب، ويسدّ كل الثغرات حتى تخرج الروح من غير الفم!!
ولا ننسى العثمانيين الذين أدخلوا الخوزقة، وهي إجلاس المعذب على عود. وكانت الخوازيق أنواعا وأحجاما حسب نحافة المعذب وسمنته، ثم تطور الخازوق فصار في مديريات الأمن العامة والمخابرات قنينة زجاجية بأنواع وأحجام مختلفة، من "سفن آب" إلى "الكولا" إلى قنينة الحليب الغليظة.
ويقال: لولا الطفّ لأقيمت المآتم على واقعة الحرة، وهذه الواقعة بطلها هو الإرهابي مسلم بن عقبة المري قائد جيش يزيد بن معاوية، الذي دخل المدينة المنورة "المرتدّة" فأباحها لجنوده ثلاثة أيام، قتلا ونهبا واغتصابا، حتى تجاوز عدد الحوامل سفاحا – بعد شهور - سبعة آلاف فتاة!
اما الحجاج فان سجنه كان بلا سقوف ولا جدران داخلية وما هو الا باحة مسيجة يودع فيها الجنسين معا . وكان يعدم على الشبهة .
هذا اغلب ما تفضل به الكاتب الشاعر ابراهيم الخياط نقلته لكم بتصرف بسيط .. واختم كتابي هذا بتحيتي ومحبتي واحترامي لقرائي الكرام من مؤيدين ومعارضين .
نهاد كامل محمود
#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟