أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الكساسبة واقباط مصر المغدورين .. يوقظون العرب .















المزيد.....

الكساسبة واقباط مصر المغدورين .. يوقظون العرب .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 22:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سنوات عجاف وطوال مرت على العراقيين وبكافة اطيافه وقومياته ولم يهنأ ويجد الراحة ولو ليوم واحد منذ العام 2003 كان العراقيين ينظرون الى اخوتهم العرب ويناشدوهم الرحمة والمساعدة وهم يسمعون ويرون ان كل تلك المآسي والمشاكل قتلا وتهجيرا وتفجيرا وتسقيطا وشماتة كلها تأتي من الدول العربية الشقيقة وتأتي علنا وبدون مواربة ولا خفية بل ان الكثير من الاسماء والقادة التي تسيدت تلك الاحداث تتفاخر انها من دولة الاردن الشقيق او من ارض الكنانة او من سوريا او من السعودية او قطر او من شمال افريقيا العربي ..
بعض من هؤلاء اصبحوا قادة من امثال ابو مصعب الزرقاوي الشخص الاردني الذي تزعم تنظيم القاعدة في العراق واوقع العشرات اذا لم نقل المئاة من المواطنين العراقيين بين جريح وقتيل وعلى يده هجرت الاف العوائل وأججت الفتنة الطائفية في العراق وكادت ان تعصف به كحرب اهلية ليس لها نهاية وعند قتل الزرقاوي حزنت المملكة الاردنية حزنا شديدا وأقيمت له المآتم والتعازي وأعتبر الزرقاوي من الشهداء التي تفتخر به المملكة ..
وفي حادث مروع انتحاري راح ضحيته اكثر من 200 شهيد ومئاة المصابين والمحروقين في مدينة الحلة نفذه انتحاري اردني الجنسية اسمه (رائد منصور البنا ) وأقامت عائلة الانتحاري عرسا مهيبا في مدينة السلط تناقلتها وسائل الاعلام العربية والاجنبية وكانت عائلة البنا لا تقبل التعازي بل التهاني لولدها الذي لازالت اثار الانفجار الذي احدثه بسيارته المفخخة قائما وشاهدا الى اليوم . حتى ان الامر وصل الى الجهر علنا من قبل بعض السياسيين الاردنيين والبرلمانيين لعدم تجريم تنظيم القاعدة في العراق وكانت النائبة في البرلمان الاردني (ناريمان الروسان ) قد اعلنت رسميا وجهارا نهارا ان التنظيم في العراق ما هو الا جهاد ضد الاحتلال الامريكي وعملائه من الشيعة . ومن قادة التنظيم في العراق من حاملي الجنسية الاردنية وهم قاةد ميدانيين اردنيين يتزعمون عدة مجاميع للقتل والسلب وقطع الرؤوس ..
وتناقلت الكثير من القنوات والصحف العربية والمحلية عن وجود معسكرات تدريب في الدول العربية وخاصة الاردن وسوريا لتخرج مقاتلين يرحلون الى العراق عن طريق الحدود الاردنية وباشراف المخابرات والضباط الاردنيين .. والى هذا اليوم يعتبر الاردنيين ان اعدام صدام هو كارثة لهم قبل العرب ويعتبرونه شهيد يحتفلون بذكرى اعدامه سنويا متناسيين او ناسيين المقابر الجماعية والمآسي التي خلفها صدام وما يمر به العراق اليوم كلها بسبب سياساته الرعناء اتجاه جيرانه والمجتمع الدولي .. بالامس قرأت تعليقات كثيرة حول مقتل الكساسبة منها تعليق تقريبا عام يقول ..(( ان يومك يامعاذ كيوم اعدام صدام )) وهذا معناه الايغال في ايذاء الشعب العراقي وعدم احترام مشاعر شعبه وناسه وليس الامر هذا شعبيا فقط بل حتى على المستوى السياسي ايضا كثير ما نفاجأ بمن يتحدث بلهجة وارادة الاردنيين وبفخر .
لم تكن دولة مصر ببعيدة عن هذه الاحداث وظهر من ارض الكنانة في بدايات سقوط نظام صدام اسماء عدة واشخاص قادة ميدانيين وخبراء متفجرات وضباط مخابرات مصريين يقودون التنظيم في العراق وبعضهم كان مفتي ميداني للقاعدة يفتي بالذبح والقتل والتفجير في المدن العراقية ولم يكن هذا الامر بخافي عن الحكومة المصرية آنذاك التي تسمح بهجرة المصريين الى افغانستان ومنه الى العراق كمجاهدين ضد الجيش الامريكي كما يدعون لكن ما ان تطأ اقدامهم ارض العراق حتى يبدأ مسلسل الذبح والقتل والفتاوي المشبوهة ضد العراقيين وبعض من الطوائف العراقية حصرا كان كل يوم يمر يرى العالم والأردنيين والمصريين خاصة صور مفجعة وقلقة وحزينة حول الاحداث في العراق ولكن لم يسمع العراقيين يوما تنديدا او تعاطفا او استهجان من المسئولين الاردنيين بل ان البعض من هؤلاء نصب نفسه مدافعا عن هؤلاء وتنظيمهم ويعطي المبررات لأعمالهم الاجرامية .. ومن مصر كان (ابو ايوب المصري ) واسمه (عبد المنعم عز الدين البدوي) مصري الجنسية من مدينة سوهاج خبير متفجرات صار المصري بعد مقتل الزرقاوي هو القائد والامير الاول في بلاد الرافدين الى ان قتل في العام 2010 من قبل القوات العراقية ومن الاسماء المهمة في التنظيم الذي لعب دورا مهما هو (ابو عبد الرحمن المصري ) المفتي الاول للقاعدة وهو مصري الجنسية قتل في غارة امريكية شمال الفلوجة وهو القائد الاول في منطقة الرضوانية والساعد الايمن لأبو ايوب المصري وقد قدما سوية الى العراق من افغانستان .
وفي لقاء صحفي أكد الناطق باسم القوات الامريكية في العراق الجنرال الامريكي (وليم كالدويل ) ان المقاتلين المصريين في العراق يعتبرون هم العمود الاساس للتنظيم في العراق ويليهم السوريين والسودانيين والسعوديين والاردنيين ,,ولا يخفى على احد الجدل الحاصل على شخصية المدعو (ابو حمزه المصري ) الرجل الاول والمورد الاول للمقاتلين الى افغانستان والعراق وهو مصري الجنسية يسكن في لندن والبالغ من العمر 56 عاما ويعتبر من اخطر المحرضين في القتال ضد الامريكيين في العراق والخونة كما يسميهم المتعاونين مع القوات الامريكية في اشارة واضحة للشيعة والسنة المتعاملين معها والمنضوين تحت امرة القوات العسكرية والشرطة ,,وفي معركة الفلوجة الاولى اكدت بعض الاحصائيات ان عدد المقاتلين المصريين فقط بلغ اكثر من 750 مقاتلا فاق كل الجنسيات الاخرى واغلب القادة في التنظيم هم من المصريين ومنهم مثلا وليس للحصر -زعيم القاعدة بالعراق أبو ايوب المصري.مفتي القاعدة بالعراق أبو عبد الرحمن المصري.زعيم الجناح المسلح للقاعدة بالعراق أبو مصطفى زيد المصري.زعيم القاعدة باوربا أبو حفص المصري.زعيم الارتباط بالقاعدة هو العقيد مكاوي المصري.العقل المدبر للقاعدة ونشاطها المسلح والعنف فيها هو أيمن الظواهري المصري. طبعا الامر لم يكن معقودا على دولة الاردن ودولة مصر فقط بل تقريبا كل الدول العربية ساهمت في التدخل في العراق بأرسال رعاياها وشبابها دون ان تعلن اعتقال احد ,,
اما كذبة تلك الدول ان الامر خارج عن سيطرتها فهو امر مفضوح بالكذب لأن كل الانظمة العربية هي انظمة مخابراتية وأمنية بحته وقوتها وقوة حكوماتها مبنية على تلك المنظومة وهي من القوة بمكان تستطيع ان تعرف دبيب النملة على اراضيها وليس خروج مئاة من الشباب للقتال ولم تعلم .. كل هذا الذي جرى في العراق واليوم تعبث قوات داعش بأمن العراق وسلامة اراضيه وداعش هي الوليد الشرعي المشوه للقاعدة وبلا ادنى جدل وقادته اليوم في مدن العراق هم من تلك الجنسيات العربية ,,ولفترة قريبة جدا قبل حادثي الطيار الاردني معاذ الكساسبة وأعدام الاقباط المصريين في ليبيا كان الاردنيين والمصريين يستقبلون القادمين من العراق بالورود والزغاريد كذالك لكن كما يبدو ان هاذين الحادثين قلبا الطاولة على رؤوس هؤلاء المتطرفين من الحكومات والشعب بعد ان رأوا بأم اعينهم النزر القليل والقليل جدا من قسوة هذا التنظيم وما رأوه لا يمثل شيئا بالنسبة للعراقيين الذين يتعرضون يوميا للحرق منذ عشر سنوات كما هو الحال مع الكساسبة والاعدامات كما هو حال اقباط مصر ويوميا يعرض التنظيم عشرات من الصور ذبحا وحرقا وشنقا وقطع للرؤوس ضد العراقيين وبأيدي اجنبية ليست عراقية بل هي من تلك الدول التي انتفض اخيرا قادتها وشعبها بمجرد ان احرق شخصا واحد وأعدم عدد قليل من ابناء تلك الدول المصدرة لقادة الارهاب للعراق ,,وبدأ يتحدث سياسي تلك الدولتين بالاخلاق والحفاظ على ارواح مواطنيهم وجيشوا جيوشهم وارسلوا طائراتهم لمقاتلة ابنائهم وأولهم التي تمول التنظيم من ابناء الاردنيين والمصريين .. هل الاخلاق العربية والاسلامية كانت نائمة يوم يقتل ولا يزال يقتل العراقيين وهل ان الفتاوي والتشريعات التي تخرج من الازهر ومن الحرم المكي ومن المساجد الاردنية لا علاقة لها بالاخلاق الانسانية وهي تدعوا لقتل الروافض والخونة كما يسموهم هؤلاء في العراق ؟؟ وهل احتلال الموصل والمدن العراقية والتطهير العرقي والاثني الذي يجري على قدم وساق بفتاوى قادمة من تلك الدول لتشجيع القتل والفتن هي تندرج تحت مسمى الاخلاق الاسلامية ,, غيض من فيض هذا الذي يمر به العرب اليوم والذي يسميه البعض الصحوة العربية ,,غيض من فيض هو ما حذر منه العراقيين لتلك الدول الراعية للأرهاب بأن اليوم الذي سينقلب السحر على الساحر قادم الى تلك الاراضي وها هي التهديدات الداعشية ضد مصر والاردن والسعودية قد بدأت تصدح بلا خوف ولا حياء ولا اهتمام بالجميل الذي قدمته تلك الدول لهذا التنظيم الوحشي .
حمزه __الجناحي
العراق –بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمودي
- ماذا بعد داعش ..
- اللجان التحقيقية ..اضاعة للوقت وللقضية .
- سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ...
- ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..
- مراسلي العراق الحربيين ..نجاح باهر وتميز في نقل الحقيقة .
- كم من الادلة تحتاج الحكومة لتخرج من صمتها ؟
- الشهداء يرحلون مبتسمين ..على سعدي النداوي نموذجا .
- السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
- الكمين (العملية الاخيرة)
- البدائل السريعة والممكنة لرفد الاقتصاد العراقي ..موازنة 2015 ...
- عش البراق .
- الحبانية وعين الاسد بين صقور مؤتمر اربيل وحمائم اهل السنة .
- مفارقة ..قانون واحد ولا يشمل الجميع .
- مبروك جريدة العالم العراقية ..العراقية بأمتياز .
- السيد العبادي..ممكن العمل بقانون 1/12 لحين استقرار اسعار الن ...
- من لم يشترك بحكومة المالكي ..فليرميها بحجر .
- اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .
- التقشف والادخار حرب الجياع على الحكومة .
- امريكا الابعاد المجهولة .. وحمير المنطقة .


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الكساسبة واقباط مصر المغدورين .. يوقظون العرب .