حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 21:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد تصاعد خطر الفاشية الدينية وارتقائه الي مستوي الخطر علي الوجود الوطني بحاضره ومستقبله..
اتعشم بكل الود والاحترام ان يكون بعض الرفاق اليساريين الذين تناولوا مقولة التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي ومخاطر اللحظة الراهنة بالسخرية والتعليقات اللازعة ..
تلك المقولات ووجهات النظر التى ربما سبقنى إليها كثيرون وطالهم ماطالنى من سخرية وتندر ، ونعت بالإنحراف يمينا ، وافتقاد الثورية إلى ماغير ذلك من أوصاف بعضها جارح وبعضها مثير للإندهاش ..
اتعشم ان يكونوا قد تدارسوا الموقف جيدا وفهموا ماالمقصود بمخاطر اللحظة الراهنة وفهم قضية الخطر العاجل والتناقض المؤجل وغيرها من العبارات التي كنت اكتبها علي قدر وعيي بطبيعة الواقع المصري الراهن بغض النظر عن البحث والتدقيق الذي يجريه بعض المتمركسين حول مإذا كان كل ذلك قد نزل به نص ماركسي او لينيني او تروتسكي ام لا..
وبالغفلة عن حقيقة إن أى نص هو فى النهاية يحمل داخله طابع التاريخية وبالتالى لايمكن قراءته والتعامل معه إلا بفهم لتاريخيته وله كطريقة تفكير تتناول أمورا لها بعض الثبات النسبى وأمورا أخرى لها صفة التحول والتغير..
وأتعشم أيضا أن يدركوا الدرس العظيم المترتب علي ماتواجهه غالب قطاعات اليسار المصري من عزلة عن جماهيرها نتيجة ميراث من المواقف العنترية التي تعتمد علي اكثر الشعارات ثورية وربما النزوع الإستعراض السياسى والي التمنطق باكثر المواقف راديكالية واكثرها تزيدا علي مواقف الاخرين دونما دراية حقيقية بمدي دوافع ونوازع وحاجات واتجاهات وواقع القطاعات المجتمعية التي نزعم الدفاع عن مصالحها الطبقية والسياسية..
وساعترف لهم - كشخص يعاني من نقصان العلم والتجربة - انني لااحفل بما قد يرصدونه فى من جهل بالأدبيات الرفيعة للماركسية ، وما ادركه انا - في شخصي - من عدم حفظ للنصوص الماركسية اللينينية او التروتسكية او الستالينية او الجرامشية او الالتوسيرية او الماركوزية او غيرها..
ولكن يكفيني - كحد ضروري - ان احفل اكثر بقراءة واقعنا المعاش بابعاده اليومية المعاشة بعمقه الطبقى والمجتمعى والتاريخى وبتموضعه الجغرافى ومايترتب على ذلك من ارتباط وتشابك بمحيط إقليمى ودولى ، وان افهم السياق الانساني العام وتراثه المكتوب من اجل الاستخلاص والدراسة لا الحفظ والتغني بالرنان من العبارات والاسطر والإصطلاحات ذات الجرس القوى
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟