أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - السلطة السياسية في المغرب














المزيد.....


السلطة السياسية في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة,كل فعل أو فكر غايته توجيه الدولة ومد سلطتها ضمانا لاستمراريتها أو حتى الحد من هذه السلطة بإعادة تنظيمها,دون نسيان أن السياسة أيضا هي مجهودات لتغيير السلطة السياسية بإعادة بنائها,فلا سياسة بدون التفكير في الدولة,بما هي أداة وجهاز لضبط المججتمع والتحكم فيه,تربويا واقتصاديا وإداريا,
1الدولة في المغرب
لا يمكن الشك بأنها تأسست وفق غايات الضبط,في صراعات مريرة ضد القبائل,وحتى الزوايا,ومختلف التشكيلات الإجتماعية التي عرفها التاريخ المغربي,ولذلك بقيت الدولة في المغرب حبيسة التفكير في الشرعية التقليدية,التي كانت بها تجابه منذ نشاتها,سواء كانت هذه الشرعيات دينية أو حتى عرقية,فالمغاربة كانوا يبجلون الصلحاء وذوي الإنتماء للقبيلة الشريفة,تلك التي كان رجالاتها يفرون من الشرق,بفعل الإضطهادات التي عاشها أهل البيت,والمقربون منهم,من بني العمومة وأقاربهم,فحافظ المغرب على هذه الثوابت,التي فرضت على الدولة المغربية,استحضار الأبعاد الدينية حفاظا على شرعيتها,وامتداداتها الدينية,التي بها اكتسبت ولاءات القبائل,التي ترى في السلطة بعدا دينيا أكثر منه مدنيا واجتماعيا ومصلحيا.
2الدولة والمستعمر
عندما احتلت فرنسا المغرب,بفعل دوافع دولية,تاريخية,قدمت بوجودها نموذجا في كيفيات إدارة شؤون المجتمعات,فرغم عنفها,حاولت عدم الإصطدام بقيم التجمعات المحلية,قتفربت من الأعيان,و حاولت مدهم بما يضمنون به سلطتهم,فأدركت سلطات الحماية,أن المال وحده لا يمكنه مد السلطة من خلال هذه الفئات,فهناك العمق التاريخي,ينضاف إليه ما هو عقدي,و المرتبط بموقع الأسر في علاقاته بالسلطان,أساس المشروعية,الدينية و التاريخية و حتى العرقية.
3الدولة و الفكر
هي حالة ليست خاصة بالمغرب وحده أو مقتصرة عليه,حيث لا تؤسس الدولة وجودها على فكر,غايته خلق الإنسجام بين الفعل و الغاية منه,فكل ما يحفظ التوازنات العامة,مشروع,سواء كان عنفا أو استعانة بالفكر الديني,زاويته و تصوفه و حتى في صيغه الشعبية و الخرافية,تنضاف لذلك,مظاهر الحداثة الغربية,أي التمثيلية الديمقراطية,التي عرفت الدولة المغربية في تاريخها كيفية تكييفها مع الثوابت التقليدية,و احتوائها لها,بما يجعل من الديمقراطية,شورى إسلامية,أو انتقاء للأعيان,بما يمثلونه من قوة فاعلة للتوسط بين الحكم و مكونات المجتمع التقليدية,أما الفئات الحديثة التكوين,فلها أحزاب سياسية حديثة,تمثلها و تضمن بها التوازنات.
4الدولة و المعارضة
إنها شديدة الحساسية للمعارضة التقليدية,أي عدم قبول استخدام الإسلام الشعبي,الزووي,أو الصوفي,أو الأعيان,لأن تصير معارضة للدولة,فهي مرتكز لا يمكن التفريط فيه,لكن يمكن قبول المعارضة في الصيغة الحزبية,فتلك امتداداتها مقدور على التحكم فيها,مهما قويت,و هنا نفهم لماذا تحتكر الدولة المغربية المجالات التقليدية,و لا تتسامح مع المقربين إليها الجنوح نحو المعارضة أو التعامل السياسي معها,فذاك خزانها,الذي منه تستمد الدعم,و عليه تؤسس قاعدتها,و إن حاولت مؤخرا,الإنفتاح على النخبة الحديثة,بفعل حاجتها للتجديد في إطار التقليد السياسي,إذ سمحت لحزب سياسي أن يوظف تسمية إسلامي في خطابه السياسي,شريطة خوض معركة الإنتخابات,و عدم الدفع بالصراع تجاهها ليتخذ صيغة دينية..
خلاصات
إن حداثية الدولة في المغرب,كغاية تفرض نفسها بفعل تطور الرهانات المجتمعية,في التقدم,و التنمية,لكن هناك كوابح عربية و قارية تحول دون تحقيق ذلك,لتنضاف,لطبيعة تركيبة السلطة السياسية,و تاريخها,و قوة المستفيدين من تقليدية الدولة,و محافظتها,.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة تطور المجتمعات العربية
- الثقافة بين الحياد و الإنحياز
- فاشية القتل حرقا
- الآداب و الموقف
- الريع و السلطة في المغرب
- لادينية الدولة ولا دينية الدولة و الدين
- العقلانية و الدين
- عولمة الإسلام السياسي
- الثورات و الشبهات
- العقلانية و التجديد
- سلطة الطبقة و سلطة الخلافة
- ثورات الربيع العربي
- الإشتراكية و رهان التغيير
- جريمة داعشية
- إلحادية الديني
- المثقف المغربي,رهانات و واقع
- داعش و الوهابية
- الإسلام السياسي و الدولة العالمية
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية


المزيد.....




- اكتشاف ثالث حالة إصابة بجدري القردة في بريطانيا خلال أقل من ...
- حضور روسي مميز بمعرض ليبيا للأغذية
- ترامب يتحدث عن -مشاورات جادة- لإنهاء الحرب بأوكرانيا
- حسان دياب يكشف خفايا مهمة عن انفجار مرفأ بيروت
- تحالف دجلة والفرات.. أفكار كاراكوتش تعود للواجهة
- الشركات الأهلية حلقة من حلقات البناء القاعدي الشعبوي
- بوعز.. تفاصيل جديدة عن الإيراني الذي اصطاد جنديين إسرائيليين ...
- تبادل إطلاق نار في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا
- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - السلطة السياسية في المغرب