لوليد بن طلال..تلك شذرات حلميّة

منى وفيق

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

الوليد بن طلال..تلك شذرات حلميّة..
ألا تحقّق لنا شيئا منها؟!
فلها أوزان روتانيّة!


لا أعرف الأمير الوليد بن طلال إلاّ من خلال صوره و مايُكتب عنه و كونه صاحب قنوات روتانا و رجل جنتلمان .. لكنّني الأسبوع الماضي تحديدا تمنّيت لو أتعرّف عليه عن قرب ..و ذلك بعد مشاهدتي لبرنامج "لمن يجرؤ فقط" الذي يقّدمه الإعلاميّ اللبنانيّ "طوني خليفة" حيث كان يستضيف الفنّانة الكويتيّة شمس - التي تواطئتُ مع إحساسها بالظلم لأنني سبق و أن جرّبته – و التي كلّما جاءت على ذكر اسمه ختمته بدعوات قرصنتُها منها حتّى أُسمِعُها له يوم ألتقيه رغم أنّ خليجيتي هي كعربيّة البعض مكسّرة مكسّرة مكسّرة!
جلست أتأمّل و أتخيّلني أمامه ، هذا طبعا بعد أن أرسل لي طائرة خاصّة تقلّني إليه - كتلك التي أقلّت السّعودي هشام عبد الرحمان من لبنان إلى السعوديّة- و كأنّ اللقاء مشهد يتناصّ مع مسرحية عبد الله ونوس " الفيل يا ملك الزمان".. وبعد أنحضرت بين يدي الأمير وليد بن طلال سألني الطيب عمّا أريده..

فقلت لأصمت بعدها:
روتانا يا الوليد..!!
ليجيب الوليد :
ما بها؟
و اقول لأصمت:
روتانا يا الوليد..!!
و يعيد الرجل:
مابها؟
و اقول لأصمت:
روتانا يا الوليد..!!
و يعيد الرجل بابتسامة هادئة:
مابها؟
و ما كان لابتسامته إلا أن تجعل شذرات حلميّة تتجرّأ و تتحدّث بنفسها :

- ألاتؤسّس لنا روتانا ثقافة يالوليد بن طلال .. فقد أحزنني منظر الشاعر العراقي و هو يتمدّد كصعلوك على طرقات بغداد؟! .. قد ارقني مرض مليكة و استجداؤها للعلاج..أرّقني أن تصبح القراءة ترفا .. اجعل للمثقّفين منبرا ماداموا لقّنونا قبل استصغارنا أن المثقّفين هم صوت للأمّة .. رغم أّنني لا أعدك بعدم وجود خلافات و مشاكل فعالم المبدعين هو الآخر لعين و متّسخ كما عالم الفنانين!لكنّني أقسم لك أن الكتّاب عميقون على غرار الآبار:في قعر الإثنين هناك مياه صافية ..كذا قال جول بوتي سين و أقول أنا بعده!

- يالوليد ألا تأتي لنا ب روتانا علاج فكلّ صباح أطالع خبر طلب للمساعدة أو استجداءا مهذّبا عولماتيّا في هذه الجريدة أو على ذلك الموقع .. فهاهو العلاج بات في زمننا ترفا آخر لا يملكه الجميع!

- يالوليد أنشأ لنا روتانا أيتام و مشرّدين لربّما حينها تواصلنا معهم على قناتهم بعد أن عجزنا عن التّواصل معهم في الشّارع ومراكز إيوائهم ..هم أيضا فنّانون لكن بريّون و بدويّون حبّذا لو أتيناهم أيضا بحليمة بولند تعلمّهم الدّلع و أصول الإيتيكيت !

- يالوليد أأتِ لنا ب روتانا أحلام ..روتانا حبّ ..روتانا تواصل ..روتانا إنسانيّة..روتانا تاريخ ..روتانا علم ..روتانا وظائف..يااااااااااااااااه ما أكثر قنوات الروتانا .. ما أكثرها!

أعلم أن الوليد بن طلال ليس لديه مصباح علاء الدين و لكنّها شذرات حلميّة أعلنت عن نفسها .. هي أوّل حلم في قناة روتانا أحلام .. ترى ما شفرة القناة؟!

#منى_وفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات