|
ذكريات من غد الموتى.... تتمة اليوم الاول... رواية
عبدالرزاق عبدالوهاب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 14:59
المحور:
الادب والفن
حاول كلكامش مقاومة مايجري من حوله ان يغمض عينيه اراد ان ينام عله يستيقظ ليجد ان اخيه انكيدو معه وقد صرعا خمبابا ليعودا من حيث جاءا تنتظرهم طبول النصر والاناشيد وتيجان الغار ........ اغمض عينيه كان الالم يشتد به غير ان الصوت كان مستمرا... -دكتور ارجوك............. الدكتور مقاطعا -لازال الوقت مبكرا اصابته شديدة ونتمنى ان يتجاوز الازمة فاستاذ حسن قوي كما اعرف ويمتلك اصراره على حب الحياة وارادته حديد فقط دعوه يرتاح رجاءا.... اغمض كلكامش عينيه وكأنه يستجيب لذلك الصوت ... الدكتور .. فاطمة .. انكيدو .. اراد ان يسرق حلمه من كل تلك المسميات تلك ..... الملاءات البيضاء .. الازياء البيضاء الغريبة ... الاسرة .. البناء الذي لم يألفه ... كل الوجوه التي تحيط به ..كم تمنى ان يرى دمه يسيل بدلا عن خمبابا ليؤمن انه مائت وان كل الذي يراه هو من رؤى العالم السفلي .... اي كابوس اي جنون احط بك تلك اللعنة... لاسلطة على صوته خوفه من ان يكون مثل هؤلاء ان يقول هو كذلك ويعترف انه حسن............؟؟؟؟؟؟ حسن .. كلكامش ... او ربما كلكامش حسن او ربما ... اللحظة تبتعد مع تلك الوجوه والتواريخ عنه .. الخطى تلوذ بالفرار لاشيء سوى ذلك الندم الثقيل الذي يسيطر عليه ندم الرحلة والوصول هاهنا استدار بوجهه صوب الباب الموراب رأاها تبتعد حاول ان يتحدى خوفه من نتيجة اكتشافه لهذا الكائن المثخن بالجراح حاول كلكامش ان يصرخ باعلى ما اوتي من صوت... - اينانا...... كان الصوت يخرج متأوها خائفا مذعورا مختلفا انه يقول فاطمة حاول مرات ايتانا ... ايتانا ... ايتانا ولكن الصوت يأبى الا ان يقول فاطمة....وهي تسرع اليه ملهوفة تنم تعابيروجهها عن مدى الالم والحزن اللذان كانا ينتابانها.... وقفت امامه وهي تردد -الحمد لله على السلامة حسن حبيبي.............. اراد حينها ان يعترض ان يتكلم كما كان دائما .... اغمض عينيه على وهم رؤية تلك السهول الواسعة التي تحيط اوروك حيث زرقة السماء التي لايعكر صفوها شيء.. اغرورقت عيناه احس بحبات المطر الدافئة التي تغسل تراب اوروك تملأ عينيه والخيبة والحيرة تعودان به الى حيث هو الان ....واصوات نشيد الرعاة تملأه..... (ياوالدي هناك رجل قوي يأتي من الجبل هو الاقوى في البلاد يشبه جنود السماء بضخامته يتردد على المنطقة دائما) ربما سيحدث مالايشاء قريبا .. فما عليه الا ان يجاري كابوسه.. مايحدث له وسيعثر على حقيقة كل ذلك .. فاليتكلم اذن برغم ان صوته لم يعد يعنيه كثيرا . غير ان الاهم هو ان يكتشف كل شيء - ايتها السيدة........... كان صوته هادئا (متابعا) - من فضلك كادت تتهالك . ان تسقط عليه لولا ان ارادة ما ابقتها على قدميها... لم تشعر حينها وهي ترمي بنفسها فوق صدره صارخة - حسن حسن انا فاطمة حسن انظر حبيبي الا تعرفني؟؟؟؟ حين حدوث الصخب من المرأة اسرع الرجل ذو الملابس البيضاء صوب سرير حسن معاتبا المرأة (فاطمة) وناصحا اياها بالكف عن الصراخ والبكاء فحالة حسن مثلما كان يقول لاتسمح ------------------------------------------------------------------------ اليوم الثاني -------------- (لفت الحبل الملكي حول جسدها طلت عينيها بدهان يسمى دعه يأتي شدت واقية صدر تسمى تعال ايها الرجل تعال حول صدرها. واخذت مقياس اللازورد والخيط في يدها وانطلقت اينانا الى العالم السفلي) كان يوما ربيعيا يمر بحياته هادئا ... حياته التي لم تنجب سوى الكثير من الاوراق المبعثرة هنا او هناك. استولى على حسن الهلع وهو يقرأ نشيد اينانا للمرة الاولى . لم يجد بدا وهو يردده للمرة الالف ويكتبه للمرة الالف من ان يتأمل في هدوءه المعهود تلك الرحلة للعالم السفلي.. حين دخلت البوابة الاولى ازيل من رأسها التاج سألت اينانا ماهذا ؟ فأجيبت صمتا اينانا طرق العالم السفلي مثالية وليس بالامكان مناقشتها.... هي حياته تلك الرحلة كان يريد خروجه الحتمي من كل ماحوله ذلك الشاب الثلاثيني الذي تأكله العزلة واللامبالاة هي حياته او ماتبقى منها... الحزن... الفرح.. التفائل . التشائم الهدوء والانفعال . الحب والكره الحلم والفوضى .... حسن بكل مايحيل تلك المسميات الى لحظات من عمره يحيلها ورقا وذكريات ورق من هم وذكريات من اسى اعتاد كل يوم نبش الذكريات المليئة بقبور الاحبة... اينانا العالم السفلي ذكرياتي وعمري فلاتيجان تغطي رأسي سوى تلك الذكريات.. انكب حسن كعادته على ماتيسر له من مخطوطات يقلب توجعه فيها يراهن على ان لعنته امتداد لأحدى تلك التواريخ ربما كان هو هناك في يوم ما لعله حينها يعرف طريق خلاصه او نهايته على اقل تقدير.. فكل ما حوله ينذر بالموت . موت بالمجان.. منذ ايام وهو يسمع ازيز الرصاص وربما صراخ بعضهم او انينه فالموت خارج النافذة
#عبدالرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خارج اسوار العمر
-
التحول المقطع الرابع
-
التحول المقطع الثاني
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|