أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - داعش خطيئتنا المركبه














المزيد.....

داعش خطيئتنا المركبه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 14:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



مشهد الذبح في الوطن العربي الممتد من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر يعكس العمق الثقافي والقيمي لواقعنا العربي، و التباكي على الضحايا التي تساق للذبح أكذوبة كبيره وتعبير عن هزيمة ثقافيه.

إذا اعترفنا أننا مجتمع مهزوم قد ننهض من جديد، ومن غير المجدي أن نستنكر وبكل اللغات المجازر الوحشية التي تقوم بها داعش ونحاول إقناع أنفسنا بالأسباب بالتحريض على سوريا والأردن ومصر ولسان حالنا كمن يضع كالنعامة التي تضع رأسها في الرمل.

بات من غير المقنع الخطاب الباهت لشريحه من المثقفين الذين يسننون أقلامهم لشن معاركهم الدنكشوتيه على النظام النظام السوري الذي يشكل رأس ألحربه في مواجهه التطرف الإسلامي المتمثل بداعش التي امتدت جرائمها لتطال الأردن ومصر والحبل على الجرار.

إن عدم حسم الموقف من التيارات الإسلامية التي تشكل حاضنه للممارسة الداعشيه بمثابة موافقة غبية على مسلسل الذبح الذي يتعرض له الأبرياء من أبناء امتنا العربية، فالحالة العربية ألراهنه ما عادت تقبل القسمة والتلكؤ في وضع الإصبع على الجرح والبصق في وجه الشرائح التي تتمترس خلف داعش في مواجهه الأنظمة العربية.

كانت حثالة العرب "تحج "إلى العراق المحاصر لممارسة وسخها وقرفها وكبتها، وكانوا يتفاخرون بشذوذهم باستغلال النساء العراقيات ضحايا الحصار وألازمه الاقتصادية، واليوم يتسابق مشايخ الخليج وغيرهم من شذاذ العرب لقطف ثمار ألازمه التي عصفت بالمرأة السورية.

حالنا الصعب والغارق في مستنقع التيه يعبر عن نفسه بالانفصام المميت حيث ممارسه أوسخ أشكال الرذيلة واستنكار الأسواق التي أوجدتها داعش للاتجار بالنساء.

ثقافة الذبح والحرق والاتجار بالنساء ليست بالغريبة عن ثقافتنا العربية والإسلامية، وكاد اجزم أن في داخل قطاع واسع من منا داعش صغير يقدس حد السيف ويستند على التراث الإسلامي في أداءه، وهذا أيضا ينسحب على الفعل الشاذ في التعامل مع الشرائح الضعيفة التي نتعامل مها بدونية وهذا نتاج الثقافة الدينية النائمة في أعماقنا كعرب.

للامبريالية العالمية والصهيونية دور في إطلاق هذا الوحش الكامن فينا والذي يستند إلى الفكر الديني في عملياته الوحشية تجاه الأبرياء، لكن التربة الخصبة لهذا الفكر موجودة في أعماقنا كعرب وهذه هي الخطيئة التي لا نعترف بها.

في الحالة التي نعيش خطيئتنا مركبه، هي خطيئة الصمت على الوحش الكامن قينا، وهي خطيئة الهروب من المواجهة بصب جام غضبنا على الأنظمة المستنزفة في مواجهه الطاعون الداعشي الذي يستقوي على الضعفاء بجز الرقاب والحرق وغياب البوصلة.

يقول البعض علينا أن لا نعمم ونحمل الفكر الإسلامي مسئولية المجازر، قد اتفق مع هذا الطرح ولكنني عندما أرى مشايخ الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يبررون "حفلات" الذبح والحرق الداعشيه ويحملون الأنظمة العربية المسئولية مستغلين حالة الضياع التي يعيشها المواطن العربي المقهور من الأنظمة ألقائمه.

لا مفر من إعلان التعبئة ألعامه لمواجهه داعش، ولا مفر من مواجهه الفكر التكفيري الذي يستغل ضعف بعضنا والبعد الإيماني عند البعض الآخر، فبدون حسم المواقف ودعم جهود سوريا ومصر والأردن والعراق والانخراط بالفعل في المواجهة ستبقى داعش تستغل حالة التنوع في مجتمعنا العربي، ستلعب داعش على وتر سني وشيعي وقبطي ويزيدي.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد


المزيد.....




- ذرفتا الدموع.. شاهد المغنيتان أديل وسيلين ديون تتعانقان بحفل ...
- قازان تكشف عن مروحية تزامنا مع -قمة بريكس-
- بوليتيكو: أمين عام -الناتو- -يؤكد- وجود قوات من كوريا الشمال ...
- ورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على ...
- حريق ضخم في مخازن عراقية.. ما علاقة -التفحيط-؟
- قصة إقليم دارفور الذي تتزايد التكهنات عن احتمال -انفصاله- عن ...
- دعوات أمريكية وأوروبية للتحقيق في -مخالفات- انتخابية في جورج ...
- عرب ضمن الأكثر استهلاكًا لها عالميًا.. هل تناول المعكرونة صح ...
- لماذا تستمر إجراءات جائحة كورونا في تقسيم المجتمع الألماني؟ ...
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي يبحث تعيين مبعوث لسوريا دون تطب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - داعش خطيئتنا المركبه