أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - داعش في الطريق إلى ألقدس ..














المزيد.....

داعش في الطريق إلى ألقدس ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش في الطريق إلى ألقدس ..
في إطار دعايته الإنتخابية ، عرضَ حزب الليكود فيلما يُظهرُ أربعة مُحاربين داعشيين في سيارة عسكرية وهم يحملون أعلام "الدولة الإسلامية " ، يتوقفون بجانب سائق سيارة إسرائيلي ويتوجهون إليه بالسؤال ، بالعبرية وبلكنة عربية واضحة : " كيف نصل إلى القدس يا أخي ؟" ، فيجيبهم السائق : " إتجهوا يسارا ".! لستَ بحاجة لأن تكون عبقريا لتفهم الرسالة التي يوجهها الليكود ونتانياهو للناخب اليهودي الإسرائيلي ، فهي رسالة واضحة جدا تقول : إذا إنتخبت اليسار فإنك تدعو داعش لإحتلال القدس من أيدي إسرائيل ..!!
ورغم موقفي الشخصي الواضح مع الحل الأممي والذي يقول بأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ، فأنا أيضا لا أرغب بأن تقع القدس تحت الإحتلال الداعشي ..!! لكن هل السلطة الفلسطينية هي داعش ؟؟ ( لاحِظ بأن الليكود يُساوي بين السلطة أو الدولة الفلسطينية وداعش ) مما يعني تعذر الحل السلمي . ..
ما علينا ، فمعركة الإنتخابات تزداد حدة وفظاظة مع إقتراب يوم الحسم ، يوم الإنتخابات في 17 أذار القادم. فالليكود يتهم "اليسار " ، يعني المُعسكر الصهيوني (حزب العمل وليفني ) بأنه سيؤدي ، إذا ما فاز في الإنتخابات وشكّل الحكومة القادمة ، سيؤدي بسياساته إلى "إدخال " داعش للقدس ، عبر السلطة الفلسطينية وربما "حماس " ..
لكن ، قد يكون هذا الفيلم وهذه الدعاية الإنتخابية ، تحظى بمشروعية ما ، في الممارسة السياسية الإسرائيلية ، فالليكود يحذر من التفاوض ومن الحل السلمي ، فهو يرى في دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل وفي حدود الرابع من حزيران للعام 1967 ، تهديدا لوجود إسرائيل ..!!
لكن اليمين الإستيطاني الذي يحمل أفكارا عنصرية فاشية ، ويُمارس أعضاؤه وبحماية الإحتلال أبشع أنواع التنكيل بالفلسطينيين (الإعتداءات الجسدية ، حرق اماكن العبادة ، حرق وتقطيع الأشجار ، إغتصاب الأرض بالقوة والإحتيال ) ، هذا اليمين الفاشي دخل ساحة "الدعاية " الإنتخابية ، مُمَثلا بلجنة "مستوطني السامرة " ، وهذه اللجنة أنتجت ونشرت فيلما "دعائيا " مستعينا بما أنتجتهُ ماكينة الدعاية النازية بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية ..
فقد أنتجت هذه اللجنة فيلما كارتونيا تُصور فيه ناشطي حركات حقوق الإنسان الإسرائيلية ، تُشبههم باليهود المتعاونين مع النازيين والعنصريين في أوروبا . وقد إستعمل المصطلح الذي استعملهُ النازيون لوصف اليهود ، بالإضافة إلى الصورة النمطية لليهودي ،صاحب الأنف المعقوف الطويل واليهودي المُحب للمال (يبيع كل شيء مقابل الذهب ) ، وتحدث الفيلم عن هؤلاء الناشطين في جمعيات حقوق الإنسان مُستعملا كلمة "يِهُودون "، وهي تصغير( بهدف الإهانة) لكلمة يهودي .( وهي كلمة إستعملها النازيزن لإهانة وتحقير اليهود ) . وهي صيغة تصغير بهدف التحقير ..
ومن المُلاحظ بأن الدعاية الإنتخابية ، وبعد أن كانت ضد عربية في السابق ، تتحول نحو توجيه الإتهامات داخليا وضد القوى المحسوبة على اليسار بشكل عام واليسار الصهيوني بشكل خاص . ولا يتحرج اليمين من إستعمال كل "الأسلحة الدعائية " بهدف تحقيق فوز في الإنتخابات ...
فلو قام حزب من الأحزاب اليسارية بإستعمال الخطاب النازي في دعايته الإنتخابية ، لأقام اليمين الدنيا ولم يُقعدها .. فاليسار لا يحترم ذكرى ضحايا الكارثة النازية ، والكارثة حد أحمر ، والكارثة ذكرى مقدسة في الوعي الجمعي وما إلى ذلك ..
لكن اليمين هو اليمين في كل مكان ، فلاحدود حمراء لديه على الإطلاق .. لا نازية ولا كارثة ..
ومع ذلك فتكتيك التخويف هو ما تبقى بيد اليمين ، الذي أغلق أمام الشعب في إسرائيل كل أفاق الأمل .. فعلى الصعيد السياسي أغلق اليمين نافذة المفاوضات والحل السلمي للقضية الفلسطينية .
وعلى الصعيد الإقتصادي ، فلا أمل في تحسن الأوضاع ،بسبب التهديدات ..
لم يتبق سوى التخويف بالسلاح النووي الإيراني وبدولة داعش الإجرامية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
- حُرّاس -ألعائلة الملكية - الإسرائيلية .
- صراع حضارات ..؟؟!
- التنميط .
- تجسيد الموت .
- بَعْدِيَ الطوفان ..
- نعمة النسيان
- رحيل طفل في الخامسة والسبعين ..
- قائمة مشتركة والزميلة عايدة سليمان عضوة كنيست ..
- كوميديا سوداء ..
- الأقلية ومؤسسات السلطة ..!!
- ألذكاء ومؤخرات الأمهات ..!!
- داعش عندنا ؟ لا مرحبا ..


المزيد.....




- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - داعش في الطريق إلى ألقدس ..