أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادر عمر الغول - مقال حول دور السلطة الفلسطينية في فرض الامن والقانون














المزيد.....

مقال حول دور السلطة الفلسطينية في فرض الامن والقانون


نادر عمر الغول

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


السلطة إلى أين ؟
تأتي حادثة اغتيال اللواء موسى عرفات القائد السابق لجهاز الأمن العام والاستخبارات العسكرية في ظل ظروف داخلية وإقليمية جد معقدة, وتطرح تساؤلات كثيرة حول قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على فرض القانون والأمن في المناطق الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي, الذي يفرض على سلطتنا العتيدة التزامات وتعهدات من وجهة نظري هي غير قادرة على الوفاء بها وذلك لأسباب عدة أسوق بعضها:

1- أن السلطة فشلت فشلا ذريعا في السيطرة أو الحد من قدرة بعض الحركات المسلحة في الشارع الفلسطيني وهنا لست بصدد طرح موضوع نزع سلاح المقاومة ولكنني أؤيد وجود سلاح واحد في الشارع الفلسطيني لما تتطلبه هذه المرحلة من ضبط للنفس وإعطاء انطباع ايجابي للعالم حول إمكانية إدارة دفة هذا الوطن بشكل لائق يفرض على العالم ويدفع به للمطالبة بإخلاء المزيد من الأراضي المحتلة لصالح الفلسطينيين.

2- إن السلطة لجأت في كثير من حالات الخطف وانتهاك الدم الفلسطيني إلى أسلوب التحاور والمفاوضات مع الخاطفين والذين هم من وجهة نظر الكثيرين عبارة عن عصابات لها مصالح شخصية هنا أو هناك.

3- إن الطريقة التي تم بها اغتيال موسى عرفات هي طريقة بشعة بعيدة كل البعد عن الآدمية إلى جانب تأخر الأجهزة الأمنية في تأدية دورها والتي استغرقها الوصول إلى مسرح الحدث أكثر من ساعة والتي لا تبعد سوى عشرات الأمتار من مكان سكن اللواء عرفات.

4- إن السلطة تدعي أنها أعدت خطة أمنية لاستلام المناطق المخلاة وهي في الحقيقة غير قادرة على ذلك والدليل على ذلك الشهداء الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين أثناء محاولتهم دخول المستوطنات بمعنى إذا لم تستطع منع مجموعة من الأطفال من الدخول إلى المستوطنات فكيف سوف تمنع جماهير حاشدة تريد الاحتفال بالنصر؟



5- هذا إلى جانب عدم وجود خطة أمنية في الشارع الفلسطيني بموجبها يتم فرض القانون والنظام بل أن السلطة تعيش حالة من التخبط وعدم الاتزان وذلك بصراحة لوجود أكثر من مسئول عن عملية الانسحاب من جهة وأيضا لوجود الكثير من التنظيمات تحاول إظهار نفسها كبديل عن السلطة الشرعية.


وأكثر التنظيمات التصاقا بهذه الفكرة هي حركة حماس التي بدأت حرب إعلامية تجاه بعض القيادات الأمنية إلى جانب مطالبتها بإقالة وزير الداخلية من منصبه, وهذا لا يعني عدم شرعية حماس كحركة مقاومة لها ثقلها في الشارع الفلسطيني ولكن حماس كغيرها من تنظيمات المعارضة اخطات وتمسكت بايدولوجيات وافكار بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش والذي يفرض على كل أطراف المعارضة المشاركة بالحياة السياسية بطريقة مختلفة بمعنى الدخول في إطار السلطة ومحاولة العمل والتأثير من الداخل السلطوي وليس من الخارج في إطار معارضة كلامية تتناسى الظروف الإقليمية والدولية التي تفرض على السلطة في حالات كثيرة الانصياع لضغوط دولية تضر بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.

إن مجرد الوقوف ونقد السلطة لا يحل المشكلة بل يزيد الموقف الفلسطيني تعقيدا وحرجا, وباعتقادي السلطة حاولت وان كان بأسلوب ضعيف في توحيد الموقف الفلسطيني من خلال طرح حكومة وحدة وطنية التي رفضتها جميع أطراف المعارضة لأسباب موضوعية وأخرى غير موضوعية لا تخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.

لذا يجب علينا جميعا شعبا وتنظيمات وسلطة بالعمل سويا لإنجاح المشروع الوطني الفلسطيني من خلال التأكيد على وحدتنا والتأكيد على شرعية السلطة والعمل معها في سبيل الشعب كل الشعب الفلسطيني.


بقلم: نادر الغول



#نادر_عمر_الغول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نادر عمر الغول - مقال حول دور السلطة الفلسطينية في فرض الامن والقانون