|
مسامير جاسم المطير 1000
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:09
المحور:
كتابات ساخرة
السخرية فن يعزز الثقة بطلعة اليوم الجديد ..!! اليوم صار عمر المسامير ألف حلقة مدونة بحقائق ووقائع لا تستغرق من قارئها غير الابتسامة . لقد تعلمت أن الابتسامة هي خير أسلوب للدخول إلى قلب القارئ مهما كان نوع رنين الصدى في ذلك القلب إيجابيا أم سلبيا ..! عن طيب خاطر أقول أنني مرتاح جدا من كل القراء ، سواء كانوا متوافقين مع ما أكتب أو مخالفين فكلهم يقولون الحق لأنفسهم بعدما يقرؤون المسامير كل يوم أو كل أسبوع وهي تحمل نقدها المتميز بالسخرية و بالمواجهة المباشرة لكل خطأ أو خطيئة بحق الوطن والشعب . لا أتملق أحدا لأنني لا أحتاج إلى من يتملقني . أكتب بحرية تامة . أحاول أن أضع أصبع القارئ على الجرح . ما أكثر الجراح في هذه الأيام فقد صار كل شيء في وطننا يدعو للسخرية .. صار هناك الشيء الكثير في الوطن العراقي وفي سوق " مريدي " قابل للبيع والشراء وربما بأبخس الأثمان .. كل شيء في " المنطقة الخضراء " قابل للتمييع والتحول من الحق إلى الباطل ومن الباطل إلى الحق .. أشياء كثيرة مجروحة بالإرهاب .. أشياء كثيرة منهوكة بالفساد المالي والإداري .. كل شيء يدعو إلى القلق والبكاء ..! فهل يصير من العسير أن تضرب مساميري بلذعاتها وتهكمها وهجاءها ودعابتها ومزاحها وتوريتها وصورها الكاريكاتيرية الساخرة عن كل ذلك بأسلوب لا أنكر أن فيه مكرا خفيفا هو من نوع مكر الكتاب الذين لا يجاملون الخرافات والعقائد المنحرفة والسلوكيات الخاطئة سواء كانت أو ظهرت لدى الحاكمين أو المحكومين . فأنا أهجو مثلما فعل عبيد بن الأبرص . أضع لذع كلام المتنبي أمام عيني . لا أنسى ما تركه الجاحظ من نثر بليغ ساخر مع البخلاء ،لا أنسى في ما أكتب من مسامير نقدية لا أفكار الأديب الأسباني سرفانتس في دون كيشوت ولا تصرفات " النفوس الميتة " للروسي غوغول ولا معظم أعمال الأميركي مارك توين ولا أنسى كوميديا أرسطو التي تجمع بين البذاءة والصخب الارستقراطي ، ولا أنسى موليير و لا كوميديا تشيكوف ولا أدب برنارد شو وبرخت ، وغيرهم. وهل يمكن نسيان أعظم الساخرين (شارلي شابلن) الذي بدأ مهرجا وانتهى فيلسوفا ومبدعا من خلال دمجه للضحك والبكاء في أعماله السينمائية الساخرة. ما نسيت شوشو ولا إسماعيل ياسين ولا حجي راضي وعبوسي ..! لست مثل هؤلاء وما يملكونه من موهبة وأدب .. لكن هؤلاء جميعا أساتذتي .. هم أصدقائي الطيبون .. منهم تعلمت وأفدت ..منهم أخذت أسرار مهنة المسامير .. منهم تعلمت كيف أقدم ما يمتع القارئ وما يفيده ..! لكن .. هل كل حلية هي جوهرة ..! العديد من القراء ، ينظرون إلى مساميري من وراء ستار .. بعضهم لا يملك الجرأة في قبول مسامير أوجهها لصاحبه من الحكام أو الوزراء أو المدراء أو من قادة الأحزاب أو الزعماء .. حين يمتلأ جرابي بالمسامير يسدل على عيون هؤلاء القلة من القراء حجاب من الضباب لا يساعدهم في فهم المعنى أو المغزى . أنا لا أعمل بأي مؤسسة حكومية ولا انتمي لأي هيئة آو جماعة غير انتمائي للشعب وللذين هم مع الشعب يعملون من أجله ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق حريته ، ونذرت نفسي لهذا الوطن الذي أهيم به عشقا وجنونا أو هكذا أعتقد ، لكني أعيش هذا الاعتقاد كل لحظة. ، والذي اجتهدت فيه كثيرا جدا ..! لا أريد وظيفة ولا منصبا ولا مالا ولا جاها فقد كفاني ما منحني الله كثيرا من كل ذلك . طبيعي أن يختلف الناس حولي أو حول أفكاري أو حول مساميري .. فليكن ..! ولكنني أقول كلمتي وآثر فكرة على فكرة ، وأثري فكرة مع فكرة ، وأفتح النوافذ لرؤية كل شيء ، وأدخل العواصف على كل سفينة فساد ، وأطلق الصواعق بوجه الإرهابيين والفاشيين وأيتام النظام السابق .. ومن قبل فأن مهمة قلمي هي كما قال الفيلسوف الوجودي كير كجور: أن أقض مضاجع العقول التي نامت والقلوب التي ماتت..! وإلا فلا أمل في نهضة روحية في عراقنا الجديد ..!
ورغم أنني عميق الإيمان بالشعب العراقي وأنني استهدي برؤيتي للحياة والمجتمع والكون بنظريةٍ قد تختلف مع الكثير من قرائي الأعزاء فقد ظهر كثيرون يتهموني بغير ذلك .. سرعان ما يتهمني بعضهم بمختلف الاتهامات وأحقرها لأنهم لا يملكون القدرة على الحوار ولا على قبول الآخر .. أسهل الاتهامات هي التلفيق والكذب والتزوير يلصقها بي من لا ضمير له ومع ذلك أنا لست حزينا لان بعض الناس لا يعرفني ولكنني حزين لأني لا اعرفهم كما قال كونفوشيوس ذات مرة ..!! عهدا لكل القراء الطيبين أنني سأواصل دق المسامير بعد أن اجتزتُ مسيرة الألف حلقة ..!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بصرة لاهاي في 12 – 9 - 2005
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من فرنسا نتعلم أسباب فاجعة الكاظمية ..!
-
ضمان المستقبل بالنار والنور معا ..!!
-
الطيور الإرهابية تعرف أوكارها ..!!
-
محاكمة بقرة إرهابية وصدام حسين بيوم واحد ..!!
-
صابر مراد يتعلم من صدام حسين ..!!
-
اتحاد الكتاب العرب ترفرف عليه خوذة حكومية
-
حول الدستور
-
سياسة - دستور
-
نهاية التاريخ أم إعلاء التاريخ ..؟
-
لا تنسوا عدد الحمير في العراق يا مفوضية الانتخابات ..!!
-
يا شيعة علي تقاتلوا ..!!
-
سياسة / دستور
-
المرجعيات أشكال مثل الجفافي ..!!
-
عن افتراءات قيقو وجيجو ..!!
-
السيد رئيس الوزراء .. نحباني للو ..!!
-
مسامير جاسم المطير 981
-
مسامير جاسم المطير 978
-
ادفع تعلو.. في كردستان العراقية
-
إلى وزراء الثقافة والتعليم العالي والتربية ..!
-
السلام على ولاية الفقيه ..!!
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|