صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 09:59
المحور:
الادب والفن
مطرٌ من لونِ المسرَّة
32
... .... .... ...
السَّلامُ حنينُ طفلٍ
إلى حليبِ أمِّهِ
إلى نومٍ عميق!
ترعْرَعَتْ زنابقُ الرُّوحِ
اخضوضرَتْ شواطئُ القلبِ
من بهجةِ الاشتعال
اشتعالُ اخضرار الشَّوقِ
إلى دبكةِ الغاباتِ
تلاشى ضجرُ الجبالِ
موجةُ فرحٍ غطَّتْ
خاصراتِ التِّلالِ!
فوقَ شهقةِ العشقِ تنمو
رذاذاتُ الماءِ الزُّلالِ!
السَّلامُ صديقُ البحرِ
صديقُ البرِّ
صديقُ الهلالِ!
بسماتُ الزُّهورِ في صباحاتِ نيسان
أناشيدُ المحبّين في ليلةِ الميلادِ
حنينُ الأرضِ لزقزقاتِ العصافيرِ
لأغاني العشقِ والوفاءِ!
السَّلامُ ينبوعُ محبَّة
مطرٌ من لونِ المسرَّة
يحمي أحلامُ الطُّفولة
من جنونِ الصَّولجان
يغطِّي الحقولَ بأبهى الزُّهورِ
مكلِّلاً بسمةَ الضُّحى بالأقحوان!ِ
السَّلامُ توأمُ الرُّوحِ
بهجةُ القلبِ
في أرقى حالاتِ التَّجلِّي!
صديقُ النُّجومِ وزخّاتِ المطر
صديقُ الطَّبيعة
وأخيارِ البشر
سموُّ المحبّين
إلى ضياءِ القمر
رسالةُ خيرٍ منقوشة
على جذوعِ الشَّجر!
تربيةُ طفلٍ من المهدِ
حتَّى نهاياتِ القدر!
حكمةُ الإنسان الوارفة
على هاماتِ الدَّهر!
السَّلامُ ميزانُ الطَّبيعة
وهوَ يزرعُ وجنةَ العمرِ
بأعبقِ أنواعِ الزَّهر!
قداسةُ السَّماءِ
بركةُ الغيومِ
أنشودةُ الخيرِ
على إيقاعِ المطر!
... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟