أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - اَلنّبِيّ مُحَمّد (ع) بَشَر غَيِر مَعصُومٍ عَنْ الخَطأ














المزيد.....


اَلنّبِيّ مُحَمّد (ع) بَشَر غَيِر مَعصُومٍ عَنْ الخَطأ


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-------------------------------
وصلنا على موقعنا على الإنترنت سؤال من الدكتورة رضوى السباعى تعيش فى ايطاليا تقول فيه ( هل النبى محمد هو الوحيد من البشر المعصوم عن الخطأ ؟
ووللأجابة على هذا السؤال : -
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ اما بعد
ونحن نتلمس الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال علينا أن نحتكم للنصوص الشرعية فهى البرهان والدليل المجيب ولانه توجد آيات تدلل على عصمة محمد ( ع ) وآيات أخرى تقول بأنه أخطأ ، لذا يجب أن نوضح لكل مسلم ومسلمة أنه من الواجب علينا أن نفرق بين النبى محمد ، والرسول محمد – فالرسول محمد ( ع ) معصوم تماماً فى توصيل الرسالة عن رب العزة لإتصاله بكلام الله المعصوم لذا قالت الآية 3 و 4 من سورة النجم ﴿-;-وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾-;- أى كونه رسول عن الله يبلغ الوحى ، أى فى الوقت الخاص بإستلام وتوصيل نص الوحى فقط للكلام المعصوم من المعصوم وحده ،وهو أيضا ماتؤكد عليه الآية 7 من سورة الحشر بقولها ﴿-;-وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾-;- لاحظ هنا الآية تخاطبه بلفظ الرسول -- وايضا أكدته الآية 21 من سورة الأحزاب بقولها ﴿-;- لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ﴾-;- وهنا الآية ايضاً تشير بوضوح لصفة الرسول التى هى مناط العصمة ------ أما النبى محمد (ع) فهو بشر مثل كل البشر يأكل ويشرب ويتبول ويتبرز ويمرض ويُخطأ ، والنبى هو من قال بذلك عن نفسه بكل وضوح فى الحديث الذى (أخرجه الإمام أحمد عن الأعرج عن أبي هريرة في مسنده)
عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ فَأَيُّمَا رَجُلٍ آذَيْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَصَلاةً "
ايضا وردت الآية 110 من سورة الكهف تقول للنبى أن يقول لمن أرادوا أن يؤلهون النبى ويجعلونه معصوماً ﴿-;-قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾-;- أى أصيب وأخطىء لأنى أفعل مايفعله البشر -- ايضا كان النبى يقول دائماً " اللهم إني بشر أنسى كما ينسى البشر
ايضا جائت الآيات 1 حتى 10 من سورة عبس تعاتب النبى لأنه أخطأ فى توليه ولهيه عن البسيط ابن مكتوم الأعمى ليسترسل حديثه مع عظماء قريش قائلة ( عَبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 ) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى ( 2 ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 ) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ( 4 ) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ( 5 ) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( 6 ) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى ( 7 ) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشَى ( 9 ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 ) "
ايضاً جائت الآية 1 فى سورة التحريم تقول ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) وهنا الآية تقول للنبى أنه أخطأ عندما حرم على نفسه ماريا القبطية وكان قد أهداها له المقوقس بطرك أو عظيم القبط فى مصر . قال ابن إسحاق : هي من كورة أنصنا من بلد يقال له حفن فواقعها في بيت حفصة . روى الدارقطني عن ابن عباس عن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة ، فوجدته حفصة معها - وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها - فقالت له : تدخلها بيتي ! ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك . فقال لها : " لا تذكري هذا لعائشة فهي علي حرام إن قربتها " . قالت حفصة : وكيف تحرم عليك وهي جاريتك ؟ فحلف لها ألا يقربها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تذكريه لأحد " . فذكرته لعائشة ، فآلى لا يدخل على نسائه شهرا ، فاعتزلهن تسعا وعشرين ليلة ، فأنزل الله عز وجل لم تحرم ما أحل الله لك الآية .
كما أن النبى محمد (ع) تعرض للمرض عدة مرات فهو مثل كل البشر والعصمة الكاملة لله وحده ، ايضا فى حديث النخل يقطع النبى الآمر بكل وضوح علا يفهم الدراويش الذين لا يدركون أن العصمة لله وحده ولا شريك له فعن رافع بن خديج - (ض)- قال : قدم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يؤبرون النخل( دكار النخل ) ، فقال : ما تصنعون ؟ . قالوا : كنا نصنعه . قال : " لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا . فتركوه ؟ فنقصت( ففسد ) . قال : فذكروا ذلك للنبى . فقال : إنما أنا بشر ، إذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم ، فخذوا به -;- وإذا أمرتكم بشيء من رأيي ، فإنما أنا بشر ) رواه مسلم
لذا نحن نبرأ لله من هؤلاء الذين يجعلون لله شريك له فى العصمة حاشا لله ، ونطلب منهم التوبة ومن الله الغفران لهم ، لأن تأليه النبى محمد بالعصمة هو إشراك صريح بالله ، فتغضب علينا السماء لأنه بشر يصيب ويخطىء ، ومن يقول بالعصمة فقد أشرك وكفر .
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وسفير السلام العالمى
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الشرع فى الإحتفال بعيد الحب
- المُجَاهِدِينَ المُجرِمِينَ
- خالد بن الوليد من أهل النار
- محاكمة فاطمة ناعوت
- هجوم الأفاعى السامة وطيور الظلام
- مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم
- تَعَرَضتُ على الهواءِ للسَبِ والقَذفِ والتَكفيرِ
- لو فازَ حِزب اَلنُور سَوفَ يُطفىء أَنوَار مِصر
- الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكت ...
- قصيدة ثورة أزهرى
- وصية أبى
- قصيدة أديِنُ بِديِن اَلحُبِ
- قصيدة ياخالق الكل
- قصيدة بحبك من غير سبب
- سؤال للسيسى ومحلب ؟
- نُكتَة الٌبُخَارِى
- أنا مصرى--- ثم مسلم ومسيحى ويهودى
- فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً
- تضامناً مع الوطنى الشريف نجيب ساويرس
- حَوَالِى 60% مِن أحَادَيث البُخَارى غير صحيحة


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - اَلنّبِيّ مُحَمّد (ع) بَشَر غَيِر مَعصُومٍ عَنْ الخَطأ