كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 02:42
المحور:
الادب والفن
الحُبُّ
مِحْرَابُ الحَرْبِ الرَّحْبِ.
****
لاَحَتْ بَيْنَ الشَّمْعِ السَّمْحِ والكأْسِ
مِنْ حَــبَابِ الكَأْسِ فَيْضُ النَّهْدِ
وَمِنَ الدَّمْعِ المُــخْضَــرِّ بَــرَاعِمُهْ،
حِينَ هَوَتْ غَــرَّدَ المِصْبَــاحُ
وانْهَــدَّتْ أجْنِحَةُ المَــاسِ
أكْــدَاسًـــا مِنْ رَغِيــدِ الوَرْدِ؛
لَمْ يَــكُنْ يَدْرِي وَهْــوَ المُجْتَــاحُ
بِسُيُــولِ اللَّيْلِ
أيَــضُمُّ
رُقَعَ الأَضْوَاءِ بِأعْشَابِ الصَّدْرِ
أمْ يَلُمُّ
عَــرَقَ الأنْوَاءِ عَلَى سَفْحِ الخَصْرِ؟
مَالَتْ كالنَّــوْلِ
شَرَعَتْ تَغْزِلُ مِنْ شَوْقِهِ بُسْتَــانْ
فَــانْفَتَحَتْ فِي كَفَّيْــهَــا مَــوَاسِمُهْ
وَتَــرَدَّى كالدَّلْــوِ
فِي حَــرِيرِ البُــرْكَــانْ
غَــاصَ كَــنَــجْمٍ، بَلْ كالنَّبْلِ
فِي تَــعَــاوِيــذِ اليَــمِّ المُــــتَــاحْ
دُونَ ظِــلٍّ، دُونَ سِــلاَلْ
"أتَمَنَّــى لَوْ ذُبِحْتُ ! "
الثُّــرَيَّــا فِي السَّقْفِ المَطْعُونِ بالشَّهْدِ
سَكْرَى بالعِطْرِ واللَّغْوِ:
"يَــا رَفِيقِي قَــدْ شُنِقْتَ
مُــذْ عَشِقْتَ
طَــاوُوسَيْنِ كَسَــنَــامِ البَحْرِ
بَلْ وَضَــمٌ مِنْ لَوْزٍ وغَــمَــامْ"
قُــطِّعَ ذَاكَ الحَصَى المُطَّرِدْ
فِي حَشَــايَــا الزَّبَــدْ
وانْشَــطَرْتُ
ذَرَّتَيْنِ
وانْــفَجَــرْتُ
دَوْرَتَيْنِ
وتَلاَشَيْتُ،
هَبَّتْ عُصْمُ جِبَــالْ
وَجَرَحْتُ الأقْمَارَ
وفَسَــرْتُ الأشْجَــارَ
حَتَّــى يَغْزُونِي صَعْقًــا
بُــرْتُقَـــالُ الثَّغْرِ بِصَدَى القَوْسِ.
****
الحُبُّ
نَـــافِــذَةٌ سَوْدَاءْ
فَــوْقَ نَــهْدَيْهَــا قَدْ تُرْسِي
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟