عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 21:47
المحور:
الادب والفن
مزامير الليل
شعر : عايد سعيد السِّراج
يا حزن ُ الليل أغـثـْني ْ
فأنا مصلوباً ، على شفة ِالأمطار
يا حزن الليل ، بَدَأتْ تهيم بروحي ، مزامير الأشعار
يا حزن وهي ، تتراجف كآلهة الأوتار روحي
وهائمة في الليل كما ،المزمار
وكمنجات الوجد تلاحقني،كالغربة حين ينام الدوري ُّ
فأرشف من ماء ِ العسل الماء ْ
فتصفو في الليل الأقدار
آه ٍ يا ليل تمادى الحزن
يـُراودني صبحا ً ومساء ْ
يـَفيض ُ الشعرُ فأفيضُ سَكَرَا ً
وألمُّ الشوق حزينا َ ، لكن الحزن يطهرني من رجس الناس
فيا ويلي إن لم ّ وأوى النجم ُ بياض الصبح مع الأسحار
وأراها حين تصب ُّ الماء كفلق - المتنبي -
فأحركها فوق ذرار الروح
وألم ّعصافير الكون لتــُغرِّد طربا ً
واللحن يتواشج عميقا ً
فتناديني آهات ُ الشدوِ، وبها تفيض الأشعار ْ
و أمرأة، النَهدين ِ تتراجف حبا ً
والنهد كعصفورٍ بريٍ، يـّتَمَلَّص ُ من بين أصابعي ، كقطن ٍ
ويلوب بالاخرى يتمرَّد ُ
وأين للسُكـِّر ِ من مهرب ٍ، في فم ِطفل ٍ تاه َ
فتذوب سفرجلة الصدر، بين شفاه ِ،فم ٍنشوان َ لتلذذها
والخشف ُ،ينط ُّخجولا ًكيْ يتوارى
من بين أصابعَ ، ارْهـَمَها العطش ُالليـْلي ُّ
وأسْكـَرَها البوح ُ
فراحت تتصيد لذة معشوقات الله جميعا ً
كيما تتوسَّد َفي الليل ِ،حلم الأطيار ْ
فتضُج ُّروح ُ الهائم بالأشعار ْ
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟