كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 22:19
المحور:
الادب والفن
قلمٌ مغموسٌ في كحلِ ايامها
ياايّها القلمُ المغموسُ في كحلِ عينيها . ارسمْ على وجهي عطرَ إبتسامتها ... / فمنْ هولِ الغبطةِ أصابعي لامستْ مجراتها
كلماتها مغازلٌ تتموّسقُ بها البروق ترتجُّ أغواري حينَ تمطرُ عينيها فــ كلَّ ليلةٍ كانت تنامُ على غيماتي تخضّبها النسمات
أعابثُ ضجري أقتحمُ صمتَ فساتينها .. يتأملها صبحيَ الشاتيَ يتدفأُ بــ شمسِ فتنتها وجعي ترقصُ كلماتي حولَ خصرها تعمّدهُ بنعناعها .................
دفءُ اللذّةِ في الجسدِ المترامي في شباكي . يعومُ فوقَ صدري في لحظةٍ غفوتُ منتشياً لكنَّ ضحى خلوتي أفسدَ وسوسةً حمقاء
في منأىً أتشبثُ بأجملِ ذكرى تغمرُ عزلتي . تهدهدني شقائقها في مهدِ الأنتظارِ خلسةً . تهوّنُ هذا الأشتياقَ الممنوعَ مِنَ الصرف ................
هنا يقبعُ فردوسها الباردَ عالقاً استشعرُ بهمهماتها يتوزّعُ على وجهي ظلُّ تمنعها والقلمُ الذي أُمسكُ يدوّنُ تزاحمَ الشظايا في الحلم
وطّنتُ حماقاتي بألاّ تتجرّد عاريةً على سواحلها والأوهام بأنْ لا تشربَ مِنْ فوّهةِ ريحٍ تهزُّ سفائنها . يا لمجاديفها أجنحةً بها تطيرُ غايةً خاسرة
كمْ إنتخبتُ كلاماً وددتُ أنْ يغازلَ إرثها أتجنبُ الأنفلاتَ في دروبٍ تستبيحُ ملاحقةَ أثري . ولذا كففتُ أردانَ شهوتي المحمومةِ منذُ اللقاء ...............
وعدتُ وحدي مدمناً رائحة فنارتها البعيدةِ بلا رجاءٍ .. يلاحقني دوماً نداءُ قلمٍ عاشقٍ ... يتحاشى البوحَ مِنْ ثقبِ زمنٍ مخروم .....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟