لعروس الليل

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 08:14
المحور: الادب والفن
    

أزف موتي ..لعروس الليل
تحمله وقوداً لخيلها الجامح
ترسله ضباباً في سخطها
وجحيماً في قلب الحياة
أزف روحي الى حتفها
لتنام في جمرة المكان
وغفوة اليقظة المذهولة
أيها الحالم في فتنة البحار
انزع عنك غشاء الوهم
ودع جسدي يضمحل
رذاذا في الرحيـــل
دعه يحمل لافتة الحرمــان
لأنـــه الأنقــى
من هذيان الشهوة، وصديد الزيف
دعه يخرج من قبره سنونة
تعلو في سهب الدجى غمام
دعه ينزف مشاعره ...قانياً
فانه الخشوع الندي في الصلاة
دعه يتلو آيات زهده في المنفى
فهي أرحم من سقم الشفاه
في سخرية الصدق
..أن تكون رسماً لوطن
تقمصك في قفص رحيلي
ولحنينٍ نحتك في صورةِ الــه
دع عنك تلاوين الحب
فلونك...... حنظل
ولوني قرمزي في سواحل النور
يحمل حفنة من سهول حوران
وسعفة من نخيل الفرات
يقلمها لتكون مجدافاً
في بحر موتــــي
وعربوناً لنصل سكينك القاتل
يحمل الذات الصريعة
لتلاطــم صخبــك
ولجنون الذاكرة في نار الرحيل
لن أكون دميتك المطية
ولا خيط الحياة المعلق في الهواء
بين مرآتك الخرساء
ورمــاد الخطيئـــة

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات