هل حقا ان امريكا ساعدت الاثنين الاخوان والعسكر في مصر ؟!.

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل حقا ان امريكا ساعدت الاثنين الاخوان والعسكر في مصر ؟!.

عندما يتعارك اثنين في الشارع العراقي ويبدا كل واحد منهم بسب الاخر ، الاول يقول للثاني : امشي ابن الكحبة !. والثاني يجيب واللة هي أمك وأختك الكحبة ، والاول يرد لا هي أمك وأختك ال،،، ويستمرون هكذا ، يطلقون هذه الألقاب على امهات بعضهم البعض الاخر، وفي الحقيقة هو ليست ام اي احد منهم هي ،،،،،،. !.
وهذا بالضبط حال القوى السياسية المتنازعة في الوطن العربي ، الكل يدعي ان امريكا تدعم خصمه ، وفي هذا يرتاح الجميع ، وأنهم يعتقدون قد أسدوا خدمة جليلة لقضيتهم ، سوف أعطي مثالين على كاتبين كل منهم يمثل جهه من أطراف الصراع القائم في مصر ، مرة اخرى هذا على سبيل المثال لان الأمثلة جداً عديدة ولاتنتهي أبدا !.
يقول الدكتور توفيق حميد في مقاله ( لماذا دعمت امريكا الاخوان 10) ويذكر 10 أسباب لماذا هذا الدعم ، وينسى الاستاذ كيف كان هذا الدعم ؟!. لااريد ان أناقش مفردات العشرة الذي ذكرها وافندها لكي لااطيل ويكون مقالي ممل، ولكن جلب انتباهي هذا المقطع ( تأثير اللوبى الإخوانى فى أمريكا و الغرب من خلال وسائل متعددة و قدرته على إختراق دوائر صنع القرار من خلال تقديم إستشاريين و خبراء لهذه الدوائر لإعطائهم نصائح تصب فى النهاية فى مصلحة تيار الإسلام السياسى. ) يالطيف !. عبقري !.
بالسابق كُنتُم تتكلمون عن اللوبي الاسرائلي وتأثيره على صنع القرار وهذا نفهمكم فيه ، والآن لوبي إسلامي وتأثيره على صنع القرار في امريكا والغرب !. وهل تصدق انت نفسك هذا يادكتور ؟!. ولكن ماكتبه يصدقه الغالبيه ويرقصون علية ويسكرون على هذه الكلمات ، فلقد كان التأيد لما كتب من بغداد ووصل القاهرة مرورا بعمان ووصل طرابلس واستمر في طريقه الى قلوب العرب وهذا بالضبط مايحتاجوه ، راجع مقاله وترى عدد المؤيدين لما كتب،
يعني في اجتماع حكومي في البيت الأبيض يقترح احدهم باسقاط مبارك ووضع محله مرسي من اجل تفتيت مصر في خدمة اسرائيل !. ، ويقول اوباما : والله فكرة ، اطلب من CIA التنفيذ، وفي هذا الاجتماع ينسى الجميع العلاقة الجيدة بين مبارك وأمريكا ومبارك وإسرائيل ، !. ويذهب اعوان المخابرات الامريكيه في حارات وأزقة القاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن ويهمسون في الناس : تعلوا ياجدعان واتركوا عملكم ودوائركم وجامعاتكم ومدارسكم واذهبوا مثلا الى ميدان التحرير واعتصموا حتى سقوط مبارك ، في البداية نعطي كل واحد منكم 100 دولار في اليوم ويستمر عطائنا لكم في طول فترة الاعتصام ، وبالطبع الذي يقتل منكم يحصل اهلة على تعويضات جداً كبير !. واستمرت امريكا بإعطاء الرواتب طول فترة الاعتصام ولشهور عديدة، وبعدها سقط مبارك وجائت الانتخابات ، وبدا العملاء بتوزيع الرواتب مجددا على المصوتين لجعلهم التصويت لصالح مرسي، وبالفعل بناء على هذه العطائات المادية الامريكية الهائلة لشعب مصر وصل مرسي الى السلطة ، !. قرار أمريكي بحت !.

وأستاذ اخر عناد الشمري يكتب بعنوان ( واشنطن المجرمة ونفاقها من جرائم عسكر مصر ؟! ). وفي النهاية يقول:
(....واشنطن عليها أن تتحرر من الكيل بالمكيالين وازدواجية المعايير والمواقف وعليها أن توقف دعمها لسلطة الإنقلاب العسكري الغاشم والدموي والبربري والوحشي في مصر ؛
واشنطن قليلا من الخجل أم أن الذين اختشوا ماتوا ؟؟؟!. )! وهذه عبقرية اخرى ، مساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه !.
ولاادري في اي شيء تريدون ان تخجل واشنطون في دعمها لمرسي ام للسيسي ؟!.

وبعد ذالك الاجتماع في البيت الأبيض اللذي تكلمت عنه حصل اجتماع اخر واقترح احدهم ان مرسي لايفيد ونحتاج تغيره واحنا عدنا رجل حليوه عسكري عل المرام سوف يفيدنا اكثر في مصر ، ويقول اوباما واللة فكره ليش لا !. اطلب من CIA التنفيذ، ويتصل اعوان المخابرات الامريكية بالعسكري السيسي ويقول له : آيه رأيك ياكدع تنزل مع دباباتك وتعتقل مرسي وتاخذ السلطة بنفسك . ويجاوب مرسي : واللة فكرة كويسه ، وانا مافكرتش فيها !. طيب ، وانتوا راح تدعموني ؟!. ويجاوب ال CIA وكيف ندعمك أليس هو جيشك ودباباتك وانت الآمر ، ويجيب السيسي والله حتى هاية نسيته ، !. وينفذها السيسي طبقا للتعليمات الامريكية، !.

الكاتبان ومن كان دكتور وأستاذ !. هم بالضبط حالهم حال الاثنين المتشاجرين في بغداد واللذي يتهم احدهم ام الاخر بأنها كح،،!. وهل صحيح ان هولاء الأمهات المسكينات هم كحا،،، ؟!. وهل صحيح ان امريكا تستطيع الدخول الى داخل عقل الانسان العربي وتصنع له القرار !.

واتفق العرب على ان لايتفقوا !. ولكنهم اتفقوا في عدائهم لامريكا !.

ملاحظة : انا اويد الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري اللذين كانوا عند المسؤلية وأنهوا حكم الاخوان في مصر ، واتمنى لمصر الاستقرار بعيدا عن الأحكام الاسلامية المقيته ،



مقال السيد توفيق حميد بتاريخ 10-2-2015
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=454640&r=0

مقال السيد عناد الشمري 4-2-2015
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=453750&r=0

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات