حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 23:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلوة زحايكة:
سوالف حريم-أيام العز
اتكأت على نافذة المقعد الخلفي للحافلة المتجهة من قريتنا الى القدس الشريف، يجلس أمامي مباشرة رجلان مسنّان، يتحدثان بصوت مسموع، عن أيام العزّ التي مضت، وكيف كان حالهما أفضل بكثير مما هي عليه الآن، وأين كنا والى أين سيأخذنا هذا الاحتلال اللعين الذي قسّم قريتنا الى أقسام حسب أهوائه منذ اليوم الأول للاحتلال؟ فجزء من بلدتنا أصبح داخل حدود بلدية الاحتلال بعد ضمّ القدس العربية الى القدس الغربية من جانب واحد قبل أن تهدأ أصوات رصاص حرب حزيران 1967، وأصبح جزءان من بلدتنا يتبعان منطقة بيت لحم، وجاء جدار التوسع الاسرائيلي ليجعل هذا التقسيم واقعا، مع أن مقبرة البلدة داخل حدود بلدية القدس، ومن يموت من أبناء البلدة الواقعين خارج البلدية يشيع بتواجد عسكري احتلالي مكثف وبمرافقة عدد محدود من ذويه بعد عناء شديد للسماح بدفنه في المقبرة. ومن يمرض منهم فقد يموت في الطريق قبل أن يصل أحد المستشفيات في بيت لحم أو أريحا أو رام الله، علما أن مستشفيات المقاصد والمطلع والفرنسي لا تبعد أكثر من خمسة دقائق في السيارة عن بيته.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟