أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - واثق الجابري - شكراً من مدينة النفط والقير














المزيد.....

شكراً من مدينة النفط والقير


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 17:44
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مدينة من أمهات المدن العراقية، تمتد الى أعماق التاريخ والحضارة والعمارة، منها خرجت الديانات،والنبي ابراهيم الخليل عام 1805 ق.م ، أسماها العرب ذي قار؛ لأراضيها التي تنضح النفط والقار، وهي مدينة ناشطة في الحركة الفكرية؛ لقربها من الكوفة والبصرة وحركاتها الإسلامية مثل: الشيعة، الزيدية، الإسماعيلية، الصوفية،، المعتزلة، الإباضية والقرامطة.
الناصرية مدينة الأحداث الجسام والإنتفاضات ضد الظلم، ومنها أحداث1914م، 1920م، 1935م والشعبانية 1991م، ماجعلها مدينة مضطهدة غير عامرة.
الناصرية مدينة في مهب الريح، لحركاتها الفكرية التي تواجه التجهيل، وطبيعتها تنعكس على مواطنيها، ومركزها يقع على ضفة الفرات، ومناحها صعب المراس ويسبب كثير من الأمراض، ويظهر فيها ما يسموه( النزيز)، أثناء الفيضانات حتى في الشوارع المعبدة، وماءها ذات مجاجة في فترات (الصيهود)، ويسكنها خليط من العشائر والمهاجرين الّّذين قدموا من أيام الجفاف وملاحقة الوهابيين، وتشكل فسيفساء من النحل؛ بروح قبلية غالبة الإيثار وحسن المعشر.
أطلق عليها أسم المنتفق، لإتحاد عشائري هي مركزه، وتمتد سلطته الى قطر، وتحكم جنوب العراق، وأختلف المؤرخون منهم من يرى أنها إتفاق عشائر ثلاث، بني سعيد وبني مالك والأجود، وآخر يرى أن جدهم يحترش اليرابيع قبل الاسلام( يخرجها من نافقائها)، وثالث يروي أن جدهم يقيم في نفق لشدة الحر فقيل لجماعته المنتفق، وقال ابن خلدون في مقدمته" أن بني عامر المنتفق قد خلفوا القبائل التي هزمت الفرس في معركة ذي قار" وأبراهيم الحديري في كتاب عنوان المجد" أن قبائل المنتفق من بطن بني صعصعة من العدنانية ضمنهما قبيلتان مشهورتان بني أسد وبنو خيكان"
ذي قار مدينة الثقافات والحركات السياسية والفكرية، تبض بالحياة، وتعطي للعراق فكراً يحرك كوامن طاقاته، وبمقدار رفضها الضيم، ماتزال راعية للإبداع والإبتكار، وتمييز أبناءها ونشطو بعد 2003م؛ في كثير من منظمات المجتمع المدني والفكر والأدب، وإستقطبوا القوى السياسية لتحركاتهم.
نظم ناشطون من الناصرية حملة" شكراً عادل عبدالمهدي"؛ تثميناً لدوره بتأسيس شكر نفط ذي قار، وحضر الحملة سياسيون وأعضاء مجلس المحافظة وناشطوا مجتمع مدني، وجمعوا عشرات آلاف التواقيع، وأملهم إستيعاب الأيادي العاملة، التي حاربتها الإنظمة القمعية، وهذا الفعل أحد مصاديق تطبيق قانون المحافظات 21.
باتت عملية إستخراج وأنتاج النفط بيد أبناءها، بعد أن كان نفطها تابع لشركة نفط البصرة، وهذا ما يساعدها على الإنتعاش الإقتصادي بعد قرون من الإضطهاد.
سار عادل على خطى والده عبدالمهدي المنتفقي، الذي يكنى( النائب العطشان)؛ لإهتمامه بالمشاريع الإروائية، وإعادة الحياة الى نهر الفرات، ومن المتوقع أن نتتج ذي قار 300 ألف برميل يومياً، ناهيك عن حقول غير متكشفة، وللناصرية دَيُنٌ على الساسة؛ فهي وقفت بوجه الدكتاتورية، وناصرت الديمقراطية، وما تزال مدينة تلتف بالسواد، وتأمل أن تكون من مدن السواد في بلاده.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - واثق الجابري - شكراً من مدينة النفط والقير