مي القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 10:17
المحور:
الادب والفن
عيدٌ جَديد
تَتَناثَر عَلى أرصفَتِهِ باقات الزُهور
قُلوبٌ وَألعاب
تَرتَدي حُلَةً حَمراء
كَكُل عام
أسيرُ في نفسِ الشارع القَديم
أنظُرُ الى الأيدي المُتهافتة
لاقتناء أي شيئ وكلَ شيئ
أنزَوي بِخَجَل
أعَلِقُ نَظَري عَلى أقدام المارة
بِقَلبٍ لاهث ... أغلِقُ البابَ ورائي
أتَنَفَسُ بِعُمق
بِخُطى مُتَرَددة
أفتَحُ خِزانتي
أختارُ الأجمَل
أضَعُ عِقدا من لؤلؤ
أطلي شفتي بلونِ الحُب
أزينُ شَعري بِزهرةِ روز
لَونُها كَلَونِ هذه الليلة
على تِلكَ الطاولةِ الفَخمة
أجلِسُ كَمَلِكةٍ .. بانتظارِ لَحظةِ التتويج
أطيلُ النظرَ الى الكرسي الفارغِ أمامي
وتلكَ الهديةِ المغَلَفةِ بإتقان
أوقدُ شمعة
أبتسمُ للا شيئ
يَنظُرُ النادلُ إلَيَ باستغراب
يُزيحُ وجههُ لِيُخفي شَفَقَة مَكتومة
عِندَ اقتراب الساعة مُنتِصِف العِشق
تَتَلاشى ابتسامتي
تَتَغَورَقُ عَينايَ بالدُموع
فَتَسيلُ عِلى خَدي آخرَ قَطرات الأمَل
أرفَعُ كأسي
كُلُ عيد حبٍ وِأنا وَحــــــــــــــــيدة
مــــــــــي القيــســـــــي
بـــــــــغداد / 2015
#مي_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟