كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 09:56
المحور:
الادب والفن
شريطُ الأحلام ........ يخمشُ أستاري
بترتُ مِنْ شريطِ أحلامي زهرةً ذابلةً ... مِنْ دونما موعدٍ أسرجتْ غَبَشاً عطرها المهمل ... ووطأتْ جزري تتعلمُ التحليقَ في سماواتي
أنأى وتدنو تقضمُ قبلةً منقوشةً ... الينبوعُ تظلّلهُ أشجار اللهفةِ متوهّجاً .. رتّبتْ حماقاتها في علبةِ زينةِ السفرِ ...........
يقيناً ترائبها ستعودُ الى منتجعِ الغموض ... ترشُّ على الآبارِ عمقَ صحراءٍ تفتتُ اللوعة .. وتثقبُ جثةَ أوراقي وتجرحُ عطراً كنتُ أتحسّسهُ ..........................
كانتْ تراودُ ليليَ الهاجعَ تستفزُّ نوافذي . تخمشُ أستاري تأنسُ بالفجرِ الذائب في صمتي .. وتلوّحُ بالمغيبِ كلّما إشتدّتْ العتمة ............
تتدرّجُ ألوانُ غوايتها حدَّ ثمالةِ المواسم . عبّأتْ بالامسِ صوتَ عصافيري بخيبةِ السقوط .. وخيوطُ التشتت إنبرتْ تفتلها حولَ عنقي .................
فـــ لَكَمْ ذرعتْ أشواقاً لا مستْ ألمي الطاعنَ وهي تجوبُ أزقّتي البعيدةَ تبحثُ عنْ غبار الحنين .. تفتّشُ مبللةً بضبابِ خداع العواطف في ذاتي ........................
حقولها يومَ أغلقتْ حكمتها في صدري ..... إفترشتُ سنواتي تتكىءُ على هسهسةِ المجهول . تركتْ ظلال ثلوجها تضحكُ على أغطيةِ نصوصي ...............
لا تفيضُ بعدها أعماقي بشهوةِ النظرات الرئاتُ عبثاً يُذهلها تشبثُ هواءٍ يابسٍ فمنْ على أفخاذِ قيثارتي تصدّعتْ شيخوخة الأغاني .............
سرقتْ منابتَ اللهفةِ وقصّتْ أجنحةَ الكلمات . تتكحّلُ بأوراقِ خريفي تزخرفهُ تاريخاً ملغّزاً ........ تبلُّ حدائقي تدثرُ صومعتي وتطلقُ للريحِ فحيحها ............................
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟