محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 23:09
المحور:
الادب والفن
حوارات دافئة وحميمة (26) بقلم: محمود كعوش
أنا يا عمري أنثى قدَرِيَةْ
بقلم: محمود كعوش
قال لها:
لكِ مِنَ القلبِ لا لغيرِكْ:
"بيني وبينَ حبيبتي دربُ لا يعدو خِطوتينْ
لا بَلْ إنهُ لا يغدو معْ شوقي إليها مسافةَ أصبعينْ
ليلى في الفؤادِ نزيلةٌ تختالُ بينَ الخفقتينْ
لكن أذا داعبتها خَجِلَتْ وَفَرَتْ لِصَفْ الفرقدينْ
عبثاً أحاولُ وهي بخاطري ودمي تقيمُ بمسكنينْ
ليلى تحيا بمقلتي وتفيضُ حباً بظلِ الحاجبين
تقتاتُ لو جاعت معي عِشْقاَ يُعادلُ حِقبتينْ
لكنْ إذا ظمئتُ فاضتْ عليَ بدفءِ همسٍه وضمتينْ
طيفي يُناجي طيفَها في كل مرةٍ حِمْلاً وحِمْلَيْنْ
ويدي تُداعبُ جِيدَها وأخطف مِنْ ثغرٍ نَدِيٍ قبلتينْ
ما غَيَرَتْ في ودِها منذُ التقينا قيداَ ولا قُرْبَ عينْ
ليتَها لا تنسى حضناً ضمها على عيون الثَقَليْنْ
النبضُ يهتفُ واللسانُ بحبها مَلَكَت لديَ الأصغرينْ"
صباحك ومساؤك ورد وسعد وعطر...وأكثرْ !!
مَنْ أنتِ يا هذي الجميلةُ...َمَنْ !! مَنْ أنتِ ؟
بربكِ قولي مَنْ أنتِ ومِن أي كوكبٍ إليَ قدمتي ؟
أجابتهُ بثقةٍ وشموخِ واقتدارٍ متكئةً على بعضٍ من تجلياتِ مبدعةٍ من بلادي:
أنا يا عمري أُنثى قَدَرِيَةٌ...أُنثى تُحِبُ أنْ تَمْتَلِكَ من القوةِ قدراً يُمكنها من المواجهة بغض النظر عما تبلغه هذه المواجهة من صعوبة وتعقيد !!
أنا أنثى ترفضُ التعاطفَ من الأخريات وتمتلك من الصفات والمواصفات والمَلَكاتِ ما لا تمتلكهُ إلا القليلات من بنات جنسها !!
أنا أنثى ترفضُ أنْ تكونَ ضعيفةً أو بكاءةْ !!
أنا يا روحي أُنثى بداخلِ عينيها بعضٌ من حرائقِ الحُزْنِ غير الإعتِياديةْ !!
أنا أُنثى لا تعرفُ البحرَ ولا إلى أينَ تَذهبُ الشمسَ عندَ المَغيبْ !!
أنا أُنثى يجتاحُها صَمْتٌ مطبقٌ ومُرْعِبْ وأكثرْ !!
أنا أُنثى نسيها الماضي والتاريخُ وتُحاولُ جَمْعَ نفسِها وزرعها في ذاكرة التاريخِ مِنْ جديدْ
أنا أنثى لا تليقُ إلا بكْ !!
باختصارٍ أنا حبيبتك أنتَ لأنني أنا لا غيري ولأنكَ أنتْ لا غيرك !!
هي ذي أنا !! وأكثرْ !! فهل عرفت حقاً من أكونْ !!
البقية تأتي تباعاً......
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟