|
ولما يجي وقت الصلاة ماكو اشطر منا !!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 23:04
المحور:
كتابات ساخرة
ولما يجي وقت الصلاة ماكو اشطر منا !! ألا يكفي القهر والضيم والفقر والامية والتخلف والغاز( مع الاعتذار ) الموجود في مصر حتى يقتل المصريون انفسهم من اجل مشاهدة مبارة الانبي ( يعني شنو الانبي ) !! اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( الرياضة في اسبوع ) وسنستضيف فيها المعلق الشهير والكبير الاستاذ مؤيد البدري ليحدثنا عن تلك المآساة .. سيدي الكريم اهلاً وسهلاً بك وبهذه العودة الميمونة بالرغم من ان الظروف في العراق قادت الدولة بنسيان كل الذين خدموا هذا البلد بإخلاص وتفاني ولكننا لم ننساك . تفضل سيدي .. نعم كما قلت في المقدمة من قلة الضيم والفقر والقهر والجهل والتخلف والارهاب حتى يذهب المصري بنفسه الى محرقة الموت من اجل مشاهدة مباراة عادية في كرة القدم ( لعد لو كانت مبارة الركبي كم كان سيسقط ) !!.. في حادثة مؤلمة ومتكررة في مصر ذهب اكثر من عشرون قتيلاً ( مانكدر نقول شهداء ) بسبب الاصطدام الذي حدث بين رجال الشرطة وبين جمهور متعطش لمشاهدة مباراة الزمالك والانبي في الدوري المصري العادي .. كيف وماهي الاسباب لا احد يمكن ان يرسم الصورة الحقيقة للحظة بدأ الشرارة من اين وكيف ولماذا ( هذا اصلاً ليس موضوع الحلقة ) ولكن النتيجة هي ملأ المشرحة بجثث المواطنين الفقراء . وكما تعلمون هذه ليست المرة الأولى ولا الاخيرة وقد سبقتها احداث استاذ بورسعيد في الاول من فبراير من عام 2012 والتي ذهب ضحيتها اكثر من سبعون قتيلاً والف جريح وقبلها مباراة الجزائر ومصر وغيرها من الاحداث المؤسفة والمؤلمة بالرغم من ان الدوري المصري متوقف اغلب اوقات السنة ( يعني لم يلم يكن متوقف لكان انتهى سكان القاهرة ) !! .. ان وضع الشعب المصري اسوأ من وضع اي شعوب اخرى في المنطقة جمةً ومع هذا تتكرر مثل هذه المآسي لا لشيء وانما من وفرة الغباء بصورة عامة وقلة الاهتمام بالمواطن بشكل خاص من قبل المسؤولين الرياضيين والسياسيين معاً ومن كثرة تأخر الانسان المصري( مع الاعتذار مرة اخرى ) من جهة ثالثة . الوضع الذي يعصف بالشعب المصري ومن كل الأتجاهات يجعله من البشر الذين لا يحُسدون على بلدهم وعيشتهم ومع هذا يساهمون في تعميق تلك الجراح . سوف لا نتحدث على الهجرة والامية والتخلف والجهل والفُقر والضيم والارهاب وغيرهم ولكننا سنعطي مثالين معززين برابطين لمعرفة عمق ما نتحدث عنه .. لقد قضت الفرحة التي انتابت ياسر ابراهيم ( 25 عاما ) على قلبه بعد تمكنه من الحصوص على اسطوانة غاز بعد فترة انتظار لأكثر من ثلاثة ساعات وبسعرها الحكومي . رابط .... المصدر هبة بريس . http://www.hibapress.com/details-35615.html هل رأيتم او سمعتم في حياتكم مواطن يموت من الفرحة بعد ان يحصل على قنينة غاز ومن بلد غاز ي مثل مصر !! مواطن مصري في شمال ابو زعبل في محافظة القلوية يذبح مواطن آخر بسبب انبوبة غاز !! مواطن يذبح اخيه المواطن بسبب قنينة غاز والذي وصل سعرها في السوق السوداء بأكثر من سبعون جنيهاً مصرياً . المصدر . مصر الآن – مع محمد ناصر . الرابط : https://www.youtube.com/watch?v=ereepnkV3X4 .... سوف لا ندخل في تفاصيل كثيرة ولكن كما قال احدهم : ومن الغاز ما قتل .. هذه اقل واهون حادثتين ذركناها لكم وكان المخفي اعظم . الكل يعلم كيف يعاني وكيف يعيش المواطن المصري ومع هذا يذهب وينتحر بنفسه في مباراة الانبي !! لنعود الى صلب الموضوع : ألا يمكن للدولة ان تهتم بشكل اكبر لإنسانية ذلك الانسان ! ألا يمكن لهؤلاء النصابين والمارقين والناهبين لغاز مصر وبيعه في السوق السوداء في شراء عدد من الشاشات الكبيرة وتوزيعها عند الملاعب الكبيرة والتي تُقام عليها مباراة مهمة ( في نظر المواطن ) تجنباً لهذه البلاوي !! ألا يمكن للمسؤولين الرياضيين والذي ينبحون اكثر مما تنبح طيور الحب على الفضائيات من ايجاد وسيلة لتثقيف وتقليل من تلك الحوادث ! في كل البلدان العالمية تباع البطائق للمباريات المهمة في اماكن محددة وقبل فترة طويلة من المباراة ويعلن بفترة ليست قصيرة على نفاذ البطاقات ومن ثم تقوم بعرضها في الأماكن العامة ومن خلال تلك الشاشات من اجل تجنب حصول اي كارثة ! اما عندنا فتذهب اغلب البطائق الى الاستاديوم ليقوم المارقين ببيعها بأسعار وهمية ولهذا نرى بأن اغلب المواطنين يذهبون الى الملعب من دون تذكرة لأنهم يعون بأن لا يمكن الحصول عليها إلا هناك والنتيجة تُفتح المشارح للجثث ( ما اعرف ليش يودوهم للمشرحة ) ! . في النهاية سوف لا نطيل عليكم كل شيء اصبح مصخرة في مصخرة وشكراً لك وللضيافة .. شكراً لضيفي الكبير ولعنة الله على الظروف التي جعلت ننساكم وننسى جهود الخيّرين والذي افدوا انفسهم ووقتهم لبلدهم وفي النهاية لا يحصلون حتى على قنينة غاز ... المصيبة يا اخوان الكل يكذب والكل منافق والكل لا يعمل بجهد واخلاص والكل عينه على الخش والسرقة والنهب ( وطُز على ابو اللي خلّف المواطن ) ! ان اغلب رجال السياسة والحكومة والمسؤولين في بلداننا الراقية عينها على بطنها وكيف تنهب وتخدع وتضحك على الجميع . لا احد يقوم بوضع ضميره امامه عينه وبعد كل حادثة يتحرك ذلك الضمير لمدة خمسة دقائق على الفضائيات التي تم انشاءها من اجل المساهمة في ذلك النهب وبعدها يرمي ضميره في البراد والى الحادثة الاخرى . ولما يجي وقت الصلاة ماكو اشطر منا !! لا داع لأكثر من هذا !! كما قلنا : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو الهوزي 11/02/2015
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سيكون الطفل الوالد من ثلاثة آباء ملوّن !!
-
كيم كارداشيان ستزور السعودية !!
-
لماذا خسرنا مع اصحاب العيون الصغيرة !!
-
الخْزي والعار لنا بعد فوزنا على إيران !!
-
ألم اقل الشغلة صارت مزعطة !!
-
العلم الآشوري يرفرف فوق سطح المريخ !!
-
قصة الزَوج الحمار !!
-
لو لم يقتل الشرطي الواقع على الارض لكانت 100%
-
وماذا بعد جولة الداعش يا ايها الغرب !!
-
افضل هدية لعام 2015 !!!!
-
الحشيش الغربي أم البسكويت الشرقي ! لقاء مع سيف بن ذي يزن ..
...
-
الحشيش الغربي أم البسكويت الشرقي ! لقاء مع سيف بن ذي يزن ..
-
بعيداً عن السياسة قريباً من السخرية والكُبة الحلبية ...
-
لماذا هذا الصراع بين الفاتيكان والكلدان والبطريرك !!
-
لماذا انهار العرب وانقسم إلههم !!!
-
خَوزقتونا !!!
-
الشغلة صارت مزعطة ! لا فهلوة !!
-
الصنم !!
-
ثقافة قتل النفس !! ماهو هذا السر الرهيب !!
-
أردوغان سوف تدفع الثمن غالي !!
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|