عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 15:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سبقني الكثير من الزملاء الأعزاء وتناولوا تسليح واشنطن لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ؛ وصحيح ترددت الكثير من الأقاويل والمزاعم بأن تلك المساعدات من الأسلحة والأغذية سقطت خطأ إلا أن القرائن وكثيرا من الوقائع السابقة والشواهد تنفي زعم وقوعها بالخطأ ؛
واشنطن كانت ولازالت حليفا لكل الأنظمة المستبدة والقمعية في المنطقة حتى هلاك الزعيم أو خلعه بإرادتها لاحقا أو جبرا ورغم أنفها ؛
واشنطن تجبر أنظمتها العميلة بإيداع ثروات طائلة من دخل النفط واستثمارها استثمارات بعيدة المدى في بنوكها ؛
واشنطن تجبر حلفائها الحكام العملاء بالمنطقة بعدد لايحصى من صفقات أسلحة فاسدة وتشوبها وقائع رشاوى نتة وكثيرة ؛
واشنطن تتعاون سرا وأحيانا وفي ظروف خارجة عن إرادتها مع النظام الوحيد في العالم كله الذي ومنذ 36 عاما ينعتها بالشيطان الأكبر ويزعم عدوانها ومحاربة استكبارها ؛
والنظام هو نظام ملالئ طهران القمعي والمجرم والإرهابي ؛
واشنطن هي من فجرت المرقدين في سامراء وبشهادة أمريكيين ؛ لإشعال مزيد من الاقتتال الطائفي بين العراقيين ؛
واشنطن في العراق حتى اللحظة تتعامل عبر سفارتها في بغداد مع حاكم بغداد الفعلي سفير طهران قاسم سليماني ؛
واشنطن تكرر ذات سيناريو العراق بحذافيره باليمن حاليا ؛ وقبل عقدين ونصف طبقت سيناريو مماثل في الصومال ثم أفغانستان ؛
واشنطن حاليا في أوكرانيا تحاول تطبيق ذات السيناريو لكن بعيدا عن الملف الطائفي بين الكاثوليك والأرثوذكس لتيقنها من فشلها عبره لو حاولت ؛ لهذا عمدت لعملائها والذين ربتهم كما ربت المجرم خليفة حفتر وغيره ؛
ونفس سيناريو ليبيا واشنطن المجرمة والإرهابية تطبقه بخطوات أكثر بطئ في أوكرانيا ؛
لقد أدرك المخدعون بواشنطن أنها هي من صنع وتصنع الإرهاب بمجمله في العالم ؛
ولعل تاريخها الأسود وطوال عقود من الانقلابات في كثير من دول العالم لهو أسوأ وأقبح وأشنع دليل ؛
فهل تدرك واشنطن أن وجهها القبيح قد انكشف وتعيد حساباتها أم لابد لها من الاستمرار بإرهابها وإجرامها وخداعها ؟!!.
#عناد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟