بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 13:51
المحور:
الادب والفن
" 3 " ((يُرفع المرء شاهقاً ليقذف به إلى الحضيض)) ريتشارد الثالث . الصعود والهبوط في قاموس شكسبير يرتبطان بفهم تاريخي تقليدي وبالحكايات الشعبية وقد عاصر وليم شكسبير نشو المدن التجارية والمهنيةمتناقضاًبذلكمعبريخت المسرحي الذي لا يعير اهتماما لبارونات يصعدون يهبطون . لأنّه عاصر نشوء المدن الصناعية وقيام لثورة الاشتراكية . (( الليدي : ما من وحش شرس إلاّ وبه شفقة ولكن لا شفقة بي . ولذا ما أنا بوحش))ريتشارد الثالث . التعطش إلى الدماء ارتبط تاريخيّاً بالتعطش إلى التاج وحيازة النساء والحلي والمجوهرات والقصور والعقارات . أمّا تعطش الحيوان إلى الدماء فقد ارتبط تاريخيّاً بالدفاع عن وجوده الذاتي وحاجاته البيولوجية وعندما يدجّن الحيوان يتحوّل من الشراسة إلى الأنسنة . الاسياد شذّوا عن تلك القاعدة ،لأنّ البارونات في قمة الهرم صاروا أكثر وحشية من الوحوش أنفسهم . إنّه عالم المفارقات والعجائب الإنسانيُصبححيواناً ! الحيوان يُصبح إنساناً ! إنّه عصر المعادلات المثيرة للدهشة. ويُسمّى الآن عصر الأزرار وثورة digital.(( حصان ! حصان ! مملكتي لقاء حصان ! )). ريتشارد الثالث البارون / البطل / الفارس يعادل مملكة بأكملها في أدب الحكايات الشعبية والمدهش حقّاً مملكة بما تحويه من بشر وحيوانات وطيور وعقارات تُباع وتُهدى كما تُباع وتُهدى الأحصنة من بارون إلى بارون .وفي أدب العقارات وأدبيات شكسبير نجد بطلاً / فارساً يُعادل مملكة كاملة ببشرها وسلعها وموادها الأولية . ويبقى البارون يتصرّف بالمملكة كأنّها مزرعة من مزارعه الخاصّة إنّها الحضارة تشيدها عضلات الشعبيين وأدمغة المهرة والمهنيين والعلماء والتقنيين، .أمّا البارونات سابقاً والشر كات العملاقة العابرة للقارات راهناً فيقطفون ثمارها .ا
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟