يوسف عودة
(Yousef Odeh)
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 13:50
المحور:
القضية الفلسطينية
خربشات (4)
يوسف عودة
معركة جديدة تفرضها هذه المرة المصارف العاملة في فلسطين، معركة تساهم فيها بتقطيع أوصال ما تبقى من الحياة التي من المفترض أن تكون حياة آمنة من عدة نواحي وفي كافة القطاعات، والتي من أهمها الاقتصادي الذي بات عمود الحياة كما الصلاة عمود الدين، وبالتأكيد لا نستطيع هنا إلقاء اللوم كله على تلك البنوك والمصارف، فهذا حقها الطبيعي وأن أغضبك هذا الشيء فلا تلجاء إليها في الصراء وتقترض منها لأمر ما، قد يبدو بمجمله غير ذو إهتمام، وإنما يكون مكملا لبعض كمالياتك، مع الإقرار هنا بضرورة بعض القروض التي تكون مفيدة بعض الشيء لمقترضيها كشراء بيت، "نوع من أنواع الاستثمار والإدخار للأبناء".
بصدق لا أحد يستطيع إنكار حق البنوك فيما قامت به، لإسترداد أموالها والمحافظة على إستثماراتها، ولكن الكل كان يتمنى أن تكون ردود الفعل لهذه البنوك الوطنية والإقليمية مراعيا لأوضاع وظروف الشعب الذي أصبح يقاوم الاحتلال بلقمة العيش، أي التساهل ولو بالقليل لتسير عربة الحياة، من خلال تسكير الكثير من "الخوازيق"، هذا فيما يتعلق بالبنوك وتأثير ما قامت به من خلال الخصومات التي ساهمت بكسر ظهر الموظفين أكثر مما هم فيه.
وأما فيما يتعلق بحكومتنا، فنحن لا نريد أن نكون كالمثل الشعبي "إن سقطت الذبيحة، كثروا جزاريها"، ولكن هنا نرغب بأن تراعي الحكومة أيضا ظروف الناس وأن تتخذ إجراءات تساهم في حل هذه الأزمة التي تمر بها البلد، فبالنهاية كلنا واحد في مواجهة المحتل والذي تتعدد طرقه وأساليبه، التي أصبح يمارسها بغية تركيع شعب لا يركع إلا لله، فتدارك الأزمة مهم ويجب دراسة العديد من الآليات التي تحد من تفاقمها، ولعل أهم هذه الآليات تخفيف مصروفات الحكومة ووقف التجاوزات التي يقوم بها البعض من هدر للمال العام، سواء كان بعمل ورش لا تغني ولا تسمن من جوع أو من خلال عدم استخدام المركبات الحكومية لأغراض شخصية، واستخدامها بعد الدوام من قبل البعض، وغيرها الكثير من الإجراءات التي من الممكن أن تحد من هذه المصروفات، والتي نحن متأكدين لو حدث هذا التقليص لزادت نسبة الراتب التي حصل عليها الموظف في الشهرين الأخيرين.
#يوسف_عودة (هاشتاغ)
Yousef_Odeh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟