أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة














المزيد.....


التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت الخلافات على اشدها بين بغداد و اربيل حول قضايا عديدة و منها النفط و الغاز و حصة الاقليم من الميزانية و البيشمركة و ما يخص العلاقات الخارجية و الكثير من بنود الدستور التي تحتمل تفسيرات مختلفة .
كانت مرحلة المالكي اسوا ما مرت به العلاقات الداخلية العراقية بين المكونات المختلفة نتيجة لتفرده و نرجسيته المسيطرة على سلوكه و توجهاته الى ان وصلت الحال لاجتياح داعش العراق . لم يتوقع احد ان تصل علاقات الحكومة العراقية مع السلطة في اقليم الى هذا الحد، و يستغل المالكي هذه الخلافات لامور سياسية داخلية و انتخابية بحتة، و هو مستمر على نهجه لحد اليوم و ان بعد اُبعد عنوة من المعالي الى( الفخامة) و هو يحاول جاهدا العودة من النافذة ... هذه هي حال سياسيي الشرق الاوسط جميعا، يناضلون!! بكل ما يملكون و يضحون بكل مصلحة عامة من اجل تمديد فترة حكمهم و ليس المالكي باستثناء، و تلتصق الصفة هذه بجميع السلطات لاسباب عديدة منها؛ منح السلطات المطلقة الى الاشخاص و امكانية تلاعبهم بمنصبهم دون قيد او شرط ، و عدم وجود المأسسة في الحكم و السير وفق المزاجية و نظرة المسؤل دون حدود قانونية فارضة لذاتها ، و من ثم الاعتماد على الحزب و القوة في السيطرة على زمام الامور بعيدا عن الصلاحيات التي تخول اي مركز لاداء الواجب الملقاة على عاتق من يعتليه . و من جانب الاقليم، ليس باحسن من المركزايضا، فالقوة هي المسيطرة و العائلية هي الحاكمة ايضا و الاستقواء بالحزب هو السمة الثابتة اضافة الى الصفات الاخرى التي ذكرناها لدى مسؤلي المركز العراقي . انتشار الفساد من الراس حتى القاعدة، المحسوبية و المنسوبية و الترهيب و الترغيب من صفات الاقليم ايضا اعتمادا على قوة الاشخاص المسيطرين على الحزب في ظل صراعات جانبية لم يتضرر منها الا المواطن البسيط، و في جو من الحكم الخالي من اي تخطيط او استراتيجية و السير بما يفرضه اليوم و ليس الشهر ايضا، و الا ان كانت لدى سلطة اقليم كوردستان من خطة ولو عشائرية هل كان من المتوقع ان يخرج الاقليم مديونا و لم يقدر على دفع رواتب موظفيه لشهر واحد بعد قطع المركز حصته من الميزانية رغم الواردات الهائلة التي كان الاقليم يتمتع بها من قبل، فهل يمكن لعشيرة ان تدخر من الاحتياط لمعيشة ابناءه ربما لسنوات و لم يقتدر من تصف نفسها بالحكومة ان تؤمن حتى الرواتب لمدة شهر واحد فقط .
بعد طول الخلافات، اننا نحس حتى اليوم ان الروح العشائرية و الحزبية مسيطرة على الطرفين بحيث يحتسب كل طرف للاخر على انه طرف ند و مقابل و ليس ضمن سلطة مشتركة و بلد واحد، فان الاتكيتات المستخدمة داخليا فقط، بينما يتنازل المركز و الاقليم لابسط موظف خارجي من اية دولة كانت على حساب الشعب . فهل من المعقول ان تعتبر الاقليم جزءا منك و تعتبر القيام بزيارته تنازلا او بالعكس ايضا ان تعتبر المركز بلدك و الذهاب اليه تنازلا . انها علاقة دولتين دون ان يعلم به السيد العبادي لكونه التقى البرزاني كامر طبيعي في ارض محايدة اثناء زيارته لالمانيا و كانهما في صراع بين قوتين، و الا لماذا لم يزر العبادي اربيل ان يعتبرها مدينة في اقليم ضمن الحدود العراقية او بالعكس لم يعتبر البرزاني بغداد عاصمة دولة لازال اقليمه ضمن مساحته السياسية و الادارية . طالما بقينا على هذه العقلية و التعامل و الحسابات الداخلية الدقيقة الدافعة على الابتعاد بين المكونات، بينما الحسابات الخارجية الهشة التي تؤدي الى الخضوع و التنازل الاكثر للاخرين سيكون الشعب هو الضحية و المشاكل ستبقى مستعصية و الامور تسير نحو الاسوا مهما كانت النيات صافية و لكنها من البعد بحيث لم تفد حامليها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحررت كوباني دفاعا عن اهلها و ليس لتفعيل ضجة
- الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر
- اليسارية بين الفكر و السياسة في الشرق و الغرب
- اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
- معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
- بدا كسر شوكة داعش من كوباني
- تحرير كوباني و موقف تركيا
- اين تكمن الشجاعة للاعتراف بالحقيقة
- وفيق السامرائي لازال يلعب لعبة البعث
- هل من منفذ و منقذ ؟
- العلاقة العراقية التركية و ما يهم اقليم كوردستان
- سنجار بين الحانة و المانة
- التستر على الارهاب الناعم يخلق الارهاب المتشدد
- ماهي العلة الرئيسية للتغيرات الاجتماعية السلبية ؟
- تركيا تقدر على منع الكورد و ليس داعش ؟!
- اردوغان و من يشجعه على احلامه
- ماذا اصاب العالم في هذه المرحلة ؟
- لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش
- الوضع الداخلي الايراني الى اين ؟
- البرلمان العراقي و لجان التحقيق


المزيد.....




- دراما رمضان.. دانييلا رحمة مشتتة بين عابد فهد ومعتصم النهار ...
- يتطرق لسقوط حكم بشار الأسد.. الإعلان الترويجي للمسلسل السوري ...
- ما مدى واقعية خطة ترامب لسيطرة أمريكا على غزة؟
- سوريا.. الأمن يُعلن خطف اثنين من عناصره في اشتباكات مع -مطلو ...
- بريطانيا تعلن عن مساعدات جديدة لكييف
- الجزائر تبحث قانون تجريم الاستعمار
- بونتلاند والريفييرا مناطق تدور في فلك جغرافيا ترامب حول مخطط ...
- بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بي ...
- الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى للحصول على سلاح نووي و-يمكن ا ...
- الرئيس الكولومبي: الكوكايين ليس أسوأ من الويسكي


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة