علي الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 23:16
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يمكن القول تحديدا انه لم يكن من الواضح تصور شكل محدد لعراق مانراه اليوم على الخارطه السياسيه .فالعراق التاريخي قد لايكون بالضروره هو النوذح السياسي الحالي بل خضع لمتغرات كبيره تبعا لتقلبات الزعامات التاريخيه المتعاقبه على العراق .لقد كانت الدوله الجلائريه بزعامه الشيخ حسن الجلائري وهو احد قاده الغول ولكن لم يكن مغوليا بل هو اذربيجاني شيعي من تبريز حيث تمكن ببراعه عسكريه فذه من التغلب على كل الخصوم السياسيين انذاك وحقق استقلال العراق بعاصمته بغداد. وشكل اخيرا دوله تشبه الى حد بعيد الشكل الحالي للعراق حيث كانت البصره والكوفه وبغداد العاصمه والموصل وسامراء واربيل والاحواز. وقد عمرت هذه الدوله او السلاله الحاكمه مده 80 عاما .الانقطاع التاريخي الطويا بين تلك الدوله اي الجلائريه وعراق سايكسبيكو كان تاريخا شاسعا من الصراعات والتقلبات التاريخيه .المعجزه السياسيه التي انتجت معاهذه زهاب بين الدولتين الفارسيه والعثمانيه ان وضعت خطا للحدود بين الامبراطوريتين المتناحرتين حول مناطق النفوذ .فكانت الحدود الفاصله بين الدولتين من الخليج العربي حتى ارمينيا كان نصيب العراق منها حتى المثلث العراقي التركي الايراني .ثم كانت حدود ولايه الموصل شكلت الشمال العراقي وشماله الغربي .ثم اكمل الانكليز القصه بتفاصيل دقيقه فمه الطبيعي ان احتلال الاردن وفلسطين يتطلب دمج المستعمرات البريطانيه اي الاردن والعراق فاحتاج الى ان تكون المنطقه الصحراويه الواقعه غرب الانبار من ضمن اراضي العراق .وكان الجدل السياسي بين الانكليز وابن سعود حول الحدود بين البلدين اذ طلب ابن سعود ان يكون نهر الفرات هو الخط الحدودي الفاصل بين العراق والسعوديه ولكن الانكليز لم يوافقوا على هذا الامر بل طلبوا من ابن سعود ان يكون الحد هو 150 كم عن نهر الفرات الحالي فكان ما اراد الانكليز .ان السياسه الانكليزيه انتجت بلدا كبيرا جغرافيا ولكن مفكك مجتمعيا وسياسيا .
#علي_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟