رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 22:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
استحضر قول سعادة" ما دمنا نقتتل على السماء فلن نربح الأرض !
أن قضايا السماء تحل في السماء . أنها قضايا بين الفرد والله لا بين جماعة وجماعة فلا فائدة من اقتتال جماعة وجماعة لأجل السماء ما دام الله هو الديان الذي يقضي يوم الحشر وما دام الناس قد اسلموا لله " مثل هذا المنطق نحن بأمس الحاجة إليه، فاستيعابه والعمل به، لا بد أن يخلصنا من نحن فيه، فلا يعود هناك شيعي ولا سني، ولا مسيحي ولا مسلم، ولا كردي ولا عربي، الكل ينصهر في مجتمع واحد موحد، وكل فرد يمتلك ذات الحقوق الاجتماعية.
ألسنا بحاجة ملحة إلى مثل هذا الفكر؟ أليست الأحداث في منطقتنا تدفعنا إلى الاستمساك "بالعروة الوثقى"؟ لماذا يتم تغيب الكثير من الأفكار الاجتماعية ـ التي اقترنت بالانسجام مع العمل؟ ألم يستشهد الكثير نظير مبادئهم؟ ألم تكن أفكارهم مجسده بفعلهم؟ فقدموا أروحهم كما قدموا نفسهم لامتهم؟
ألسنا في أمس الحاجة إلى شيء من الإيمان، الإيمان بشيء يجعلنا نوقف الانزلاق نحو الهاوية، يجعلنا نشعر بأهمية وجدونا، وأهمية دورنا، بعد أن أقنعنا التكفيريون بأننا كنا لاشيء قبل إسلامهم، وبانا كنا تابع للفرس أو للروم، وتجاهلوا حضارة سومر وأكاد وبابل وأشور وفينيقيا.
اجزم بان الإيمان شيء جميل، ويريح النفس، رغم حجم المأساة، وما جاء به القرآن الكريم "لا تقنطوا من رحمة الله" إلا تأكيدا أن علينا التشبث بالأمل، لان الخلاص لا بد أن يأتي ولو بعد حين.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟