سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 17:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين يتبوأ الجبان والمعتوه نفسياً موقعاً ما في السلطة ,هو وحده من يحب وينتعش حين يتغذى على مأسي الأخرين وآلامهم،الكساح النفسي الذي أصابه من السقوط نحو الأعلى!، يُشعره بالدفءوالسعادة ويغمره بالأطمئنان ويحسسه الوهم الذي ملئ كيانه على أن العالم ليس به خيرٌ كثير وسوف لن تحين الساعة التي يثور بها بركان الحق ليزيحه من منصبه ويلقي به في القمامة التي ولد وترعرع بها،وأهم ما يميز هذا الطراز من الناس هو أن ظاهره عكس باطنه تماماً ولايعفي أحد في الظلام،كما لا تتوفر فيه صدق النية والإرادة، وصدق العزم وصدق الوفاء بالعهد، وكلمة الحق عنده تخيفه وتزلزل كيانه ويشعر بها كمن يتعرض لمواطن الهلكة .كما لايعرف شيئاً في حياته أسمه الوفاء بالعمل، واستواء السر مع العلن!!وكل خطوة يخطوها لا يهمه سوى رضى الناس من حوله ،المستفيد منهم والمستفدين منه .وإذا سُئل عن سوء عمله،أدعى زوراً وبهتاناً وبأقبح من فعلته..أن ذلك حدث أبتغاءاً لمرضاة الله! ربما لم يجد من يتجرء ويقول له:أنه (ليست العبادات الكثيرة من الصلاة والصوم والصدقة هي المظاهر الوحيدة التي تدل على الإخلاص، فثمة سلامة القلب، وطهارة النفس قبل أي شيء وهي خيرٌ عند ربك وأبقى ،يقول صلى الله عليه وسلم : ان بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكن دخلوها برحمة الله، وسخاوة الأنفس، وسلامة الصدور )
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟