أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يعقوب زكو - !سياسة امريكا الارهابية والارهاب في العراق














المزيد.....


!سياسة امريكا الارهابية والارهاب في العراق


يعقوب زكو

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المرء هنا يتسائل هل امريكا تريد حقا ان تنهي المعركة الحالية مع الارهاب في العراق؟

من يقول متوهما ان امريكا غصت او وقعت في الوحل العراقي او الافغاني وليست لها الحيلة لكي تخرج نفسها منه وتحفظ ماء الوجه فهو لا يفهم السياسة الامريكية واهدافها في المنطقة والعالم وانا هنا اقول لو ان مصلحة امريكا تقتضي ان تقوض الارهاب قي ا لعراق وافغانستان لكانت قد فعلت ولكن امريكا خططت وتخطط لابعاد الصراع الحدي مع الارهاب اْي مع ( القوى التي صنعتها هي والغرب معا في حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات من ا لقرن الماضي وذلك لتقف هذه القوى الدينية والقومية الشوفينية في الشرق الاوسط على وجه التحديد وجنوب شرق اسيا سدا منيعا ضد الافكار التقدمية الديمقراطية والحرية والاستقلال لهذه الشعوب) بعيدا عن اراضيها ومواطنيها بعد ان احست في احداث الحادي عشر من سبتمبر انها في خطر وان امنها وامن مواطنيها مهدد وبالتالي امن واستقرار النظام الراْسمالي سيكون مهددا ايضا وسوف ينخر هذا النظام من الداخل ولهذا خططت لتصفية ومقاومة حلفائها السابقيين القوميين المتطرفيين والدينيين السلفيين الذين انقلبوا عليها بعدما ارادت ان تزيحهم من الساحة السياسية لاكتفاء الحاجة اليهم بعد تفكيك ا لنظام الاشتراكي والذي كانت تعتبره امريكا والغرب العدو رقم واحد الواجب مقاومته وبشتى الطرق وهنا الغاية تبرر الوسيلة عند امريكا!
وهنا المرء يتسائل ما هو الارهاب في العراق؟ ولماذا لم يكن بهذه الصورة قبل سقوط النظام الصدامي؟ ولماذا يستمر ومن يموله ويدعمه ولمصلحة من؟
الارهاب في العراق هو ارهاب تمارسه القوى المتضررة من سقوط النظام الصدامي سواء كانوا موظفيين كبار في مؤسسات الدولة ومستغليين موقعهم اومناصبهم او تجار حروب في السوق العراقية مستغليين ظروف الحروب التي صنعها النظام باْوامر من اسياده قبل انفصام العروة بينهم وبعدها عندما غزا الكويت ا لتي قا ل صدام في احدى خطاباته في السبعينات ان الكويت دولة مستقلة وهي عضو في الجامعة العربية واي عدوان او اعتداء عليها يعتبر اعتداء على العراق وهو اول نظام عراقي يعترف بالكويت دولة مستقلة ولكنه غزاها بعد ذلك! وهكذا استغل هؤلاء جميعا الظروف لكي يتاجروا بقوت الشعب ويثروا على حساب الطبقات المسحوقة واصحاب ا لقييم والضمير الحي من ابناء الشعب اللذين دفعوا الثمن غاليا وكان هذا بدون رقيب فقد كان الشرط الاساسي هو التعاون مع النظام وتقسيم الاموا ل التي كانوا يجنونها على حساب هذا الشعب المسكين والذي كان لاحولة له ولا قوة بينهم وبين اقرب الاقربين واللذين كانوا يمثلون النظام انذاك. فهؤلاء جميعا مع القوى الدينية السلفية التي انتهى دورها وتريد امريكا والغرب ان تهمشها قد تعاضدوا وتكاتفوا لاسترجاع قوتهم وسيطرتهم بل وحكمهم السابق والذي دام قرابة 1400 سنة والمصيبة في كلا الحالتيين اي قي الحالة الاولة عندما كانوا ازلام لامريكا ويسيرونا باْوامرها كانت فئات الشعب المثقفة والواعية والكادحيين هم الوقود لتحقيق اهدافهم المريضة فقد اعدموا وقتلوا وهاجروا وشردوا الاف مؤلفة من هذه الفئات التي تمثل صلب الشعب وعموده الفقري. ثم جاءت الصفحة الثانية بعد ان قررت امريكا تسريحهم لاكتفاء الحاجة لاستمرارهم بعد ان انجزت اهدافها واستعملتهم كاحدى الوسائل لتفكيك المعسكر الاشتراكي وايقاف زحف وتغلغل الافكار التحررية والتقدمية والداعية للحرية والاستقلال والديمقراطية. وهنا في الصفحة الثانية اصبح السيد الراعي والمرشد عدوا لدودا لابد من محاربته وبشتى الوسائل ومن الملاحظ ايضا ان هذه القوى تحاول الانتقام من الشعب الكادح ومن مثقفييه والكوادر العلمية والتقنية والقوى الاخرى الفاعلة فيه وهكذا اصبح الشعب المسالم مرة اخرى وقود لهذه القوى القومية المتطرفة والسلفية واخذوا ينتقمون منه وبشتى الوسائل وذلك لمعاقبته على ظنهم انه هو المسبب بالكارثة التي حلت بهم وليس هم باعمالهم وتواطئهم السابق مع امريكا والغرب ضد شعبهم. وهكذا نقلت امريكا الصراع مع السلفيين والقوميين الشفينيين (ا زلامهاالسابقيين) من اراضيها الى العراق وافغانستان ودول اخرى. ففي العراق التقت مصالح الطرفيين السلفيين والقوميين الشوفينيين ضد سيدهم الذى اوجدهم ومولهم ورعاهم طيلة العقود الماضية اي قبل تفكيك المعسكر الاشتراكي والقوميين الشوفينيين في العراق يقودهم ازلام النظام السابق ويمولون من الاموال الطائلة التي سرقت اثناء فترة حكم النظام والتي دامت ما يقارب الثلاثين سنة وهذه الاموا ل المهربة تستخدم اليوم لتمويل الاعمال الارهابية ضد ابناء الشعب العراقي عن طريق سوريا والاردن اللتيين اصبحتا البعد الاستراتيجي لادامة وتمويل هذه الاعمال بالاموال والانتحاريين وعلى معرفة ومرءة امريكا ومخابراتها. والضحية لكل هذا هو الشعب المسالم الذي يذبح كالخراف او يقتل بالجملة بالسيارات المفخخة والانتحاريين المستورديين والمدفوعة اثمانهم والمغسولة ادمغتهم بان ابناء الشعب العراقي هم كفار ومن يقتل الكفار فمكانة الجنة بانهار من عسل وحوريات تثميننا لذلك وبهذا ارى ان امريكا قد نجحت في نقل المعركة من عقر دارها الى اماكن اخرى وخاصة الى العراق وليس العكس وهي تريد ان تطول امدهذه المجابهة القذرة وعلى حساب الشعوب الاخرى وذلك لكسب الوقت في العراق و تحقيق هدفيين قي اْن واحد الاول ذكرناه وهو ابعاد الصراع الحدي مع السلفيين عن اراضيها والثاني لايجاد او استحداث قاعدة سياسية داخل العراق تاْيد السياسة الامريكية وتسير في فلكها وترعى مصالحها في المنطقة. وبذلك تضع يدها على اكبر حقول للنفط قي المنطقة لا بل في العالم حيث ان العراق يعتبر ثالث احتياطي نفطي في العالم بالاضافة الى موقعه الجغرافي الاستراتيجي ومجاورته لاحد اكبر التحديات لامريكا واسرائيل في العالم في الوقت الحاضر وهي ايران.

يعقوب زكو



#يعقوب_زكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والدين
- الماركسية بين النظرية والتطبيق مع دعوة الى القوة اليسارية وا ...
- عن المراْة..... بمناسبة عيد المراْة العالمي
- انا العرا قي من انتخب؟


المزيد.....




- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...
- السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي ...
- OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
- 70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال ...
- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يعقوب زكو - !سياسة امريكا الارهابية والارهاب في العراق