أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد جمه خورشيد - الفدرالية والغام المتامرين














المزيد.....


الفدرالية والغام المتامرين


فؤاد جمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفدرالية والغام المتامرين
فؤاد حمه خورشيد

عند تفحص احداث التاريخ الكوردي الطويل بمنظار جيوبولتيكي يتبن لنا بوضوح الكم الهاتل من المؤامرات والخيانات التي اعترضت مسيرة نضال امتنا وقادتنا الكبار، ومع ان كل ثورات وانتفاضات شعبنا السابقة قد اعتراها الفشل بسبب ذلك ، الا ان ثورة ايلول المجيدة وما تلاها من احداث لم تسلم هي الاخرى من مكائد المتامرين والحاقدين ، وهذا هو السبب الرئيس في عدم قدرتها على تحقيق طموحات الشعب الكوردي والوصول بها الى شاطئ الفدرالية الا بعد مضي ما يزيد على اربعة عقود من اندلاعها.
وجيوبولتيكيا يعتبر العامل الداخلي هو الجوهر الاساسي لكل تعطيل ثوري في اية حركة قومية تحررية، ولا تشذ عن ذلك الحركة القومية الكوردية التحررية ، فكل مشكلاتها وتعقيداتها وتعثر مسيرتها انما تم بفعل معطلاتها الداخلية ، قبل الخارجية ، وذلك بفعل الخيانات والانقسامات والتكتلات ، التي احتواها رحمها ، قبل ان يستغلها العامل الخارجي لتنفيذ ماربه السوداء وضرب الثورة من داخلها .
وعندما اوصلتنا قيادة البارزاني الحكيمة عبر النضال البطولي والجسور لشعبنا وسياسة ودبلوماسية هذه القيادة، رغم الصعاب الداخلية ، الى شواطئ الفيدرالية وعتبة الدولة المنشودة ، انبرى المتامرون من الداخل ، قبل الخارج ، بزرع الالغام لتدمير هذا الشاطئ واغراق طموحات الامة الكوردية مجددا في بحر من الدماء, وفي التفسير الجيوبولتيكي فان هذه الالغام هي المفاجئات التامرية التي قد يحيكها الاعداء او المصلحيون الداخليون لوحدهم ، أو بالتواطئ مع القوى الخارجية الحاقدة ، أو حتى الصديقة ظاهريا والناقمة جوهريا أحيانا ، كلما لاح في الافق بزوغ فجر جديد .
فما ان انفرج الوضع الدولي قليلا باتجاه امكانية وضع مشروع الدولة الكوردية في اجندات بعض الاوساط الدولية ،والتي ألمح اليها الرئيس بارزاني بالبشرى القادمة ، وما ان انبرى الناس لتفسير مكامن هذه البشرى في اوساطهم العلمية والثقافية والسياسية ، حتى فوجئ الاقليم بالمؤامرة الاولى ، أو باللغم الاول ، المتمثل بهجوم عصابات داعش الاجرامي على اراضي كوردستان عبر جبهة يبلغ طولها زهاء 1050 كيلومتر، الامر الذي حول جميع الجهود والانظار لمواجهة هذا الخطر الداهم وتاجيل غيره من الجهود والمبادرات.
وما ان تحول صمود البيشمه ركة من مرحلة صد العدوان ،الى مرحلة الهجوم ، وتطهير الارض الكوردستانية من رجس المعتدين، حتى لاح في الافق خطر اللغم الثاني وذلك بتكديس المليشيات في مناطق عدة من( منطقة كه رميان) بحجة الدفاع عن بعض المكونات الشيعية الصغيرة هناك ، وكأن البيشمه ركة غير قادرين على حمايتهم مثلما يحمون السريان والكلدان والارمن والتركمان. والهدف الجوهري من ذلك هو عرقلة مصير المناطق الكوردستانية خارج الاقليم ، باعتباران من شأن ذلك ان يسهم في تدخل طرف خارجي اقليمي في حالة اخراج هذه المليشيات الى ما وراء حدود الاقليم ، و ذلك سيدخل الاقليم في صراع مرير اقوى وأمر مستقبلا.
ولما لاحت بشرى تطهير اغلب المناطق الكوردستانية من فساد داعش وارهابه ، وخاصة منطقة سنجار، زرع اللغم الثالث في طريق الاقليم وقيادته، ظهر شوت نشاز من الداخل ليعلن عن خطة خبيثة لعينة لتحويل شنكال الى كانتون( وبالاحرى كارتون) خاص خارج الاقليم، والهدف الرئيس من ذلك هو تقسيم الاقليم وشرذمته أولا ، وعزل منطقة سنجار وجعلها فريسة سهلة للحاقدين عليها بعد تجريدها من حمايه كوردستان ،لتدميرها بالكامل من قبل الاعداء ثانيا .
بعد كل هذا يحب ان يفهم ، ان اي عرقلة او اساءة او تعطيل متعمد وغير مبرر لمسيرة الاقليم ، من اي مصدر كان ، انما هي خيانة واستخفاف بدماء الشهداء ، وتلاعب بمصير هذه الامة المظلومة تاريخيا. اما اذا كانت كل هذه الالغام والدسائس والمؤامرات تحاك لا مبرر الا بسبب عقدة اسمها البارزاني ، فجيوبولتيكيا ،لا الدغدغة السياسية ، والا التحرش السياسي ، ولازوع الالغام القاتلة ، ولاالتحدي غير المتوازن ، ولاالمنافسة غير الشريفة ، ولا كل السلوكيات السياسية الدنيثة والخبيثة سوف لن تؤثر قيد شعرة في ثوابت وصرح هذا القائد الذي رضع منذ صغره حليب الاصالة والنضال والصمود والتحدي



#فؤاد_جمه_خورشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رأيت الشهيد العقيد المهداوي؟
- التحليل الجيوبوليتيكي لهجوم داعش على كوردستان
- عمر علي
- الميجر نوئيل: لورانس الكورد المجهول
- الدولة الكوردية والمعايير الدولية
- اخفاق الكورد في تشكيل دولتهم بموجب معاهدة سيفر1920
- دولة كوردستان بين الجغرافية والجيوبولتيك
- داعش واحداث العراق
- جيوبولتيكية نفط اقليم كوردستان
- دولة كوردستان ودول الشرق الأوسط
- ألمعية قائد ومطالب شعب
- معاقبة النظام السوري
- الانحدار الجيوبوليتيكي لسكان اقليم كوردستان
- عقدة البارزاني
- المناطق الكوردستانية خارج الأقليم
- جيوبولتيكية تقسيم كوردستان
- البطلة الكوردية المجهولة فاطمة خانم ( قه ره فاطمة)
- سكان العالم عام 2012
- أحوال الطقس والمناخ في الفولكلور والتراث الكوردي
- الجيوبولتيك في...خطاب الرئيس مسعود البارزاني


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد جمه خورشيد - الفدرالية والغام المتامرين