صفاء الهندي
الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 23:52
المحور:
الادب والفن
بعد أن تمعّن القاضي طويلا في القضيّة التي أمامه..
سأله بأستغراب:
- هل تعرف ماهي تهمتك ؟
اجاب المتّهم،
- نعم، اعترف انني قتلت (فلان الفلاني)
سأله،
- هل تعرف القتيل (فلان الفلاني) ومَن هو، ام لا ؟
اجابه،
- نعم، كيف لااعرفه وانا من قتلَه..؟
سأله القاضي وهو يبتسم،
- ابني، هل انت متأكد انك تعرف هذا الشخص (فلان الفلاني) وأنه هو
وليس غيره مَن قتلتَه..؟
اجاب المتهم،
-نعم، هو بـ عينه (فلان الفلاني) الشخص الذي قتلته..
قال القاضي،
- طيب، أشرح لي كيف قتلته وفي أي مكان وماهي أداة الجريمة..؟
أخذ المتّهم يشرح للقاضي كيفية قتله (فلان الفلاني) بأنه كان يعرفه معرفة شخصية
وأن القتيل كان يثق به، لذا طلبَ منه ايصاله الى المكان (الفلاني) خارج المدينة، وأنه
أوقفه هناك تحت تهديد السلاح، ثّم أرداه بـ عدّة رصاصات من مسدّسه وسلبَ سيارة القتيل
وترك جثّته بـ نفس المكان..
فضحك القاضي مقهقها بـ ضحكة طويلة.. ناقلا بصره تارة صوب موظّف (الادّعاء)
وتارة صوب (الكاتب)، وكأنه يدعوهما للضحك معه.. فضحك الاثنان دون ان يعرفا
سبب ضحك القاضي..!
ثم قال للمتّهم ودموع الضحك تترقرق في عينيه،
- ابني، انت متّهم بـ جريمة قتل رجل (رمز اسلامي)، قُتلَ مصلوبا على شجرة
قبل 1350 سنة.. فهل تعلم بـ هذا..؟
اجاب السجين،
- لااعلم هذا، ولكن ارجوك سيّدي القاضي أحكم عليّ حتى لو بـ (الاعدام)
وخلّصني من التعذيب.. أتوسّل أليك.
أندهش القاضي من جواب المتّهم هذا، فسأله،
-اين تسكن واين أهلك..؟
فردّ المتّهم وقد خنقته العبرة..،
-انا وأهلي مهجّرين من مدينة (الا...) وحاليّا نسكن هنا في ضواحي
مدينتكم (المقـ...)
فتمتم القاضي هازّا رأسه،
-آاااه نعم، الآن عرفت السبب..!.
#صفاء_الهندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟