بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 11:43
المحور:
الادب والفن
حلقة " 1 " الحزم الضوئية لمسرحيات شكسبير التي نحتت أخاديد في ذاكرة التاريخ صارت خالدة في الضمير الإنساني وخاصّة شهرة هاملت الذي ظلّ رمزاً متفرداً خارج النّص والعُروض المسرحية ، ومعادلاً طبيعيّاً لابتسامة الموناليزا قبل ان تراها الملايين من البشر .الأكثرية لا زالت تتعامل مع الشُهرة اكثر مما تتعامل مع ابجديات النّص الإبداعي الذي لم يولد من ذاته فقط بل يولد أيضاً من رَحم الإبداع القديم ومحمولاً على كتفيه حيث اثبتت حركة التاريخ أنّ الإبداع ليس خاصيّة فرد أو شعبٍ وليس له سقف محدداً بل هو ولادات مستمرة لسقوف متباينة وإلا نحكم على التاريخ وعلى حركته الفاعلة كقوتين مغيبتين .وفي مجال الأنماط لم تدخل أخلاقيّات المدن والآلات جوانية شكسبير . كما لم تكن اخلاقيات العقارات متجذرة في جوانيته .
كان موزعاً بين النمطين معاً وحاضراً في ذاكرة الملوك والامراء ، وغائباً في ذاكرة الزمن والمكان والشعب ، مما جعل الدراما الشعرية تتمحور حول ذاته وذوات الملوك والامراء . وبدلاً من محاولة تعميمها حُوصرت بُعمق خاصّ به مما اكسبه خلوداً . وجعل مسرحياته عدمية تراجيدية باستثناء مسرحية هنري الرابع المتفائلة .مسرح دموي على خشبات المسرح وآخر على خشبات الأجساد البشرية . وتبقى الذهنية موزعة بين الحقيقة والخيال. عندها تختلط الاوراق . ويصبح الفصل صعباً بين موج الدماء الحقيقي وموج دراما الدماء الافتراضي
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟