حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 11:43
المحور:
الادب والفن
لوعةُ الماءِ المسجّى في غَديرٍ حائرِ
ترمقُ الغيمَ إختجالاً يا لهُ مِنْ مَنظَرِ!
في فمِ الماءِ إرتواءٌ بللَ الجرفَ صَداه
وتراءى القَطْرُ روضا في خيالِ النَّاظر
في لغاتِ النهرِ قولٌ ليس فيهِ مِنْ مَجاز
ناضحٌ حرفاً ندياً مِنْ سكونٍ ماطرِ
ضِفتي العذراءُ تَعبى فِكرها يَخشى اليَباس
ورؤى الامواجِ حُبلى بدموعِ الأنهُرِ
قَلقُ الشطآنِ قَفرٌ خُشِّبَتْ فيهِ السُّنون
وتوارتْ فيهِ ذكرى ذنبُها لم يُغفرِ
إرتابكاتُ المعاني وإختلاجاتُ الصُّدور
خربشاتٌ من شُعورٍ صادِقاتُ الأشطُرِ
في سياقاتِ الحقيقة كانَ سَطري لا يَزال
يجمعُ الاحلامَ وهماً من بَقايا شاعرِ
كانَ بيتي مُثقَلُ الجدارنِ محزونُ السُّقوف
أُحضِرتَ فيهِ حَكايا ليتَها لم تُحضَرِ
بل جدارُ البيتِ قَلبٌ حُزنُهُ حِملٌ ثَقيل
صورةٌ فيهِ أقامتْ مِنْ زَمانٍ غابرِ
كالشجيراتِ اليتيمة في قديماتِ البُرور
عُزلتي محضُ هروبٍ في قفارِ الضَّجرِ
غُصنيَ الكهلُ إنحناءٌ ملَّ صحراءَ الحياة
يجرعُ الوقتَ بخوفٍ من لهيبٍ ساعرِ
ولغصني غصةٌ من موقدٍ عندَ المَساء
خشيةَ الموتِ اشتعالاً كوقودٍ مُجبرِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟