أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - من فرنسا نتعلم أسباب فاجعة الكاظمية ..‍!














المزيد.....

من فرنسا نتعلم أسباب فاجعة الكاظمية ..‍!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 999
كان النبي سليمان ــ عليه السلام ــ يصاب بالدهشة عندما يتحسس غرابة حركة المياه الكونية ‏:‏ الأمطار تنزل من السماء وتصب في الأنهار .. الأنهار تصب في البحار‏ ، فلا الأنهار جفت ولا البحار امتلأت‏ ..!!

في العراق لا يندهش الناس من ظاهرة تساقط الدموع من عيونهم : الكوارث تنزل على الناس دموعا لا تتوقف في مآقيهم .. فلا المآقي جفت ، ولا تعلـّم الكتاب والشعراء بأي دمع يكتبون رغم تعاقب الحزن والزمان والأجيال .

كثير من نقاد الشعر أو القصة أو الرواية أو الفن التشكيلي أو المسرح والسينما تستولي على كتاباتهم ، في هذه الأيام ، تصنيفات غير نافعة ، كأن يقولوا هذا الكاتب من جيل السبعينات وذاك الشاعر من جيل الخمسينات وغيرهما من جيل ما قبل الثورة أو بعدها . ومع اكتمال مشاعر بعض الموافقين على مثل هذه التصنيفات يتملكني مزاج من السعادة والشقاء معا حين ينتابني صراع من النعيم والعذاب بمواجهة السؤال التالي : إلى أي جيل أنتمي ..؟

هل أنتمي إلى جيل ٍ سمع تواشيح ثورة عبد الكريم قاسم وثورة كاسترو .. هل انتمي إلى جيل الفرح الأعظم في العالم كله وأنا استمع لنصر إنساني تاريخي كبير حققه رائد الفضاء السوفييتي يوري كَاكاَرين بالدوران بسفينة حول الأرض لمدة 88 دقيقة عام 1961 .. هل أنتمي إلى جيل سمع صوت رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونج عام 1969 معلنا وضع قدميه على سطح القمر محققا أعظم وأعمق قفزة بشرية في طريق التقدم نحو ميلاد الستلايت ، والموبايل ، والفاكس ، والفيديو، والكومبيوتر ، والإنترنت ، والأيميل وفي نقل الصورة مباشرة من مدينة نيواورليانز ضحية إعصار كاترينا ومشاهدة صور ضحايا الإرهابيين في شوارع الكاظمية وفي باحات المستشفيات البغدادية بعد فاجعة جسر الأئمة .

انا مثل غيري من جيل ينتمي لعصر الاتصالات التلفزيونية وعصر الاتصالات اللاسلكية وعصر قدرة التنصت التجسسي على كل مكالمة تلفونية وغير تلفونية في كل مكان من هذه الدنيا ..‍! ولكنني برغم كل الأجهزة والمعدات الالكترونية صار حالي مثل حال غيري من أبناء هذا الجيل وكل الأجيال السابقة لا نعرف أسباب فاجعة الكاظمية ،

ولا نعرف الذراع التي دفعت بالضحايا إلى القفز بنهر دجلة ،

ولا نعرف من المسئول عن أمن جسر الأئمة هل هي وزارة الداخلية أم وزارة الدفاع ..!

لا نعرف مسئولية الجهة التي عملت في تحشيد مسيرة 3 ملايين إنسان في شوارع الكاظمية من دون تنسيق امني مع الحكومة ومع وزارتي الداخلية والدفاع .. فصارت مثل زوارق صغيرة بعيدة عن الشاطئ ليس بمقدورها إنقاذ احد .. !!

لا نعرف لماذا صار الإنسان العراقي مثل حيوان يصنع مخاوفه لنفسه بنفسه ..! لماذا صارت مهمة الإنسان العراقي هي الدخول في ساحات معارك ليس في انتصاراتها فائدة‏ .. ! لا أحد يدري لماذا يدعو أحد أعضاء البرلمان العراقي لتأسيس وزارة باسم وزارة العتبات المقدسة تكون مهمتها تنظيم أمور اللطم والتطبير والتكبير وربما التكفير ، بدلا من تأسيس وزارة البناء والتعمير ..‍‍!

شيء واحد أتمنى أن يراه وزير الداخلية ووزير الدفاع ، وهما من رجال هذا الجيل الحكومي المعاصر ، ومعهما كل من السيد رئيس الوزراء والسيدة وزيرة الهجرة والمهجرين والسيد مستشار الأمن القومي هو احتفالات فرنسا في 14 تموز من كل عام بذكرى الثورة الفرنسية وهو أعظم يوم بالنسبة للشعب الفرنسي كله . قبل حلول الذكرى بيوم واحد فقط يخططون شارع الشانزلزيه بلونين ، أبيض وأزرق ، لتمشي عليها الدبابات ووحدات الجيش رجالا ونساء‏.‏ يأتي الرئيس الفرنسي في عربة مكشوفة . الجماهير تصفق .‏ .. السياح يصفقون للرئيس ويرد تحيتهم‏.‏ وعلى المنصة جلس كبار رجال الدولة وعلى جانبي الطريق أقيمت مقاعد لعامة الناس‏..

ينتهي الاحتفال بلا حادث ولا ضحايا لآن رجال الأمن الفرنسي ضبطوا كل شيء وسيطروا على كل شيء ..!!

وهكذا تتعاقب الأجيال وتتراكم خبراتها في كل الاحتفالات" المليونية " ..!!



* * * * * *

· حكمة :

· البيضة لا تحترق إذا كان أحد يراقب سلقها أو قليها‏ ..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي 7 – 9 - 2005





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمان المستقبل بالنار والنور معا ..!!
- الطيور الإرهابية تعرف أوكارها ..!!
- محاكمة بقرة إرهابية وصدام حسين بيوم واحد ..!!
- صابر مراد يتعلم من صدام حسين ..!!
- اتحاد الكتاب العرب ترفرف عليه خوذة حكومية
- حول الدستور
- سياسة - دستور
- نهاية التاريخ أم إعلاء التاريخ ..؟
- لا تنسوا عدد الحمير في العراق يا مفوضية الانتخابات ..!!
- يا شيعة علي تقاتلوا ..!!
- سياسة / دستور
- المرجعيات أشكال مثل الجفافي ..!!
- عن افتراءات قيقو وجيجو ..!!
- السيد رئيس الوزراء .. نحباني للو ..!!
- مسامير جاسم المطير 981
- مسامير جاسم المطير 978
- ادفع تعلو.. في كردستان العراقية
- إلى وزراء الثقافة والتعليم العالي والتربية ..!
- السلام على ولاية الفقيه ..!!
- كيف تصبح مليونيرا بخمسة تلفونات ..!!


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - من فرنسا نتعلم أسباب فاجعة الكاظمية ..‍!