مدنية الدوله ---- والدولة المدنيه

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منظمة المتطوعين الانسانيه للسلام الأخضر العراقية IF795
Iraqi Green Peace volunteers Humanitarian Organization
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2035 الخبير الايكولوجي/ هادي ناصر سعيد الباقر
E>Mail : [email protected] , [email protected]
Mobile: 7901533217 SKYPE: hadi_nassir1934

مدنيـــــــــة الدولـــــه – والدولـــــــــه المدنيــــــــه
السلام عليكم ورحمة الله و بر كاته
ايها الحفل الكريم
(( الانسان مدني بالطبع )) حقيقة قالها احد فلاسفة الاغريق ؟ فما يناقض الدوله المدنيه ؟ هو ما يتعارض مع قانون الطبيعه ؟ .. ولكننا نرى عند مخلوقات الطبيعه من يميل الى العيش ضمن مجتماعات يميل نحوها بطبيعة تكوينها , أي هي مجتمعات تكوينيه بالغريزه , ولعل مجتمعات النحل والنمل اصدق مثال على ذلك فهي تميل الى تكوين مجتمعاتها لغرض الاختصاص في العمل , وسد ما تحتاجه من حاجات دون التجاوز على حاجات الغير .؟.... ولكن ميل الانسان الى العيش ضمن جماعات اجتماعيه , فرضها عليه تكليف المصالح والحاجات , والحمايه وضمان العيش . لان الانسان ذو ميزة عقل واختيار , تجاوزت الغريزه , وكلما تطورت ميزة العقل عند الانسان فانه يعمد الى ايجاد انظمه لقيام مجتمع الدوله , بدأت اولا" تفرضها القوّه والغلبه , للفرد على العائله , والعائله على العشيره ثم على القبيله , ثم على الدوله والامبراطوريه الغازيه . فالمجتمع الانساني هو مجتمع التكليف وليس الغريزه . ثم اخذت هذه الدولة المستبده تستند على نظريات : الحق الالهي , وحق القوة والعرف والدم العائلي المتميز الوراثي .
ولعل اول من تكلم عن دولة الانسان , ومدنية الدوله والدولة المدنيه , هم في ثقافة الاغريق في اليونان . وكان اول من نظّر لهذه الدوله : هو الفيلسوف اليوناني , وهو المعلم الاول ( ارسطو) في مدينته الفاضله اذ جعل الشعب هو صاحب الحق ومركز الحقيقه ووضع اسس مدنية الدوله والدولة المدنيه اذ قال (( ان الشعب هو صاحب الحق الذي يقوم بتعيين الحاكم الفيلسوف ( أي ان من شروط الحاكم واي ذي وظيفة عامه مسؤله , يجب ان يكون مؤهلا " فيلسوفا" ) .. الاّ ان السلطه تقوم بافساد هذا الحاكم وان كان فيلسوفا" ( أي ضرورة ان تقوم هناك سلطه رقابيه ) .. فمن حق الشعب ان يقوم بعزل هذا الحاكم الفيلسوف . ويقوم بوضع لجنه من الحكام الفلاسفه , الاّ ان السلطه تقوم بافساد هذه اللجنه من الفلاسفه ,.. فعلى الشعب ان يقوم بعزل هذه اللجنه ؟ ويتولى الشعب الحكم بنفسه )) ؟.. من هذا نرى ضرورة ان تتوفر الشروط التاليه لقيام الدولة المدنيه وهي :-
1- ان الشعب هو صاحب الحق والسلطه الاساسيه في الحكم .
2- ان يكون من شروط الحاكم وكل من يتولى وظيفة عامه , ان تتوفر فيهم مؤهلات علميه وفنيه , ووضع الشخص الملائم في المكان الملائم .
3- ضرورة توفر سلطه رقابيه مستقله , وبصور متعدده , تراقب من يتولى السلط أي كان من القمة وحتى القواعد.
4- وان يكون الشعب هو من يتولى الحكم في النهايه ؟.. وبتنظيري ان يكون ذلك عن طريق المنظمات غير الحكوميه التي تمثل برلمان الشارع على اساس ان كل منظمه غيرها حكوميه : تمثل شريحه اجتماعيه

بآلامها وآمالها . والمنظمات غير الحكوميه هي الاعرف بآلام وحاجات وآمال الشريحه الاجتماعيه التي تمثلها . وكلما كان عدد هذه المنظمات اكثر كلما كان تمثيل الشعب بآلامه وآماله اصدق . وهذه المنظمات هي الاعرف بوسائل حل مشاكل وتحقيق آمال الشعب .
ثم جاء الاسلام : ليس ليكون دوله اسلاميه ؟ بل ليكوّن مجتمعا" اسلاميا" فاضلا", اساسه واساس الحكم فيه هو (( العدالة والمساواة )) , فالعدالة هي (شعبه من التوحيد ) , وهذا هو اساس مدنية الدوله والدولة المدنيه .وهذا هو الاسلام الحق ؟
فالمحاصصه .. والعشائريه .. والفئويه .. هي من ابواب صور الشرك بالله سبحانه . .. وان منظري الديمقراطيه بالعالم يتجهون الى تقوية المنظمات غير الحكوميه , واستقلاليتها , وان تتولى السلطه الرقابيه .. لتتولى الحكم بالمستقبل , وهذه هي الديمقراطيه أي ( حكم الشعب ) .. وبذلك يكون ىالاتجاه نحو مدنية الدو له لتحقيق الدولة المدنيه ؟..
فلو كانت المنظمات غير الحكوميه في العراق قد اعطيت حقها الطبيعي الديمقراطي وسبلها وحقوقها وامكانياتها ؟.. لما كان العراق قد وصل الى ما اليه من فساد في الحكم والاداره وآفة الفساد المالي وكل انواع الفساد ؟.. ولما كان ويكون هناك وهنا الارهاب وما نشاهده ونلمسه من الارهاب وفقدان الامن والامان ؟ وهذا الفقر المدقع والجهل في المعرفة والقراءة والكتابه والسلوك و المواطنة ؟؟ ونسأل الله ان يهدينا سواء السبيل آمين ...

الخبير الايكولوجي
هادي الباقر

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات