هاشم عبد الرحمن تكروري
الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 09:45
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
بيتح تكفا
كنت في زنزانتي في بيتح تكفا
انتظر الموت
فإذا بي أراه مثلي ينتظر مرور الوقت
رأيته بالزنزانة
يسأل يتكلم تائها وغريبا
هل هنالك نهاية للوقت
أدركت... شعرت ...رأيت
أن الكل هنالك قد تجاوز السؤال عن الموت
الموت رهينة في زنزانه
الموت حزين مع أحزانه
الموت غريب مع أشجانه
تذكرت أن لا ملجأ منه إلا إليه
فأخبرت الموت عن أفكاري
عرف الموت بأنه مر الزمن
حتى لن يعرف عنه مكانه
الموت يقبع في زنزانه
أدركت أن الموت رهين حبس في زنزانه
فقد عمله وفقد مكانه
وقف تائها مع أيامه
يسأل كيف يكفر عن أعماله
انبعث صوت من زنزانة
بصوت ضعيف يعبر عن أحلامه
لاتشعر بالذنب
فأنت أسير في زنزانه
فقدت عملك وأصبحت اسما بدون علامة
مررت بليلي أو بنهاري
فانا لا اعلم عن أيامي
بأنني مررت بأيام من هو معي أسيرا في الزنزانه
وانطلقت ابحث عن أيامي
حي أنا أم مجرد علامة
لم استيقظ بعد
31-10-2005م
#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟