أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ..














المزيد.....

سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 22:42
المحور: كتابات ساخرة
    


ان تعمل مقارنة بين شيئين او شخصين لابد لك ان تكون قد حللت ومحصت تلك الاشخاص والأشياء وتعمقت الى دواخلهما لتبدأ برحلة طويلة وعريضة من خلالها تستطيع أن تضع على صفحتك اوجه الشبه والاختلاف وأحيانا اذا كنت قد تعمقت الى الاعمق ربما تضع المسببات في الاختلاف والتشابه ,, لكن بكل الاحوال ان تلك الرحلة ستكون محفوفة ببعد البصيرة وقربها وربما ستأخذك الى متاهات المعقول واللامعقول خاصة اذا كانت رحلتك المقارنة بين سيدتي مجتمع مشهورتين ومعروفتين لكن لكل واحدة درجة في الشهرة لا تشبه الاخرى ولكل واحدة من تلكم السيدتين لها خصوصية في البيئة التي تعيش فيها او لعلهما يختلفان كليا من حيث النشأة الثقافية والاجتماعية وتلكم السيدتين بدتا اليوم وبقدرة قادر يؤثران في شريحة من المجتمع المتابع لأخبار المشاهير ومأكلهم ومشربهم ومنامهم وجلوسهم وأستجمامهم وحلهم وترحالهم واحيانا ان البعض من تلك الشريحة يضع من يحب في ميزانه ويبدأ بوضع العشرات في الكفة الاخرى من ذالك الميزان فيجد نفسه دائما ما يتفوق عشيقه او محبوبه على كل هؤلاء ,,ولعلي وجدت نفسي انغمس بموجة من تلك الموجات التي بدأت بالمقارنة لكن سببها ليس الحب والعشق للوجوه وافعال اصحاب تلك الوجوه بل هو حدث اثر في كثيرا فوجدت اني اضع الميزان بيني وبين ذاتي لأجد من هو الاثقل ولماذا واذا بي ارى ان المقارنة باتت لازمة وضرورية ..
انجلينا جولي الممثلة الامريكي والمغنية الاماراتية احلام الحدث او السبب الذي جعلني ادخل مثل هذا المدخل هو تبني الممثلة الامريكية انجلينا جولي لطفل سوري في احد المخيمات للاجئين السوريين في تركيا وهي تزور ذالك المخيم وجدت نفسها امام طفل سوري بعمر الورود يبتسم لها ويهرول لها فاتحا ذراعية ويشبكهما على رقبة تلك المرأة لتتاثر وتبكي من (موسى) وهذا اسمه وتبدأ رحلة تبني ذالك الطفل المضنية من موافقات اصولية ومن يوافق ومن يعترض وكم تدفع واين سيعيش وكيف سيعيش ؟؟؟
خاصة وأن الطفل فقد ابواه في الحرب الدائرة في سوريا الى ان تتم الموافقة وتتبناه ليصبح الابن الرابع بالتبني وقبله تبنت من اثيوبيا وكمبوديا وغير ذالك ..الى هنا والمفروض لا اسم يمكن ان نضعه في كفة المقارنة لكن الذي حدث ان تنتفض السيدة الاماراتية أحلام على تويتر وهي تسمع الخبر لتعترض شديد الاعتراض على هذا التبني وهي تسأل كيف يعيش هذا الطفل وعلى اي دين سوف ينشأ ومن سيعلمه ؟
حاولت ان اجد تبريرا لهذا الاعتراض من قبل تلك السيدة الاماراتية الثرية المليارديرية فلم استطيع ان اضع اصبعي على حقيقة الاعتراض الا شيئ واحد وأنا الرجل الشرقي الذي يفسر ويتكلم بعواطفه وينتفض بعواطفه ويهدأ بعواطفه وجدت ان الحسد هو السبب فالسيدة احلام لا تطيق ان ترى انجلينا وقد غزت الاعلام بأنسانيتها ورقتها وحنانها بسبب طفل من سوريا ساهمت بطريقة او بأخرى دولتها الامارات بوصوله الى ما هو عليه فاستشاطت غضبا لتعلن رفضها ولو كنت قريبا من السيدتين لطلبت من السيدة جولي ان تترك هذا الطفل السوري للسيدة احلام وهي من تتيناه وتربيه على الطريقة الاسلامية في دولة الامارات العربية المتحدة وأعتقد ان طلبي هذا لا ترده ابنة العم انجلينا جولي ولعلها ايضا تتنازل عن الثلاثة اطفال الاخرين التي تبنتهم وتهديهم الى السيدة احلام لأنها تتمنى لهؤلاء الاطفال الاربعة ان يعيشوا بعيدا عن الحروب والمتاهات والضياع ويشعروا بإنسانيتهم عند من يتبناهم وها هي السيدة احلام الاماراتية اهل لمثل هذا التبني الذي يرضى الله ويرضى الضمير .
ما هي اوجه المقارنة اذن بين السيدتين ليس بالطول ولا بالعرض بل بما تم اكتسابه من الحياة وليس ما اكتسب من ارث الاجداد والآباء وآبار النفط والليالي الحمراء والفراش الوثير والعطور والغمز واللمز ..
انجلينا جولي هي سفيرة الامم المتحدة للاجئين في العالم وهي دائما متواجدة مع النازحين واللاجئين والهاربين من الحروب والصراعات بين الامم والشعوب ..
وأحلام سيدة اماراتية ثرية تتباهى بمجوهراتها وسياراتها الفارهة وتعلن بين الحين والاخر عن مبلغ ثروتها وكمية ذهبها وملابسها المرصعة بالاحجار الثمينة وبهواتفها وأحذيتها المحاطة بالمجوهرات ..السيدة احلام مغنية شهرتها محصورة في العالم العربي وربما ليس في كل بلدان العروبة بل بين شرائح تحب ان تسمع الاسفاف والردئ من الاصوات والكليبات التافهة اما انجلينا جولي فهي ممثلة محترفة مشهورة لا يشق لها غبار في الشهرة ولها من الثروة مايعادل ثروة احلام بعشرات المرات ولكنها اعتنقت الاسلام اخيرا وعند ذاك بدأت تتجول في خيام اللاجئين وبيوت الهاربين وتأكل من اكلهم وتعيش معاناتهم ومشاعرهم وتقدم لهم المعونات المرصودة من الامم المتحدة ومن تبرعاتها ومن تبرعات اصدقائها الممثلين واصحاب رؤوس الاموال لتوصل البسمة الى هؤلاء الاطفال المحرومين ..
اذن لا يمكن ان تقارن بينهما لأن ضميرك سيؤنبك كل الليل وستبدأ معك رحلة الارق والسهاد بسبب ظلمك لأنجلينا جولي ووضعها بقبال احلام الحاقدة الا من نفسها والكارهة للطفولة والإنسانية الا لبني جلدتها وحتى هؤلاء هم في شك من ذالك .
واعتقد لو طلب من السيدة انجلينا جولي التنازل عن صفة السفيرة للأمم المتحدة لأحلام الاماراتية فأنها ستفعل اذا وجدت لديها الرغبة العارمة بالتبني وتقديم خدمات افضل منها لهؤلاء النازحين والأطفال التائهين في خيام الغربة لأن الانسانية والعطف والحنان لدى انجلينا هو الهدف السامي والرفيع وليس الشهرة والمال والاثنان تملكهما .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..
- مراسلي العراق الحربيين ..نجاح باهر وتميز في نقل الحقيقة .
- كم من الادلة تحتاج الحكومة لتخرج من صمتها ؟
- الشهداء يرحلون مبتسمين ..على سعدي النداوي نموذجا .
- السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
- الكمين (العملية الاخيرة)
- البدائل السريعة والممكنة لرفد الاقتصاد العراقي ..موازنة 2015 ...
- عش البراق .
- الحبانية وعين الاسد بين صقور مؤتمر اربيل وحمائم اهل السنة .
- مفارقة ..قانون واحد ولا يشمل الجميع .
- مبروك جريدة العالم العراقية ..العراقية بأمتياز .
- السيد العبادي..ممكن العمل بقانون 1/12 لحين استقرار اسعار الن ...
- من لم يشترك بحكومة المالكي ..فليرميها بحجر .
- اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .
- التقشف والادخار حرب الجياع على الحكومة .
- امريكا الابعاد المجهولة .. وحمير المنطقة .
- قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .
- اللهاث وراء سراب سعودي ..
- زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
- منشور داعش الاخير ...صراع في الصميم .


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ..