محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 14:33
المحور:
الادب والفن
أحضرت الحصان إلى غرفتها، ثم قيّدته من قوائمه وربطت عنقه إلى ساق السرير، وأمرته أن يكفّ عن الصهيل كيلا يستيقظ الجيران، فتجأر حناجرهم بالصياح والغضب، أو تذهب بهم الظنون حدّ اتهامها بإحضار كائنات غريبة إلى غرفتها بعد انقطاع السابلة، وانطفاء الأضواء.
أذعن الحصان لرغبتها كما اعتقدت، ثم نامت مطمئنّة فوق سريرها كما لم تنم منذ أجيال. استيقظت صباحاً فلم تجد أثراً للحصان ولا لسريرها الذي فرّ من تحتها تحت جنح الظلام.
حدث هذا لدهشتها البالغة، والباب ما زال موصداً من الداخل تماماً مثلما كان قبل أن ينام الحصان.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟