أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بيتر واترمان - العمل: من العمل ’اللطيف‘ الى -تحرير الزمن من العمل- بعض تأملات في العمل بعد الرأسمالية















المزيد.....



العمل: من العمل ’اللطيف‘ الى -تحرير الزمن من العمل- بعض تأملات في العمل بعد الرأسمالية


بيتر واترمان

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 12:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدمة
المستقبل هو ما ليس معتادا أن يكون
(كتابة جدارية منقولة عن سوسا سانتوس 1995: 479)
خريطة العالم التي لا تحتوي على يوتوبيا ليست حتى تستحق النظر إليها
(أوسكار وايلد)

أود هنا أن أعلق على عدد من المفاهيم التاريخية والمعاصرة عن العمل، والمتمثلة في الاقتباسات أدناه. بالطبع، أنا أريد أن أعلق بشكل أكثر خصوصية، على الكلمات الطوباوية. أريد، حتى بشكل نوعي أكثر، أن أعلق عموما على تلك الكلمات المتعلقة بالمنتدى الاجتماعي العالمي (WSF)، أو على حركة العدالة والتضامن العولمية (GJ&SM). لأننا، على الأقل مع المنتدى، نواجه مشكلة حدث (أو مسار عملية)، تتضمن بشكل متزايد داخل نفسها موقفا عن العمل هو حرفيا موقف موال للرأسمالية تماما، بينما ينقصه لحد بعيد أي مواقف طوباوية نوعية (أي ما بعد رأسمالية).

المستقبل الذهبي للمشاعية (ولكن من سوف تعمل حينئذ حاضنة للمولود؟ ومن سوف يجمع حينئذ القمامة؟) في المجتمع الشيوعي، حيث لا يملك أي شخص مجال حصري للنشاط ولكن كل منا يستطيع أن يصبح مكتملا في أي فرع هو يرغبه، المجتمع حينئذ سوف ينظم الإنتاج العام وهكذا يجعل من الممكن أن أقوم بعمل في أحد الأيام وأعمل في آخر غدا، أن اصطاد في الصباح، وأن أكون صياد سمك في الظهيرة، وأرعى الماشية في المساء، وأن أكون ناقدا بعد الغذاء، لمجرد أنني أمتلك عقلا، دون أن أصبح صيادا، أو صياد سمك، أو راعي غنم أو ناقد للأبد. (كارل ماركس 1845 -1846 /1970)

رؤية طوباوية لقوة العمل: تشكيل المجتمع الجديد من داخل صدفة القديم

بدلا من الشعار المحافظ، ’أجر يوم عادل من أجل يوم عمل طيب‘، يجب أن نكتب على أعلامنا وراياتنا الكلمة الثورية، ’إلغاء نظام الأجر‘. إنها الرسالة التاريخية للطبقة العاملة أن تذهب بالرأسمالية. جيش الإنتاج يجب أن ينتظم، ليس فقط من أجل الكفاح اليومي ضد الرأسمالية، ولكن أيضا يجب أن ينتظم من أجل تنفيذ الإنتاج حتى عندما يطاح بالرأسمالية. عندما ننتظم صناعيا نحن نشكل هيكل المجتمع الجديد من داخل صدفة القديم. (من مقدمة دستور العمال الصناعيين في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، 1905).

البروليتاريا الصناعية الموجودة فعلا: العمال المنتظمين اجتماعيا داخل العمل الرأسمالي، البروليتاريا، الطبقة الكبرى التي تحتضن كل المنتجين في الأمم المتحضرة، الطبقة التي بتحرير نفسها سوف تحرر الإنسانية من الكدح المذل والتي سوف تجعل من الحيوان الإنساني كائنا حرا – البروليتاريا، وهي تخون فطرتها، وتحتقر رسالتها التاريخية، تركت نفسها لأن تتلهى بمعتقدات جامدة عن العمل. كان عقابها فجا ورهيبا. كل البلاوي الاجتماعية والفردية تولدت من شغفها المحموم بالعمل. (بول لافارج، فرنسا، 1893).

رؤية منظمة العمل الدولية عن ’العمل اللطيف‘ في ظل العولمة الرأسمالية: هو امتداد الماضي للأمام! العمل اللطيف يتعلق بوظيفتك وتوقعات المستقبل، يتعلق بظروف عملك؛ عن التوازن بين العمل والحياة العائلية، وضع أطفالك في سياق المدرسة أو انتزاعهم من سوق عمل الأطفال. أنه يتعلق بالمساواة بين النوع، والاعتراف المتساوي، وتمكين المرأة من الاختيار والسيطرة على مقدرات حياتها.

العمل اللطيف يتعلق بقدراتك الشخصية على المنافسة في السوق، والاستمرار في اكتساب المهارات التكنولوجية الجديدة وأن تظل صحيح بدنيا. إنه يتعلق بتنمية مهاراتك في قدرتك على قيادة الآخرين في العمل، وتتعلق بحصولك على نصيب عادل من الثروة التي ساعدت على خلقها وألا تكون مضطهدا؛ العمل اللطيف يتعلق بأن تمتلك صوتا في مكان عملك وفي مجتمعك القريب.

في أقصى الحالات، العمل اللطيف يتعلق بالتحرك من حالة مجرد الحفاظ على البقاء إلى حالة الوجود. بالنسبة للعديدين، العمل اللطيف هو السبيل الأولي للخروج من الفقر. بالنسبة لعديدين أكثر، إنه يتعلق بتحقيق طموحاتك الشخصية في حياتك اليومية ويتعلق بالتضامن مع الآخرين. وفي كل الأنحاء، وبالنسبة لكل شخص، العمل اللطيف يتعلق بضمان الكرامة الإنسانية.

العمل اللطيف هو استراتيجية تنموية. إنه هدف وليس معيارا. إنه ليس عرضا لحل "من مقاس واحد يناسب كل الأغراض". إنه ليس هدفا شخصيا للأفراد والعائلات وهدفا تنمويا للبلاد. (خوان سومافيا، مدير منظمة العمل الدولية، كما جاءت ملخصة في، رسالة الوظائف، 2001).

’العمل اللطيف‘ هو كلا من فكرة وبرنامج جيد التمويل لمنظمة العمل الدولية (ILO)، وهي هيئة ليبرالية ديموقراطية تم تهميشها بواسطة المؤسسات المالية الليبرالية الدولية في مسار عملية العولمة. تحاول منظمة العمل الدولية، بشكل فياض الحماسة وبشكل كئيب في نفس الوقت، إعادة تأسيس مغزى كانت تملكه أثناء الحقبة المنقضية للرأسمالية القومية الصناعية. في هذا الجهد، تسعى منظمة العمل الدولية الالتجاء إلى رأسماليين ودول أكثر ليبرالية وديموقراطية، والالتجاء إلى الاتحادات الأكثر انتصارا للإصلاح الاجتماعي... والالتجاء إلى المنتدى الاجتماعي العالمي الأكثر راديكالية! الآن تحاول منظمة العمل الدولية وشركاؤها من الاتحادات النقابية، في أول عروضها التقديمية للمتابعة، إشراك منظمات ’اجتماعية أخرى‘ في هذا المشروع ( ICFTU, WCL, ETUC 2003).

الرسالة التي يتم بثها (أو استقبالها) تحاول أن تضبط نفسها تلقائيا مع العولمة الرأسمالية (ولغتها) وأن تطرح نوعا من اللغة النيو كينزية الكوكبية لذلك.

المنظمات النقابية الوطنية/والإقليمية تقر بحماس "العمل اللطيف"، تلك المنظمات التي تتخذ وضع الشراكة الخاضعة (أي الاعتمادية السياسية أو الأيديولوجية) على الرأسمال أو/و الدولة. إنها ورقة التوت الأخيرة تخفي النقابات الدولية والوطنية خلفها إفلاسها في وجه العولمة النيوليبرالية. المنظر الذي يبدو ’العمل اللطيف‘ عليه، في أحد النشرات التي أصدرتها كونفدرالية العمل الدولية وجدتها في المنتدى الاجتماعي العالمي الثاني 2002، هو نوع الوظيفة التي كانت لدى العمال في الدول الرأسمالية الصناعية – أو التي أخبرهم أصحاب العمل أنها كانت لديهم – قبل مرحلة العولمة النيوليبرالية. "العمل اللطيف" يتعلق فيما يبدو بالـ "حقوق" والـ "كرامة" وبأن تكون "متحررا من الاستغلال". إنه يسمح لعامل بأن يكون لاعبا في اقتصاد ’يخدم النوع البشري‘. وهذا، على ما يبدو لي، هو أساسا مذهب مسيحي-اجتماعي يرجع بنا إلى ما قبل القرن العشرين إلى أواخر القرن التاسع عشر والمنشور الباباوي عن العمل الإنساني. (واترمان 2002 أ).

مرة أخرى ’العمل اللطيف‘ هو قضية كبرى في المنتدى الاجتماعي الثالث، بورتو اليجري 2003. ذلك لا يعني ببساطة أنه يجب التغافل عنه، أو نبذه أو إدانته (كما يبدو الآن أنني أدعو لذلك).

’العمل اللطيف‘، كما يبدو لي، من الممكن أن تكون له جاذبية خاصة ليس فقط لحركة عمالية قومية أو دولية تبحث عن أيديولوجية أو استراتيجية خاصة بها. من الممكن، إذا ما تم ترويج هذا الشعار بشكل واسع، أن يكون له جاذبية معقولة لهؤلاء العاملين في ظروف منحطة بسبب العولمة، للعاملين في وظائف هامشية، أو العاطلين. سواء، بالطبع، أكانت الاتحادات النقابية القومية أو الدولية لديها أي نية في تحويل هذا الشعار إلى حملة احتجاج دولية للتضامن، على نمط حركة ثمانية ساعات عمل في اليوم التي قامت في أواخر القرن التاسع عشر، فتلك قضية أخرى. "العمل اللطيف‘ قد يكون شعار له دور في نظر موظفي النقابات العمالية القومية أو الدولية كاستراتيجية أخرى فقط داخل إطار العمل للدبلوماسية النقابية الدولية، دون مصادفة أي نجاح على الأرجح أكثر من النجاحات التي صادفتها تلك الاستراتيجية المنهزمة (أو التي ماتت) التي نادت بكسب حقوق العمل من خلال منظمة التجارة العالمية!

ربما ما حدده العمال ونقاباتهم في حركة العدالة والتضامن الكوكبية هو ما يمكن أن يكون موقفا لمقابلة "العمل اللطيف" بأفكار عن، على الأقل، "العمل المفيد"، و’الانتاج الصديق للبيئة‘، وبمنطق قائل أن ما هو متاح من عمل يتم توزيعه على ما هو متاح من العمال. حملة دولية من أجل "عمل لطيف، مفيد، صديق للبيئة، للنساء والرجال في عموم العالم"، يمكنها أن تصنع استراتيجية إصلاح اجتماعي في اتجاه ديموقراطي بشكل راديكالي. سوف أعود الى هذه القضية فيما بعد أدناه.

نهاية طوباوية العمل، أو استعادتها؟

ما كان طوباويا في بواكير القرن التاسع عشر توقف جزئيا عن أن يكون كذلك في يومنا هذا: العمليات الاقتصادية والاجتماعية الجارية للانتاج تتطلب تقليص كميات العمل المأجور. إخضاع كل النشاطات والغايات الانسانية الأخرى الى إطار العمل المأجور، لأهداف اقتصادية، يتوقف عن كونه ضروريا أو أمر له معنى على السواء. التحرر من منطقية الاقتصاد والتجارة أصبح إمكانية، ولكنه يستطيع أن يكون واقعا من خلال أعمال تظهر قابليته العملية للتحقق. الفعل الثقافي وتنمية ’نشاطات بديلة‘ تأخذ معنى خاصا في هذا السياق [...]

حاولت أن أميز التاريخ الذي يمكن أن يشرح هذا المغزى، وأن أعرض ما يمكن لحركة الانسانية والنقابات أن تخرج به من الثورة التكنولوجية من فائدة... الاحداث رغم ذلك قد تأخذ مجرى ربما تفقد فيه المعنى المحتمل للثورة التكنولوجية الجارية. لو حدث هذا، لا استطيع أن أرى أي معنى آخر في تلك الثورة: مجتمعاتنا سوف تستمر في التفتت، والانقسام إلى أقسام، وأن تغرق في العنف، والمظالم والخوف. (أندريه جورتس، 1999/1988: 45-63).

التحرر من العمل هو استراتيجية عند جورتس (1999). قدم جورتس نقدا جريئا متحديا لأيديولوجية العمل التي تهيمن على حركة النقابات العالمية بالقدر الذي تمارسه الميديا الرأسمالية أو الحكم الراسمالي من سيطرة. تعتنق هذه الأيديولوجية أن (1) كلما عمل كل منا أكثر كلما كانت رفاهية الكل أكثر؛ (2) أن هؤلاء الذين يقدمون القليل من العمل أو لا يعملون على الإطلاق يتصرفون ضد مصالح المجتمع؛ (3) وأن هؤلاء الذين يكدحون في عملهم يحرزون النجاح وأن هؤلاء الذين يقدمون جهدا أقل لا يلومون إلا أنفسهم. إنه يشير الى أن العلاقة اليوم بين الأكثر والأفضل قد تحطمت وأن المشكلة الآن هي مشكلة الانتاج بطريقة مختلفة، وانتاج أشياء أخرى، والعمل بقدر أقل. يميز جورتس بين العمل من أجل غايات اقتصادية (تعريف العمل في ظل الرأسمالية/السلطة)، والعمل المنزلي، والعمل من أجل "المرء لنفسه" (التي هي أوليا المهمة الإضافية للنساء – بالنسبة لهم "نفسها" تعني "عائلتها")، والنشاط المدار ذاتيا (الابداع الفني، والخدمات الموجهة للعلاقات القريبة، والتعليمي، والمعاونة المتبادلة، الخ). يجادل جورتس، كما اعتقد، من أجل انتقال من النوع الأول الى الثالث، ومن أجل انسجام حركة النوع الثاني مع الثالث أكثر من إخضاعه للنوع الأول.

يستنتج جورتس أنه، بواسطة التكنولوجيا الجديدة في البلدان الرأسمالية الصناعية ، من الممكن تخفيض متوسط ساعات العمل من 1600 الى 1000 ساعة في السنة دون هبوط مستويات المعيشة. في ظل الرأسمالية، بالطبع، ما سوف يحدث على الأرجح هو تقسيم السكان القادرين على العمل الى 25% عمال منتظمين في نقابات، دائمين، ذوي مهارات، و25% من السكان الى عمال هامشيين، بلا تأمين، وأقل مهارة، و50% شبه عاطلين، أو عاطلين، أو مهمشين، يقومون بأعمال مؤقتة، أو موسمية. هذه هو الهاجس المفجع الذي تحول الى حقيقة منذ أن تنبأ به جورتس لأول مرة عام 1988. لو أن نقابات العمال لا ترضى أن تتحول الى مجرد نوع من وكالات الحماية المتبادلة في الكوربوريشن الجديدة لصالح العمال المتميزين المهرة، فسوف يكون عليها، في رأي جورتس، الكفاح من أجل التحرر من العمل:

مثل هذا المشروع قادر على أن يوفر تماسكا ومنظورا موحدا للعناصر المختلفة التي تشكل الحركة الاجتماعية حيث أن (1) أنه امتداد منطقي للخبرات والكفاحات التي قام بها العمال في الماضي؛ (2) إنه يمتد الى ما وراء الخبرات وتلك الكفاحات نحو أهداف موضوعية تتفق ومصالح كلا من العمال والذين هم ليسوا عمالا، وتصبح هكذا قادرة على تمتين روابط التضامن والإرادة السياسية المشتركة بينهم؛ (3) هذا المشروع يتطابق مع طموحات نسبة الرجال والنساء المتزايدة أبدا الذين يرغبون في استعادة السيطرة على حياتهم الخاصة وما يدور خلالها. (جورتس 1999: 45)

يكشف هذا الجدل عدم دراية خاصة بوجود حياة عمالية خارج أوروبا الغربية (رغم أن الاعمال التي تلت ذلك أظهرت ذلك). ولكن، في حالة إذا ما اعتقدنا أن الكفاحات ضد العمل المأجور هي امتياز ’للارستقراطية العمالية‘ في دول الرفاه الرأسمالية الصناعية، فيجب أن نشير الى ما كان من كفاح ثمانية ساعات يوم عمل الذي خلق حركة النقابات الدولية في تسعينات القرن التاسع عشر، وأن استراتيجيات مماثلة قومية وعالمية طرحت من أمريكا اللاتينية (سولمونت 1988) ومن الولايات المتحدة (بريشر وكوستيلو 1994). أكثر من ذلك، حدث التخفيض القانوني ليوم العمل في فرنسا وظل في القانون الأساسي رغم محاولات محمومة بواسطة الحكومة الحالية لإلغائه. أهمية نقد ومنطق جورتس تكمن بالدقة في عمق جذورها داخل تاريخ الحركة العمالية العالمية واهتمامات النقابات المعاصرة، والعلاقات الصريحة التي تنسجها مع الحركات الاجتماعية البديلة – أو، لو وددتم، مع تلك المصالح والهويات التي يحملها العمال اليوم وتتجاهلها حاليا النقابات العمالية، أو تحاول إما إخضاعها أو قمعها.

في كلمات أخرى، ما يقدمه جورتس لنا هو إطار حوار عمالي أو استراتيجية عمالية من أجل حركة التضامن والعدالة الكوكبية.

عمال تكنولوجيا المعلومات وشكل طوباوي للتناغم الذاتي لحركة العمال: مشكلات واحتمالات.

يجب أن نستنتج أنه رغم وجود طاقات محتملة ذات مغزى لظهور وعي طبقي مشترك بين عمال إدارة تكنولوجيا المعلومات، وظهور أصحاب عمل مشتركين وعلاقات مشتركة برأس المال، هناك قوة مضادة ذات نفوذ قوي يبدو على الأرجح أنها قادرة على كبح هذا التطور، أقواها وأعظمها، ربما تكون هي العنصرية.... هناك دليل قوي على الانتظام الناجح للعمال المعلوماتيين الجدد (e-workers) في داخل البلدان [...]. ومع ذلك، الأمثلة على مثل هذا التنظيم عبر الحدود القومية هي قليلة في العدد وبعيدة عن الصورة الكاملة.. عموما.. الدليل على مقاومة هؤلاء العمال تأتي على شكل نوبات وبأشكال أناركية، مثل كتابة فيروسات أو أشكال أخرى من التخريب [...]. من الظاهر أن طبقة سايبرتاريا (العاملين في حقل تكنولوجيا المعلومات) هي في طريقها للتشكل. سواء أكان من المقدر أن تعي ذاتها أم لا فتلك مسألة أخرى. (أورسولا هيوز 2000: 19-20)

مثلما يحدث في الصناعات الأخرى، يحتاج العمال في الاقتصاد الرقمي الناشئ أيضا إلى الدفاع عن مصالحهم المشتركة. ومع ذلك، معظم المنظمات العمالية القائمة لا تستجيب بالسرعة الكافية إلى التغييرات في حياة الناس العاملين. النقابات العمالية الصناعية، رغم أنها تشكلت في الكفاح ضد أصحاب الأعمال، هي أيضا قد تشكلت على نمط المصنع الذي يتبع أفكار فورد في تنظيم العمل: نقابات بيروقراطية، مركزية، وقومية. مثل تلك المنظمات العمالية، في نظر هؤلاء العاملين في الاقتصاد الرقمي، تبدو أنها تحتوي مفارقة تاريخية. بدلا من ذلك، أشكال جديدة من النقابية نحتاج إلى تطويرها بحيث تستطيع تمثيل مصالح العمال في التكنولوجيا الرقمية. بالإضافة إلى وجوب إصلاح هيكل المنظمات العمالية القائمة، يجب ان يبدأ العمال في التكنولوجيا الرقمية نوعا من التعاون مع بعضهم البعض مستخدمين طرقهم الخاصة. وحيث أنهم دائما أون لاين (متصلين)، يستطيع الناس تنظيم تنظيم أنفسهم للتقدم بمصالحهم المشتركة من خلال شبكة الانترنت. النقابة الافتراضية، التي تتشكل من داخل الاقتصاد الرقمي، يجب أن تشدد على مبادئ جديدة للتنظيم العمالي: مهنية، ومرتبطة كشبكة عمل، وكوكبية. (ريتشارد باربروك 1999)

يتناول هيوز وباربروك بشكل نوعي الاقتصاد الرقمي الصاعد. عمال صناعة تكنولوجيا المعلومات، بالمعنى الأكثر عمومية، هم فعلا أغلبية من الطبقات التي تكسب عيشها من العمل المأجور في البلاد الرأسمالية الصناعية. والتوسع في هذا الجزء من الطبقة العاملة التي تعتمد كليا أو جزئيا على استخدام الحاسب الآلي، أوالتي تنخرط في تلك الصناعة النامية نفسها، هذا التوسع هو توسع مطرد أيضا. أورسولا هيوز يبدو أنها تدرك أن هناك طبقات عاملة مختلفة، وأن "السيبرتاريا" هي جزء مهم من مثل هذه الطبقات، ولكن يبدو أنها ترتاب فيما إذا كانت تلك الطبقة أن تطور وعيا ذاتيا جماعيا (كشريحة نوعية). ريتشار باربروك يتطلع إلى المسألة من وجهة نظر التنظيم. أو ربما يجب علينا أن نقول هنا (ونحن نحمل في خلفية تفكيرنا أنه يتحدث عن الانتظام في شبكات) وجهة نظر تناغم حركة العمال الذاتية بشكل جماعي. هناك استنتاجان يقفزان إلى مجال تفكيرنا. أحدهما هو أن الشريحة الجديدة التي تميزها هيوز على الأرجح (مع أخذ تقسيماتها الداخلية في الاعتبار) لن تطور لنفسها وعيا جديدا: مثل تلك الاحتياجات يجب اقتراحها، والنقاش حولها، والجدل عليها وعرض نماذجها بواسطة النشطاء. ثانيهما هو "النموذج الجديد" للاتحاد (المبني على الصناعة الجديدة والعمال الجدد) هو نموذج مرتبط بالعمل المأجور والعمال بوجه عام.

أعداد متزايدة من العمال المأجورين مثل هؤلاء، بما فيهم العمال الأكثر تهميشا هم فعلا عمال منخرطون في ’منظمات‘ هي أيضا منظمات "حرفية، منتظمة في شبكات عمل وكوكبية‘. تفكر فقط في الشبكة الدولية لعمال ومجتمعات صيد الأسماك (واترمان، 2002 ب)، التي حضرت المنتدى الاجتماعي الثاني. والجدل الدائر حول ’شبكات نقابات المستقبل‘ يبدو أكثر فأكثر في الأدبيات الخاصة بالدراسات العمالية. هل ذلك طوباوي؟ أنا يمكنني القول نعم لأن اليوتوبيا يجب أن نفهمها كعملية بالإضافة إلى كونها مكان. ولأن تبعات تناغم حركة العمال التي هي حرفية ومنتظمة في شبكات عمل وكوكبية هي تبعات تستطيع أن تكون غير محترفة، وأنها تستطيع أن تكون تغذية مرتدة أفقية ومندمجة، والتي تستطيع أن تكون كوكبية (بالمعنى العالمي والشامل).

النساء والرجال والعمل في طوباوية نسوية-اشتراكية-تحافظ على التوازن البيئي

تقريبا كل الأفراد مطلوب منهم الاشتراك في الفلاحة والنظافة؛ والمسئوليات الجسيمة للنقل والمواصلات، والخدمة الاجتماعية، والدفاع والضروريات الأخرى يتم التشارك فيها بين كل أعضاء المجتمعات المحلية. يتلقى المواطنون خيارا بالتعليم العالي، إلا أن مسئوليات الأعمال تتوزع على أساس دوري وتقريبا كل فرد ينخرط في الخدمة العامة. الفن ينتج بشكل مجتمعي مشاعي. ربما يختار الناس أن ينضموا إلى أي جماعة عرقية أو دينية بغض النظر عن خلفيتهم الوراثية، ولكن كل فرد من المنتظر منه أن يصلي ويحتفل معا، دون اعتبار لانتماءاته.

والنوع، الاختلاف الذي لا يمكن حله بين الكائنات الإنسانية، يتم التخلص منه. يتم انتاج الأطفال في المختبرات من خلال الانتقاء العشوائي للخصائص الوراثية ويتم احتضانهم في أرحام صناعية حتى ينمو ويصبحون قابلين للحياة. وفي حالة وفاة أحد أعضاء المجتمع، جماعة من ثلاث "أمهات مشتركين" (قد يكونوا ذكور وقد يكن إناث أو مختلطين من النوعين) ينتقون لكي يكونوا أهل هذا الطفل. تستحث الهرمونات انتاج اللبن في هؤلاء الآباء الذين يرغبون في إطعام أطفالهم باللبن الطبيعي، الرجال كما النساء. كل طفل هو طفل مرغوب به، وكل الرضع والصغار يسكنون معا في دور كبيرة لرعاية الصغار.

أعضاء كلا الجنسين بعد قضاءهم لفترة حضانة الأم يتركون المكان لينخرطوا من كلا الجنسين في كل أشكال العمل البدني... (Mattapoisett)... عليهم الإقدام على عمل تضحيات من أجل تحقيق السلام والرفاهية؛ من بين هذه التضحيات الطعام التخليقي، والانتاج الحيواني، والتسلية والترفيه الجماعي، والمواد التي يتم تدويرها. الالتزامات والانتماءات السياسية والبيئية لهؤلاء الاشتراكيين والبيئيين المستقبليين تقع في تناقض حاد مع تلك الانتماءات القائمة عند الرأسمالية الأمريكية، المتوغلة بجذورها في الاستغلال الإنساني والبيئي. (مراجعة مارج بيرسي ’النساء على حافة الزمان‘، 1977، ايرين جرين)

تحول، كارل، هنا قد جاء النسويون!

هنا مارج بيرسي، تعيد قراءة صياغات ماركس الارستقراطية والريفية – وبشكل واضح المتجاهلة لقضية النوع – من أجل زماننا. حيث أنها كانت تناقش، بعبارات ايجابية، الهندسة الوراثية (في زمن كان أفضل اليساريين قد بدأوا فقط في اكتشاف الكمبيوتر) وتكشف مرة أخرى كيف أن الأدبيات تستطيع اختراق الأطر العلمية والسياسية القديمة وتخترق كذلك الإجحاف الذي صنعته. أشكال اليوتوبيا كانت تؤخذ عادة على أنها أنواع من الأدب. إنهم، فوق كل ذلك، يمثلون نداءات المشاعر والتخيلات. إنها تلك الأشياء التي تمكننا من الهرب من القفص الحديدي لما هو كائن حاليا، ويجبرنا على الحوار داخل إطار، ويسجننا فيه. الطوباوية لا تمنح فقط لتبعث السرور والإلهام داخل نفوسنا، وليس فقط كنقد للمجتمع القائم حاليا. الطوباوية موجودة أيضا لتستثير فينا أشياء.

بإعادة الطوباوية مرة أخرى على خريطة الاشتراكية (الطوباوية الآن ليست ما كنا قد اعتدنا أن تكون عليه)

التغلب على الاغتراب
إضعاف الفواصل بين تقسيم العمل
تحويل شكل الاستهلاك
طرق بديلة للحياة [الطريقة النسوية – بول واترمان]
أسواق اشتراكية
تخطيط ايكولوجي
عولمة المساواة
مقرطة الاتصالات
تحقيق الديموقراطية
الكل في المشاع (Omnia sint communia)
(بانيتك ولييز 2000)

أهمية التوصيفات الواردة أعلاه بالنسبة لي ليس فقط شجاعتها، في تكريس القيد الإحصائي الاشتراكي السنوي لليوتوبيا في الدرك الأسفل من الثقة الاشتراكية بالنفس، ولكن في الطريقة التي وسع بها بانيتك ولييز الأجندة الطوباوية، رابطين ما بين العمل التقليدي والهموم الاقتصادية ليضعوا في الحسبان السمات الأكثر حداثة للحياة الاجتماعية، وللهوية الذاتية والحركات الاجتماعية. هنا فقط أود أن أوصي بقراءة هذا الكتاب للقراء، وأن أقترح ذلك لهؤلاء الذين لا يتاح لهم ببساطة الوصول اليه أن يعتبروا التبعات المترتبة على الحركة العمالية المعاصرة. إنه مرة أخرى يضع تصورات مستقبلية، لما أعتقد أنه، نوع التوجه التي قد تمنحه حركة العدالة والسلام الكوكبي وما قد تناقشه هذه الحركة مع الطبقة العاملة المنظمة في اتحادات.

الخلاصة: نسج علاقة بين ’العمل اللطيف‘ و’تحرير الحياة من العمل‘ بأسلوب طوباوي

إني لأعتقد، أنه سوف يكون خطأ كبيرا أن نرى العلاقة ما بين أنصاف التغيير البديل والتوجه التحرري الانعتاقي من العمل بمعايير ثنائية المعارضة، مثل تلك الموجودة بين الإصلاح والثورة في المصطلحات الاشتراكية التقليدية. وذلك يعود إلى أسباب عدة.

تفكير المعارضة الثنائية، في المقام الأول، هو تفكير ميكانيكي أكثر منه تفكير جدلي، يطرح اختيارات أو مواضيع محددة (أولهما هو بشكل معتاد خير والآخر شرير)، أحدهما يستبعد الآخر، الانتصار يفترض اكتساح، والهيمنة على وقمع (!) الآخر. الاختراق المتبادل المتزايد والاعتماد المتبادل للحقيقة والفكر الإنساني والطبيعي والاجتماعي والعلمي في كون متعولم، ومتصل معلوماتيا، يدين تفكيرنا بشكل ديالكتيكي (بمعايير، على سبيل المثال، الاعتماد المتبادل للمصطلحات المتعارضة، وللتناقضات داخل كل منهم). الاعتمادية المتبادلة أو حتمية المذهب الإصلاحي والبعث داخل الحركة العمالية التاريخية، وأفولهم المتبادل إلى الهامشية (ولرشتاين، 2002) يزودنا بتحذير رهيب ضد مثل هذا التفكير في الطوباويات الجديدة.

في المقام الثاني، يجب أن نتذكر أن اليوتوبيا تشير إلى كلا من المكان والعملية، التي، كما افترض، كانت السبب في أن فريجا هوج (2002) تشير إلى حركة نسوية متناقضة ومركبة كيوتوبيا. كلا من هذين التوجهين نحو العمل الذي ناقشناه أعلاه تم طرحهم للنقاش في المنتدى الاجتماعي العالمي. أكثر من ذلك، تم طرح هذه الأفكار بالتوازي مع المقترحات الاقتصادية ومقترحات العمل المتحرر للنقابات العمالية بشكل تقليدي (هنا بشكل خاص مقترحات ’اقتصاديات التضامن‘. رغم الجدل المتزايد حول المنتدى الاجتماعي العالمي، تلك هي عملية طوباوية للمدى التي نراها كذلك... همم... استراتيجيات مختلفة مطروحة في نفس المكان، داخل نفس المساحة أو نفس العملية التي من المفترض أن يدور حولها الحوار. الحوار، فعلا، أصبح هو العادة، داخل وحول الحركة العمالية، حيث كانت المواقف تتميز سابقا بالمنظمات التي تحملها، وتلك الانتماءات المطلوبة من الأعضاء هي انتماءات مؤسسية وايديولوجية وعاطفية أكثر منها تحديات فكرية، وإبداع، وانفتاح لباقي العالم. بالتوازي مع الخروق المتزايدة للمؤسسات القديمة، تمضي قدما المساحة المتسعة والمتغلغلة لشبكة الانترنت العالمية. لو تتخذ الشبكة العولمية للحركات الاجتماعية كما هو مقترح (CUT-MST-WMW-ATTAC-FGS. 2002)، لو تتخذ هذه الحركات شكلا مناسبا سليما، السيطرة بواسطة التزويد بالمعلومات/ سوف يتحطم القمع.

في المقام الثالث، يستطيع المرء أن يقترح أن ذلك الموقفين المقترحين يقفان في علاقة تطورية بشكل افتراضي أمام أحدهما الآخر. لقد اقترحت توا أن العمل اللطيف يمكنه أن يكون عامل جذب معقول للملايين من (غير) العاملين، على الأقل لو تم تحويلها من سياسة مؤسسية إلى حملة جماهيرية عامة. اليوم من الصعب تخيل أن جلب العمال والجمهور إلى الحركة والنضال، على سياسة عمالية إصلاحية مهما كانت، لن يدفع في اتجاه شيء ما أكثر طموحا بشكل أكبر. أو على الأقل مثل تلك اليوتوبيا، واضعة قدم في المستقبل والأخرى في الحاضر، سوف لن تضمن أن مثل هذا الحشد والتعبئة سوف يتبنى الميثاق المقترح، أثناء لحظات ومساحات وعمليات طوباوية مبكرة، (20 عاما قبل الانترنت، تأليف هانز ماجنس اينزنسبرجر، 1976: 21-53):

السر المكشوف للميديا الإلكترونية، العامل السياسي الحاسم، الذي كنا في انتظاره، وتم قمعه وعرقلته، للحظة التي سوف يتحقق فيها، هو قدرتها على التعبئة والحشد. عندما أقول حشد وتعبئة، فأنا أقصد حشد وتعبئة... بالحرف جعل [الناس] أكثر حركة أكثر مما هم عليه. أحرار كما الراقصين، عالمين كما لاعبي كرة القدم، مدهشين كما رجال حرب العصابات... في الحركات الاشتراكية دياكتيك النسق والتلقائية، المركزية واللا مركزية، القيادة السلطوية والتفكك اللا سلطوي قد وصلا إلى النهاية منذ أمد. نماذج الاتصالات على غرار الشبكات المبنية على مبدأ الرد الانعكاسي للدوائر الالكترونية قد يعطي مؤشرات على كيفية التغلب على تلك الحالة [...] "تشاؤم الفكر وتفاؤل الإرادة" (انطونيو غرامشي).

الهوامش:

Barbrook, Richard. 1999b. Frequently Asked Questions: Digital Workers and Artisans: Get Organised : http://www.labournet.org/1999/March/digiwork.html.

Brecher, Jeremy and Tim Costello. 1994. Global Village or Global Pillage: Economic Reconstruction from the Bottom Up. Boston: South End. 237 pp.

CUT-MST-WMW-ATTAC-FGS. 2002. ‘Building a Social Movements World Network: A Proposal for Discussion’, Central Unica de Trabalhadores-Brazil, Movimiento Sem Terra-Brazil, World March of Women-Quebec, ATTAC-France, Focus on the Global South-Thailand. Focus on Trade, No. 83, December, http://www.focusweb.org/.

Enzensburger, Hans Magnus. 1976. Constituents of a Theory of the Media , in Enzensburger, Hans Magnus, Raids and Reconstructions: Essays in Politics, Crime and Culture. London: Pluto: pp. 20-53

Global Unions. 2002. ‘Changing The Model: IFI Policies and the Failures of Corporate-Driven Globalization: Statement by Global Unions to the 2002 Annual Meetings of the IMF and World Bank. (Washington 28-29 September 2002)’

www.icftu.Org/Displaydocument.Asp?Index=991216493&Language=En

Gorz, Andre. 1982. Farewell to the Working Class. London: Pluto.

Gorz, Andre. 1989. Critique of Economic Reason. London: Verso.

Gorz, Andre. 1999. ‘A New Task for the Unions: The Liberation of Time from Work’, in Ronaldo Munck and Peter Waterman (eds), Labour Worldwide in the Era of Globalisation: Alternative Union Models in the New World Order. Houndmills: Macmillan. Pp. 41-63

Gorz, André. 2000. Reclaiming Work, Oxford: Blackwell.

Haug, Frigga. 2000. ‘On the Necessity of Conceiving the Utopian in a Feminist Fashion’, in Leo Panitch and Colin Leys (eds), Necessary and Unnecessary Utopias. London: Merlin and New York: Monthly Review.

Huws, Ursula. 2000. ‘The Making of a Cybertariat? Virtual Work in a Real World’, in Leo Panitch and Colin Leys (eds), Socialist Register 2001: Working Classes: Global Realities. London: Merlin, New York: Monthly Review. Pp. 1-24.

ICFTU-WCL-ETUC. 2003. ‘Porto Alegre, 3rd World Social Forum Seminar “Decent Work, Globalisation with Jobs and Dignity”, Trade Unions Discuss Proposals with other Social Organisations’, 24 and 25 January 2003. International Confederation of Free Trade Unions, World Confederation of Labour, European Trade Union Confederation. [Email received 16.01.03).

Marx, Karl and Frederick Engels (C. H. Arthur (ed)). 1970/1845-6. The German Ideology. London: Lawrence and Wishart.

Panitch, Leo and Colin Leys. 2000. ‘Rekindling the Socialist Imagination’, in Leo Panitch and Colin Leys (eds), Necessary and Unnecessary Utopias. London: Merlin and New York: Monthly Review. 283 pp.

Sulmont, Denis. 1988b. Deuda y Trabajadores: Un Reto para la Solidaridad. Lima:ADEC/ATC. 127 pp.

The Jobs Letter. 2001. ‘Juan Somavia: The Global Challenge of Decent Work’, The Jobs Letter, http://www.jobsletter.org.nz/jbl15610.htm

Wallerstein, Immanuel. 2002. ‘New Revolts against the System’, New Left Review 18, November-December.

Waterman, Peter. 2000. ‘Is it Possible to Build Utopia in One Country?’, Biblio: A New Delhi Review of Books. March-April. 37-8.

Waterman, Peter. 2001 (1998). Globalisation, Social Movements and the New Internationalisms. London and New York: Continuum. 302 pp.

Waterman, Peter. 2002a. ‘The Still Unconsummated Marriage Of International Unionism And The Global Justice Movement: A Labour Report On The World Social Forum, Porto Alegre, January 31-February 5, 2002. http://groups/yahoo.com/groups/GloSoDia, http://www.commoner.org.uk/01-5groundzero.htm

Waterman, Peter. 2002b. ‘Emancipating Labour Internationalism , [16,000-word keynote essay, for project/book coordinated by Boaventura de Sousa Santos, University of Coimbra, Portugal. [Contribution to, ‘Reinventing Social Emancipation’, a project funded by the MacArthur Foundation. www.ces.fe.uc.pt/emancipa/en/themes/index.html]

Waterman, Peter. Forthcoming. ‘Omnia Sint Communia: A New/Old Slogan for International Labour and Labour Internationalism. The Commoner. http://www.commoner.org.uk/.



بيتر واترمان (لندن 1937) أكاديمي متقاعد، ويسكن مدينة لاهاي. لقد كان يعمل منذ 1984 في ’الأممية العمالية الجديدة‘، وفي ’الأمميات الجديدة‘ بشكل أكثر عموما، وعلى ’التضامن الثقافي الكوكبي‘، في علاقته بمثل هذه القضايا.

منذ 2001، عكف واترمان بشكل اكثر تخصصا على قضية المنتدى الاجتماعي العالمي. مؤخرا أصبح محررا مستضافا في المجلة الإلكترونية الجديدة (TransnationalAlternativ@s)، لصالح معهد امستردام المتعدي الجنسيات. تلك هي نسخة خاصة من اجل المنتدى الاجتماعي العالمي، بعنوان ’اثنين ثلاثة كثير من المنتديات الاجتماعية الجديدة. (http://www.tni.org/ ).

هناك اعتذار، أو على الأقل توضيح، للاقتباسات (في بعض الأحيان نقلا عن شخص ثاني وبشكل غير مباشر)، الواردة في هذه الورقة التي بين ايدينا الآن. لقد كتبت هذه الورقة، تحت ضغط ظروف العمل الاعتيادية، في ليما وقد كنت وقتها على اتصال بالانترنت، ولكن لم يكن تحت يدي مراجعي في مكتبتي بلهاي.

كثير من الأفكار التالية مستقاة من واترمان (2001: 221 – 2). فهي تشكل جزء من موقف عام حول مسائل العمل الدولية والحركة الأممية للعمال في ظل الرأسمالية المعولمة والمناهضة لها.

فكرة بيرسي عن الرجال الذين يصبحون قادرين على إرضاع الصغار وليس الأمهات فقط بالتأكيد أغضبت أمي، التي كانت حينئذ في السبعينات من عمرها. عند تلك النقطة بالضبط، توقفت أمي عن متابعة قراءة الكتاب، قرفا من الفكرة.

قمت بمناقشة هذه الفكرة في جزء آخر من الكتاب (واترمان 2000)، وكانت قد ألهمتني أخيرا بأن اكتب ورقة حول العمل والمشاعية (سوف يظهر الكتاب في القريب).

اثناء بورتو اليجري 2003، سبقت ندوة حول هذا الموضوع ندوة أخرى بعنوان ’التوظيف الكامل للبشر وإعادة وضع لوائح العمال‘ (اتفوه).

ندوة بالطبع على علم فعلا بالأثر المتباين للثروة والسلطة والمبادرات والطاقات الكامنة الملتحمة في وحول عملية المنتدى (التي اصبحت عملية معولمة الآن). النقابات العمالية الدولية هي الآن تدير، للعام الثاني، فعاليات عن ’العمل اللطيف‘، هذه المرة لمدة يومين كاملين، مع نشر علني كامل لهما، وترجمة فورية، في مكان يتوسط ساحة المنتدى الاجتماعي العالمي. مبادرة زي نت، التي هي من الولايات المتحدة، مبادرة ذات برنامج لمدة خمس أيام، ولكنها مبادرة تعتمد على ’مدخرات صغيرة‘ وتعتمد على التضامن، دون ضمان وجود ترجمة فورية، التي من المحتمل أن يتم التصرف في توفيرها. رغم أن المبادرة يشترك المنتدى في رعايتها، فهي حدث طرفي بقدر أكبر. ومجهوداتي في عام 2002 كانت أكثر طرفية حينما قصدت تنظيم ندوة عن ’العولمة، الأممية، وشبكات العمل والتضامن‘. دون أي نفقات ما عدا ما انفقته من جيبي الخاص حتى أكون موجودا هناك، حصلت على مساحة لمدة ساعتين، تتسع لـ 15 – 25 مشارك. كان علينا ان نضع في حسباننا كلا من المساحة الطوباوية وحدودها السياسية والاقتصادية.

منتدى ما بعد الرأسمالية؛ بورتو اليجري 2003



#بيتر_واترمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بيتر واترمان - العمل: من العمل ’اللطيف‘ الى -تحرير الزمن من العمل- بعض تأملات في العمل بعد الرأسمالية