رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 08:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يستطع النظام العربي ان يوفي بوعده خمسون سنة وأكثر كم هي عدد ايامها وكم هي عدد الساعات وكم هي عدد الدقائق ،وكم من لأجيال ذهبت وجاءت ,لم يقدم شيء لمواطنه الا الخطابات مسجلة وموثقة ؟عنتريات وعود كثيرة بتحرير لأرض العربية ووحدتها _وحدة.حرية .اشتراكية وكل من تعرض بنقد لهذا الخطاب يحاكم ويزج في السجن يعتبر معارض لخيار الشعب والدولة ومشكك في الدستور منبوذ ،ومفصول ومحرم عليه كل نشاط والكثير يحارب في لقمة عيشهم .لا مفر اذا اردت العيش في هذا الحمم ان تنكس رأسك وتؤمن بما لا تؤمن به .عنتريات خمسون سنة يوم حاصر الشعب الليبي معمر القذافي ،خاطب إسرائيل :"برحيل نظامي تفتقدون للأمن" اراد ان يقول أني كنت الحارس لآمين .أعادها على مسامعنا عبر مساعديه بشار لأسد حينما كسر الشعب السوري جدار الصمت. الكل جاهز لتعاون مع اسرائيل إذا جد الجد .من اولى بالمحاكمة المثقف العربي الذي كان يدرك جيدا أن دول تحكم بهذا الغباء السياسي سوف تنفجر في وجه الجميع وتأخذ الجميع ،لهذا الكثيرين ناضلوا من أجل تصحيح المسار الا ان التحديات كانت اكبر من المثقف ومن الشعب ومن لأمة لم تنفجر دمشق في وجه بشار وماهر لاسد وحدهم بل انفجرت في وجه الجميع ،وعندما انفجرت العراق لم تنفجر في وجه صدام حسين الكل دفع الثمن ومعهم الدولة .هذه الدولة اليوم المستباحة لرعاع لإيرانيين .كأنهم يقولون مثل مقال ذلك الجنرال هاقد عدنا يا صلاح الدين .جاءوا لإيرانيين بكل تخلفهم الثقافي والسياسي ليسودوا ويحكم اليس هم من يحكم لبنان ؟،اليس هم من يتدخل لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ؟ لبنان من سنة بدون رئيس حتى ترضى ايران،اليس هم من اسقطوا الجمهورية في اليمن وجاءوا
بالحوثي ؟ اليس هم من يشاركون في الحرب ضد أهل دمشق ،اهل دمشق اهل الحضارة ,علماء ’صناعيين .فنانين كتاب .اهل دمشق بحضارتهم ومهارتهم يستحقون ان يختار حاكمهم .الا انه عندما ساد الرعاع نكس الدمشقي رأسه ينتظر من الله الكريم ان يرفع عنه البلاء . البقية من الدول العربية مترهلة عاجزة رغم ما نتعرض له من إجتياح إيراني أمريكي صهيوني لم تعلن موقفها .جاهزة لإجهاض حركة شعبية .لكن لأمر مصيري كهذا لم تتخذ اي موقف وهي شاهدة على تقسيم تركة الرجل المريض
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟