شوقي سالم جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 21:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عن اقتصاد أمريكيا
بقلم/ شوقي سالم جابر
راجعة/ الدكتور مازن صلاح العجلة – جامعة الأزهر بغزة
تَحصُل أمريكيا على المال من عدة مصادر؛ أبرزها الطباعة, حيث تطبع الدولار دون غطاء, وفقط تتصرف بما تقتضيه مصالحها الاقتصادية وخصوصا " معدل التضخم", كما تحصل على المال عن طريق الاستدانة عبر السندات والاقتراض الخارجي -لا سيما- من الصين, وبالطبع يأتي المال من إيرادات الضرائب, وموارد أخرى.
ومن المعلوم أن كمية عملة الدولار التي خارج الولايات المتحدة, أكثر من كمية الدولار داخلها.
وعليه سأطرح بعض التساؤلات عن الحالة الأمريكية.
1- ماذا يحصل لو قرر حاملوا الدولار ضخ كل دولاراتهم للولايات المتحدة لشراء الأصول وأسهم الشركات؟
هل سيشترون الولايات المتحدة؟
أم ستُلبسهم أمريكيا جنسيتها فيتحولوا لأمريكيين من دافعي الضرائب, ويُصبح ما اشتروا ممتلكات لمواطنين أمريكيين؟
2- ماذا لو أن الدول الدائنة ومنها الصين توقفت عن إقراض الولايات المتحدة؟
ما هي خيارات أمريكيا لاستبدال المال الآتي عبر الاقتراض من الخارج؟
أم أن الصين لا تُفكر بذلك لأنها تخشى على نفسها من ضعف القوة الاستهلاكية الأمريكية الأمر الذي قد يُراكم إنتاج المصانع الصينية على أرض الصين؟
وهل كَون الصين تملك أصولا داخل أمريكا بمليارات الدولارات إضافة للمليارات "المُقيمة بالدولار" المستثمرة في سندات الدين الأمريكية؛ يدفع الصين على الحفاظ على اقتصاد أمريكي قوي, بغض النظر على المواقف السياسية المتناحرة في كثيرٍ من القضايا.
هل ستلجأ أمريكا يوماً لتدمير الدولار "خفضه دراماتيكيا" حتى تُدمر مديونيتها الخارجية, وماذا ستخسر أمريكيا –حينها- غير مديونيتها للصين وباقي الدائنين؟
والصين هل بإقراضها –هذا- هل تقوم–عمليا- بتمويل المُشترِ الأمريكي حتي يتمكن من شراء منتجاتها؟
وكذلك؛ هل الدول النفطية ترسل أموالها للاقتصاد الأمريكي حتى يبقى قادراً على شراء نفطها؟
#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟