فاروق الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 16:01
المحور:
الادب والفن
طالَ الفِراقُ...
ياوطناً أمسى في خيالي غُربةً.........طالَ الفراقُ واضحى القلبُ مُكَبّلا
نظرتُ الى بغداد لأَرضي شَغَفي..........فرأيتُها كلَ يومٍ بالمَصائِبِ تُبْتَلا
أيقَنْتُ إنَّ العيشَ مَهتوكٌ بِمرارةٍ.............من وحوشٍ نالوا منها السُبُولا
صِحتُ بصوتٍ فيه من ألمي ألماً........وَيْحَ الديار، ما للكرامِ مَسَّهُم وَجَلا
عرينُ الاسودِ قد اُستُبيحَ عِنْوَةً........وبن آوى امسى في العَرينِ رَجُلا
كل يومٍ عيني شاخصةً في املٍ.........نُهوضَ سَيّافٍ يَدحَرُ خِزيَ العَمَلا
إسْتَوطَنْتُ في غُربةٍ وكُلي حيرة..........هل إن في الآفاقِ للعَوْدِ أَمَلا؟
ضَحكَ الحُسّادُ لأني مُتفائِلٌ..............في عودةٍ لعراق الخيرِ والنُبُلا
نعم ،سأبقى على العهدِ مُتَيَماً..........ببغدادَ ،فَبِها أسمو للفخرِ والعُلا
واذ كانت همومي قد تَفاقَمَتْ...............فَذِكرى العراق يُزيلُ هَماً وَبَلا
هَمَسَ العُمْرُ يُغازِلُ شَيْخوخَتي.............كَفى هموماً فإن الخيرَ باتَ مُقْبِلا
فاروق الجنابي
#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟