أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - ستبقى تحوم حولي الشبهات














المزيد.....

من «عصفورة حريتي» - ستبقى تحوم حولي الشبهات


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


من «عصفورة حريتي» - ستبقى تحوم حولي الشبهات
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org

هامبُرڠ-;- - ليلة 10/02/2008 (عقيدة التنزيه | الديمقراطية العلمانية)

ستبقى تحوم حولي التساؤلات
ستبقى تحوم حولي الظنون
ستبقى تحوم حولي الشكوك
ستبقى تحوم حولي الشبهات
كما بقيت أحوم حول الدين
كما بقيت أحوم حول الحقيقة
حتى تكشفت لي بعض الحقيقة
أو بدا لي أن ثمة حقيقة تكشفت لي
ولن تتكشف لي كامل الحقيقة
لن تسفر لي عن كامل وجهها
عن كامل كنهها
سيبقى الكثير منها وراء حجاب
وما زالت تحوم حولي الشكوك
وهذا يلوّح
وذاك يلمّح
وآخر يصرّح
هذا يلوح لي بسيف التكفير
وذاك يلمح لي بتهمة الارتداد
وثالث يصرح أن قد كفر الرجل
ومنهم من يسأل أهو النفاق
أوراء كلماتي المغلفة بالإيمان
يخبئ نفسه خائفا ثمة كفر
لا أدري ولا أدعي ولكن أقول
لو افترضنا أني كفرت
أفلا يمكن أن يكون كفري
أجلى إيمانا
أعمق إيمانا
أصدق إيمانا
أحب إيمانا من إيمانهم
إلى الله
فلعل الله أشد تحببا
إلى ما يسمونه كفرا مني
لعل إيماني الذي يسمونه كفرا
ما يحبه الله
أوليس دينهم قد نفّر من الله
أكثر ممن اجتذبهم إليه
أو ليس الله الذي أمر بالكفر بالطاغوت
أولا يحق للمؤمن بالله
أن يكفر بالطاغوت
وهم حولوا دين الله طاغوتا
أوَ مَن عبد الله بعقله وبصدقه
يقال عنه كفر
ثم أوليس المنافقون
هم المتاجرون بالدين
المُسَيِّسون للدين
المُذوتنون للدين
أوليسوا هم المتعصبين للدين
لا تعصبا لله
بل تعصبا لذواتهم
عندما حولوا الدين
إلى ذات
إلى عشيرة
إلى حزب
إلى مشروع سلطة
أوليس ما يمارسون بالدين
أوليس ما يلعبون بالدين
أوليس ما يحقدون بالدين
هو عين الكفر
عين الشرك
عين النفاق
أتوحيد أن يُصنَع من الدين وثن
أو أن يصنعوا منه عجلا جسدا له خوار
ومن لا يعبد الوثن أو العجل
يقال له كفر
أإيمان أن يُصنَع من الدين حزب
سلطة
عمامة
استبداد
لحية
ديكتاتورية
جبة
أدين الله ذاك الذي يُصنَع منه
ميليشيا قتل
مفخخة إبادة
سيف ذبح من الوريد إلى الوريد
أدين حق ذاك الذي يعطل العقول
يخرف العقول
يشيع خرافة يسميها ثقافة
يسميها حضارة
يسميها رسالة
يسميها وحيا ودينا وشرعا من الله
هل دين الله خرقة
حرز .. لطم .. تطبير
سجود لضريح إمام أو قبر ولي؟
ستبقى تحوم حولي التساؤلات
وتساؤلات تحوم حول الدين
ويبقى الإيمان أنقى من الأديان
وتبقى الحقيقة أنصع من التساؤلات
ويبقى الله يتعالى عما يصفه الواصفون
وعما يحقد باسمه المعقدون
وعما يقتل باسمه المتطرفون
فالإيمان سيمفونية تسبيح وتقديس لله
ترنيمة وجود
أغنية عذبة تطرب عليها الكائنات
إيمان يبقى أجمل وأبهى
من كل ما يصفون
ويبقى الله يحب الشاكـّين
الباحثين عن الحقيقة
الذين يعيشون أبدا
قلق البحث عن الحقيقة
يحبهم سواء أصابوا أم أخطؤوا
يحبهم لا لسكونهم بل لقلقهم
يحبهم لا لصوابهم بل لصدقهم
ولا يحب الدجالين بالدين
ويبقى المصلي لله حق الصلاة
من صلى بروحه
بعقله .. بفكره
بحبه .. بصدقه
ويبقى أكثر المصلين
غير مصلين
ففرق بين من يطمئن قلبه بذكر الله
ومن يعطل عقله
فيتوهم أن اطمأنت نفسه بذكر الله
إلا أنها استقرت في قعر التعصب للدين
الذي صنع منه عجلا جسدا له خوار
له ضجيج
له رائحة دماء
له أنفاس حقد
ويبقى الله يحب المؤمنين
وإن شكّوا بما يُنسَب إليه وما هو منه
ويبقى الله يحب حتى الذين أنكروه
إذا لم يكن إنكارهم إياه
قد أبعدهم عن إنسانيتهم
لأنه يحب من الناس
الذين تأنسنوا .. وإن ضلوا
لأنه لا يعذب عباده .. أحبابه
إن ضلوا ضلال قصور
ولا يثيب من آمن
ولم يعتر إيمانه قلق أو شك
عندما حوله إلى ذات
إلى كدمة .. إلى كتلة حديد
أو إلى مشروع دولة
تستبد وتدعي القداسة لاستبدادها



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي تركة كارثية سنرثها من داعش؟
- من «عصفورة حريتي» - مولودتي علامة الاستفهام الطائرة
- من «عصفورة حريتي» - سأكون حزينا يوم لا أحزن
- ملاحظات على العلم العراقي وشعار «الله أكبر»
- من «عصفورة حريتي» - لماذا لا تبدأ
- من «عصفورة حريتي» - لغات أحبها ولغات لا أحبها
- من «عصفورة حريتي» - يا عناصر ضعفي
- من «عصفورة حريتي» - أيتها الكلمة السجينة
- كيف تنسبون إلى الله ما تستنكرونه على خلقه؟
- من «عصفورة حريتي» - وأشرق القمر واستحالت الظلمة ضياء
- مشروع قانون الأحزاب يشرعن الطائفية السياسية
- من «عصفورة حريتي» - المفني عمره في الأحلام
- من «عصفورة حريتي» - لقائي ونفسي
- من «عصفورة حريتي» - تأنسنيات
- من «عصفورة حريتي» - حقيقة الكؤون الإنساني
- من «عصفورة حريتي» - تعنيف للذات
- من «عصفورة حريتي» - تشكيلات أخرى للحرف
- عاصمة الحرية پاريس تهتز لجريمة الجهاديين
- من «عصفورة حريتي» - تشكيلات الحرف على لوحة الوجود
- من «عصفورة حريتي» - ستة أعمار لو يهبُنيها الله


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - ستبقى تحوم حولي الشبهات