أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - اللا أحساس بكأس الأرهاب














المزيد.....

اللا أحساس بكأس الأرهاب


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 20:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المراقب اليوم للأحداث على الساحة العالمية لمواقف مختلف الدول سواء المتقدمة او المتخلفة يشعر بنفاق وتناقض في المواقف في مواجهة الأرهاب الذي اصبح سمة لازمة لعصرنا مع شديد الأسف ،رغم ما يحمله من فضائع و آلام ومآسي لجنسنا البشري .
الواضح اليوم ان هذه الدول لايعنيها أمر الأرهاب من قريب او بعيد وهي مستعدة حتى للمشاركة في صيرورته وتقوية دعائمة ورفده بالمقاتلين تحت مختلف المسميات مادام ضرره بعيدا ً عن ساحتها ،وخصوصا ً اذا كان على المدى البعيد يحقق لها بعضا ً من المصالح الأنانية الضيقة ولتذهب كل القيم والمثل الى الجحيم .
ولكن من المعروف ان الشر يعم ،وان من يشارك في إعداد كأس الأرهاب ايا ً كانت درجته ورتبته ،لابد وان يتذوق منه ان عاجلا ً أم آجلا ً ،وهذا ما أكدته الوقائع ببراهين ودلائل عملية لاغبار عليها ،فالغرب الذي بلغ من التقدم التكنلوجي والرقي العلمي الدرجة المشهود له بها والذي يمارس مبادئ وقيم خاصة في داخل دوله ولشعوبه تعتمد أهمية وكرامة الأنسان ،لايعتمد تلك المبادئ والمثل للشعوب الأخرى وهو يعقد الأتفاقات بين دوله لأقتسام دول العالم الآخر التي لاتزال تعيش التخلف والمشاكل والأقتتال الداخلي ،ولابأس ان تنتهك كل المثل ،التي يؤمن بها في بلدانه، في دول الغنائم هذه فهو يصوت ويوافق على استخدام القوة العسكرية مستخدما ً أحدث تكنلوجيا السلاح المحرم استخدامه من قبل اولئك المتخلفين ، في احتلال دولهم وقتل شعوبهم واذلالهم ،اذ ان الأمر حلال بالنسبة له فهو عالم يمثل القوة والتجبر في أعتى صورها .
ولادة الأرهاب :
نشأ الأرهاب وترعرع وشب عوده برعاية فائقة من دول الغرب ، ولكن بمسميات واوهام يؤمن بها العالم المتخلف وبما يخدم مصالح الغرب ،فتنظيم القاعدة وشيخها اسامة بن لادن كانت مستولدات غربية وكانت اهدافها الأولى مواجهة السوفيت الذي احتل افغانستان وخوفا ً من توسعه أكثر بأتجاه حقول البترول والخطوط الحمر الغربية ، وقد استغل الغرب تطرف وتخلف طريقة تفسيرنا لمعتقداتنا ليظهر السوفيت كفرة وانه اي الغرب يمثل قمة الأيمان الذي نلجأ اليه لمحاربة الكفر!
وبعد انتهاء موضوع السوفيت بقي غول القاعدة ينمو ويكبر ويتوسع ما استطاع الى ذلك من سبيل حتى اجبر الغرب على الشرب من كأس الأرهاب الذي أعده لغيره وفي أكثر من مناسبة وابرزها أحداث انهيار برجي التجارة في نييورك في 11 سبتمبر 2001 ،ولكنه كان يتمسك دائما ّ بالزهو بأنه يملك الفكر المتطور الذي يتمكن بواسطته من تحويل نكساته الى انتصارات على ارضنا ،وهكذا اصبحت بنظره ،دول بسيطة لاتمتلك الأمكانيات الكبيرة التي تمتلكها دول الغرب ،هي الداعمة والمؤسسة للأرهاب والتي يتوجب على السيد الغربي احتلالها ومن ثم تسليمها لعصابات الأرهاب وتركها لمشاكلها وانه اي الغرب سيجني صافي موارد هذه الدول لأنها متخلفة لاتتمكن من استغلالها بمفردها .
مفارقة الأرهاب :
في وقت عانى بلد مثل العراق ومنذ العام 2003 ،من ارهاب مستمر لمختلف الجماعات الداخلية والخارجية والتي جندت وارسلت من بلاد الغرب وغيرها مثل عصابات داعش وغيرها ،قتل خلاله الآلاف من ابناءه ودمرت بناه التحتية وأوقفت عجلة البناء فيه وأثيرت الفتن الطائفية والمذهبية بداخله تمهيدا ً لتقسيمه الى دويلات وهجرت الآلاف من شعبه وسبيت نساءه وأطفاله وسرقت ثرواته ،ولكن لاصوت شريف ينادي بأيقاف كل هذا، أويستنكر هذا بل هناك دعوات الى المزيد من المصائب ولكن عندما يقتل فرد او بضعة افراد محسوبين على هذا الغرب المتجبر فأن الدنيا يجب ان تقوم ولاتقعد وان جموع المنافقين يجب ان تدين وتتضامن،وتهرول الى عواصم الغرب مندده ،رغم ان المسبب هو كأس الأرهاب الذي أعده الغرب ومستمر بأعداده لفرائسه من المتخلفين .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيتنا بعيدة عن الديمقراطية
- المحاصصة لاتولد قادة
- شعبية السيد حسن نصر الله
- اخطاء السياسة يتحملها الناس
- ديمقراطية امريكا ونوع حلفائها
- لبطولاتكم تنحني الهام
- حرب الخليج القادمة
- الميزانية ..حصاراقتصادي جديد
- هل ترتفع اسعار النفط من جديد
- بحيرة ساوة ..أغرب بحيرات العالم
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (2)
- الأمتياز لمن لم يفارق ارض الوطن
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)
- الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف
- اوصاف الجنين في القرآن
- الأساطير ..هل تجيز الأحتلال
- شعب فقير وثروات هائلة
- الغرب يتجرع الكأس الذي أعده لغيره
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (3)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (2)


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - اللا أحساس بكأس الأرهاب