أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرحيم التوراني - عندما يقترف بنكيران -الكلام- وينام عل ضيق ...














المزيد.....


عندما يقترف بنكيران -الكلام- وينام عل ضيق ...


عبد الرحيم التوراني
صحفي وكاتب

(Abderrahim Tourani)


الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 20:15
المحور: كتابات ساخرة
    


الدارجة المغربية التي "ناضل"، وما يزال، وكيل الإشهار والعلاقات العامة المعروف نور الدين عيوش لتدريسها في المدارس التعليمية، وإحلالها محل اللغة العربية الفصيحة، هي نفس الدارجة التي تلفظ بها، قبل يومين، رئيس الحكومة المغربيةعبد الإله بنكيران في جلسة البرلمان المنقولة مياشرة على التلفزيون، حين رد على النائب ميلودة حازب التي ترأس فريق "الأصالة والمعاصرة" بمجلس النواب، بتلك العبارة: "ديالي كبير على ديالك"، قبل أن يجمع زعيم "البيجيدي" أوراقه وينسحب لتنتهي بذلك الجلسة البرلمانية، من دون أن يعلن رئيس المجلس عن ذلك، تاركا البرلمان وراءه غارقا في الضحك والصخب والقهقهات.

عادة ما يبادر المغاربة إلى الاعتذار، حين تخرج من أفواههم عبارات بالدارجة من قبيل عبارة بنكيران المثيرة، فيقولون: "كلامنا عامر بالعيب". أو "الله يسمح لينا.. كلامنا كله عيب".

"لغة الشارع.. لغة الحانات والمواخير.. لغة السكاري والصعاليك...". تلك بعض الأوصاف والأحكام التي وزن بها "كلام" بنكيران السالف الذكر.

و"الكلام" في الدارجة المغربية يراد به أحيانا الكلام الفاحش والبذئ الذي ينهي الآباء والمربون الصغار عن عدم تكراره، وبأن لا يتفوهوا به أبدا.

لكن بنكيران لم يعتذر، بل تمسك ب"كلامه"، والتأويل الجنسي الذي حملته عبارته هو في رأس المؤولين فقط، وفي رأس المولعين بالخوض في الماء العكر لا غير. هكذا انبرى المدافعون عن صاحب العفاريت والتماسيح. منزهين سيادته عن قول السفه والعبث.

حتى لو كانت عبارة بنكيران موجهة لشخص ذكر، وليس لإمرأة، كانت ستخلف نفس ردود الفعل، ونفس الضجة الإعلامية. إذ أن عددا من المواقع الإلكترونية والصحف الورقية، اللاهثة وراء الإثارة التقطت الجملة، وحاولت أن تسرق بها عددا من مستهلكي الإثارة الرخيصة.

بل إن عبارة "ديالي كبير على ديالك" غطت مؤقتا على الصخب الدائر حاليا حول أغنية "اعطيني صاكي باغيا نماكي"، التي وصلت إلى ردهات المحكمة، و على أغنية "حك ليا نيفي" التي تنتشر اليوم بالشبكة العنكبوتية.

وليس مستغربا إذا طرحت في الأسواق قريبا أغنية جديدة من صنف أغنية سعد لمجرد "أنتي باغيا واحد"، تحت عنوان "ديالك كبير على ديالي"، بدل "ديالي كبير على ديالك"، إذا كانت من ستؤدي هذه الأغنية أنثى.

فحسب أحد الفقهاء، ولعله الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل. والعضو المؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وصاحب الفتاوى المثيرة، الذي أدلى بدلوه وأفتى ب (إن صغر "ديال" الأنثى ليست مشكلتها هي بقدر ما هي مشكلة الرجل). وتأسف الفقيه على فقدان مقعده بالبرلمان، إذ كان في البرلمان السابق، الممثل الوحيد بمجلس النواب لحزب "النهضة والفضيلة" لصاحبه محمد الخليدي المنشق عن حزب بنكيران "العدالة والتنمية".
ونقل عن بنكيران أنه قال ساخرا أمام جماعة من مقربيه بعد معركة "ديالو كبير على ديالها": "لقد تعلمنا من الفقهاء ديالنا أنه "كلما كان فم المرأة واسعا كان فرجها أوسع"، وصاحبتنا جابتها ف راسها لأن فمها واسع بزاف ومحلول".
وبهذا يثبث رئيس الحكومة أنه ليس فقط ثعلبا وحيوانا سياسيا بل إنه أيضا من أهل الفراسة والخبرة بالنساء. وهو المسلم المؤمن ممن لا يفارق شفتيه الدعاء المستحب: " اللهم إن نمت على ضيق فأيقظني على فرج".



#عبد_الرحيم_التوراني (هاشتاغ)       Abderrahim_Tourani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- je suis ni charlie.. ni charlot.. stop à lislamophobie
- أغنام وأرانب مغدورة
- مصطفى النهيري.. كاتب من زمن آخر
- بوحمارة في -درب مولاي الشريف-
- النمرة غلط
- قصة نادرة عن البلاد الممسوخة لم يكتبها فرانز كافكا
- رحيل الفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية: جنازة صغيرة لفنان ...
- المشنوق يشرب القهوة في السقف
- فتاة -النيكريسكو- وإدريس الخوري
- البيروقراطي والأرستقراطية
- ثلاث أقاصيص كاذبة
- القيامة فاتت من هنا
- لا عراء للوحيد
- أحلام مليئة بالأخطاء
- كلاب الأوطوروت
- عندما تمردت شخصيات الكاتب ضده
- عطلة استجمام في الوليدية
- المسطولون يتحدون التاريخ
- زمن بين رحلتين
- زمن بين رحلتين


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الرحيم التوراني - عندما يقترف بنكيران -الكلام- وينام عل ضيق ...