الحسين أيت باحسين
الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 22:48
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بمناسبة هذا التكريم سأكون جد مختصر في الكلام لأترك الفرصة، لكل هؤلاء المكرمين من مهنيين في مجال التصوير الحديث والفن وفي مجالات السياسة والإعلام، لكي نستمتع بما يقومون به جليل المهام تجاه المجتمع من أجل الحداثة والديمقراطية. وسأختصر كلمتي هذه في النقط الخمس التالية:
-;- أولا: إنني ممنون، في اهتماماتي ومساهماتي الثقافية والجمعوية وكذا المؤسساتية، للفلسفة وعلوم التربية والثقافة الأمازيغية والتاريخ: الذي هو الكتاب الذي يخطفني النوم من الانهماك في قراءته وأصحو عليه في اليوم الموالي. هذه العلوم الإنسانية، تعلمت منها درسا واحدا، وهو أن ما يخلد – بعد أن تتبخر كل أوهام الحياة اليومية – هي الكلمة الطيبة والاعتراف الجميل وأولوية ما هو إنساني على ما عداه من مغريات المعاملات اليومية.
-;- ثانيا: لقد لاحظت – وأنا أُستدعى للمشاركة في أنشطة "جمعية الشباب والتوعية" منذ ملتقاها الأول – أنها تُقدم في صمت حلولا ملموسة وناجحة - بحسب إمكاناتها وإمكانياتها - لمشاكل واقعية في مستويي التنمية البشرية والمحافظة على البيئة كمشكلتين تستدعيان اليوم حلولا ملموسة وناجحة تتظافر فيها جهود الأفراد والمؤسسات والدول في كل بقاع العالم.
-;- ثالثا: ليسمح لي باقي أعضاء "جمعية الشباب والتوعية"، أن أكتفي بالإشارة إلى ماقام به فقط رئيس جمعيتهم: يوسف آيت علي؛ لقد توصل - إلى حد الآن - إلى 11 اختراعا كُتب عنها حوالي 1600 مقال في مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية؛ بعضها يهم ذوي الاحتياجات الخاصة وبعضها يهم الثقافة الأمازيغية والباقي يهم المحافظة على البيئة؛ إضافة إلى العمل الدؤوب على تحفيز الشباب على ملأ انشغالاتهم اليومية مما يقيهم من أي انحراف. ولهذا، فإن السيد يوسف آيت علي وجمعيته أحق بالتكريم، ولو أنها في بداية مشوار العمل الجمعوي.
-;- رابعا: إنني معتز بأن أجد نفسي موضوع تكريم إلى جانب صديق حميم – السيد ابراهيم أيت سمر – الذي هو أيضا يعمل في صمت في إطار إعطاء الأولوية لما هو إنساني على ما عداه من مغريات المعاملات اليومية؛ وإلى جانب سياسي وصحفيين لا يمكن لي أن أقوم بتصريف ما أُنتجه إلا باستحضار ما يقومون به يوميا من أجل المساهمة في إعادة الاعتبار للأمازيغية وفي تطور ورفاهية مجتمعنا.
-;- خامسا و أخيرا: إنني أهدي هذا التكريم لأفراد عائلتي اللذين أخذت من واجبي تجاههم، في كثير من الأوقات، أكثر من اللازم؛ ولهذا - ونحن على أبواب 8 مارس 2008: مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة - أهدي هذا التكريم، المقدم لي من طرف "جمعية الشباب والتوعية"، نيابة عن أفراد عائلتي، لشابة هي: صوفيا آيت باحسين: أصغر فرد في العائلة والبنت الوحيدة من بين أفرادها الذكور الثلاثة.
الرباط، يوم الأحد 24 فبراير 2008
المركب الثقافي أكَدال _ الرياض، الرباط
#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟